التوفيق يكشف خطة استعجالية لبناء المساجد في الأحياء الهامشية وصيانتها
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن جهود وزارته تركزت خلال 2023، على تنفيذ خطة مرتبطة بتوسعة المساجد في مستوياتها الثلاثة، وتشمل البرنامج الاستعجالي لبناء المساجد بالأحياء الهامشية للقضاء على الأماكن غير اللائقة للعبادة، وبرنامج بناء المساجد بالأحياء الحضرية لسد الخصاص، وبناء المساجد بالعالم القروي.
وأوضح التوفيق في عرض تقدم به أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أن وزارته باشرت سد الخصاص في الأحياء التي تفتقر للمساجد.
ولتوسعة البنية التحتية الحالية بهذه الأحياء، أعلن الوزير أن وزارته ستنهي سنة 2023 أشغال بناء خمسة مساجد (5) جديدة بتكلفة تناهز 49 مليون درهم، وأعطت انطلاقة أشغال بناء ستة (06) مساجد بتكلفة إجمالية ناهزت 68 مليون درهم، وتواصل إتمام أشغال بناء مسجد جديد بتكلفة ناهزت 44 مليون درهم.
وبخصوص مساهمة المحسنين في بناء المساجد وإصلاحها، ولتشجيعهم والفاعلين المحليين على المساهمة في بناء المساجد وإصلاحها، وتجهيزها، وضعت الوزارة 13 قطعة أرضية رهن إشارتهم لبناء مساجد ومرافقها وتسليمها للأوقاف العامة.
وبرسم سنة 2023، أعلن الوزير في عرضه، أن عدد المساجد التي شيدت من طرف المحسنين وفتحت في وجه المصلين إلى غاية شهر شتنبر، بلغت 262 مسجدا.
وبخصوص بناء المساجد بالخارج، أنهت الوزارة حسب الوزير التوفيق، بناء مسجد محمد السادس ومرافقه بجمهورية كوت ديفوار بمبلغ إجمالي ناهز 240 مليون درهم، وتجري الدراسات لإصلاح وتهيئة مسجد محمد السادس وبناء مرافقه بمدينة نجامينا بجمهورية التشاد بغلاف مالي يبلغ حوالي 18 مليون درهم.
وعلاقة بتأهيل المساجد المغلقة، أوضح وزير الأوقاف، أن وزارته أعطت الانطلاقة لتأهيل (84) مسجدا بتكلفة قدرها 229 مليون درهم. ويرتقب لغاية نهاية سنة 2023 إنهاء تأهيل 90 مسجدا بتكلفة قدرها 96 مليون درهم.
كما خصصت الوزارة، وفقا لمعطيات الوزير، برسم سنة 2023 اعتمادا ماليا قدره 55,3 مليون درهم لأشغال صيانة 184 مسجدا، وتسعى إلى تشخيص حالة 184 مسجدا آخر.
وقال التوفيق، إن وزارته عملت على تحسين جودة أماكن العبادة، عبر رصد مبلغ 221,32 مليون درهم للمساهمة في تحسين خدمات المساجد، وضمان شروط الراحة والسلامة والاستعمال لإقامة الشعائر الإسلامية بها في جو من الطمأنينة والسكينة، بتأمين خدمات الحراسة والنظافة وأداء مستحقات الماء والكهرباء بمبلغ 59,32 مليون درهم، وتنفيذ برنامج الوقاية من الحرائق والهلع وفق الاتفاقية المبرمة مع وزارة الداخلية (مديرية الوقاية المدنية)، بتزويد 6551 مسجدا بـ 18 ألف طفاية حريق يدوية بمبلغ 6,7 ملايين درهم، وتجهیز 650 مسجدا بالزرابي الصناعية بغلاف مالي قدره 65 مليون درهم.
ومن المتوقع في نهاية هذه السنة، تفريش 250 مسجدا إضافيا بمبلغ يناهز 25 مليون درهم. وأعدت الوزارة الدراسات الخاصة بتجهيز 128 مسجدا بالصوتيات بمبلغ 2,5 مليون درهم، ومن المتوقع في نهاية السنة توريد تجهيزات صوتية لفائدة 40 مسجدا بمبلغ 5,6 ملايين درهم.
كلمات دلالية احمد التوفيق المساجد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: احمد التوفيق المساجد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بناء المساجد ملیون درهم سنة 2023
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، المسلمين بتقوى الله عز وجل، فهي الزيادة المأمولة، ومفتاح القبول، وطريق الوصول، وبها تعمّ البركات، وتدفع الآفات، وتستجيب الدعوات.
وقال ياسر الدوسري، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "إن الدعاء سلوة المناجين، وأمان الخائفين، وملاذ المضطرين، فهو حبل ممدود بين الأرض والسماء، وهو المغنم بلا عناء، وأعجز الناس من عَجز عن الدعاء، كما أخبر بذلك خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام".
وأكد الدكتور ياسر، أن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح، فيه تنزل الرحمات، وتهب الخيرات، وبه ترفع المصائب والعقوبات، وتدفع النوايب والكُربات، فكم من نعمة به مُنحت، وكم من نعمة به رُفعت، وكم من خطيئة به غُفرت، فما جلبت النعم ولا استدفعت النقم بمثل الدعاء، فنوح عليه السلام دعا من أعرضوا عن دعوته، وأصروا واستكبروا استكبارًا.
وبيّن أن للدعاء آدابًا مرعية يحسن التزامها، وله موانع شرعية ينبغي اجتنابها، تأدبًا من العبد مع ربه، وتقربًا لإجابة دعائه وطلبه، أولها: إخلاص الدعاء لله تعالى، فالدعاء هو العبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله وحده، وثانيها: متابعة سنة النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فَمِنْ هديه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الدعاء؛ أَنَّهُ كان يبدأ بالثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، امتثالًا لقوله تعالى: (وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، ثمَّ يشفع ذلك بالصلاة على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ويدعو بجوامع الكَلِمِ.
ونوه إلى أن موانع إجابة الدعاء: أكل الحرام، وأن يدعو العبد وقلبه غافل، وليحذر المرء من الاعتداء في الدعاء كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمِ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ» رواه مسلم.
وحث الشيخ الدوسري على الدعاء لمن تكالبت عليه الهموم والغموم، وضاقت عليه الأرضُ بما رحبت، وأرهقته الأمراض وأغرقته الديون، وأثقلته المعاصي والذنوب فعند الله الفرج، ولا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب مَنْ الله رجا وقصد.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام: إلى أن أيام الحج من أعظم مواسم الطاعات، وأرجى أوقات إجابة الدعوات، فاغتنموها برفع الأكف وسكب العبرات، رجاء القبول وقضاء الحاجات، وغفران الذنوب وتكفير السيئات، ومن نوى الحج وقصد البيت الحرام، فليأتِ البيوت من أبوابها، وليؤد الفريضة على وجهها، وليتأدب بآداب الشريعة، وليلتزم بأنظمة هذه الدولة الرشيدة، ومن ذلك ما أكدت عليه الجهات المعنية من اشتراط الحصول على تصريح الحج مراعاة للمصالح الشرعية ، فالحج عبادة جليلة، مبناها على التيسير ورفع الحرج، وقد جاءَتِ الشريعة بجلب المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، ولا يتم ذلك بالفوضى، ولا بمخالفة ولاة الأمر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي».
انتخاب الدكتور خالد عبدالغفار بالإجماع رئيسا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب للمرة الرابعة على التوالي