الرفاهية الواجبة.. لماذا تحتاج الأم إلى تعلم الرعاية الذاتية؟
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
تنذر الأم حياتها لأطفالها، وتبذل الكثير من الجهد في رعايتهم، ما يجعلها أحيانا تستكثر الوقت أو الجهد الذي يمكن أن تخصصه لرعاية نفسها، ظنا منها أن أطفالها أولى بكل دقيقة من وقتها.
وعلى عكس الشائع عن الأمومة، ينصح الأطباء بضرورة ممارسة الأم أساليب الرعاية الذاتية وتمضية بعض الوقت بمفردها حتى تستطيع ممارسة دورها بشكل أكثر إيجابية وسلاسة من دون ضغوط قد تؤثر سلبا عليها وعلى أطفالها.
تعرّف "الجمعية الأميركية لعلم النفس" (APA) الرعاية الذاتية بأنها النشاطات المنتظمة التي يمارسها الشخص بهدف توفير الاهتمام الكافي بصحته الجسدية والنفسية والمعرفية.
ولا يشير هذا التعريف بالضرورة إلى نشاطات تستهلك وقتا طويلا أو استعدادات كبيرة، ويوضح موقع "مايو كلينيك هيلث سيستم" (Mayoclinic health system) أنه حتى النشاطات الصغيرة من الرعاية الذاتية أو اللطف الذاتي، يمكن أن تساعد في تقليل مشاعر الإرهاق والتوتر، وهي ضرورية جدا للأمهات بهدف تقليل الشعور بالاكتئاب الناجم عن انشغالهن في أحيان كثيرة.
تعد الرعاية الذاتية أمرا مهما للأم وللطفل على حد سواء. ويذكر موقع "إف إتش إي هيلث" (FHE Health) مجموعة من المزايا التي تؤكد أهمية الرعاية الذاتية للأم وكيف تؤثر إيجابا عليها وعلى طفلها:
تحسين الصحة العامة: تؤدي ممارسة الأم الرعاية الذاتية إلى تحسين صحتها العامة، إذ تقلل من التوتر والقلق وأخطار التعرّض لمشكلات طبية مستقبلا، مثل أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو مرض السكري، من خلال تلبية جميع حاجات الجسم. المزيد من الوقت: تجد الأم نفسها طوال الوقت مضطرة إلى قبول كل المهمات الملقاة على عاتقها من أفراد الأسرة، بينما في حال قررت تحقيق التوازن وتوزيع المهمات والعناية بنفسها؛ ستجد مزيدا من الوقت لنفسها وتشعر بالتحسن النفسي والجسدي. الهدوء العاطفي واحترام الذات: تؤكد الرعاية الذاتية قيمة النفس، ما قد يساعد في تعزيز التقدير للذات. وفي كثير من الأوقات، تتجاهل الأم مشاعرها من خلال محاولة الحفاظ على توازنها أثناء إدارة المنزل وتربية الأبناء، ما يؤدي إلى السخط وإرهاق المشاعر باستمرار. الامتنان: ثقل مهمات الأمومة قد يجعل الأم تشعر بالسخط والضغط العاطفي والنفسي طوال الوقت. ومع توفير بعض الرعاية الذاتية والاهتمام بالنفس، ستشعر الأم بالامتنان للأمومة وتتطوّر علاقتها مع أبنائها بشكل صحي. زيادة فرص رعاية الأطفال: عندما تطبق الأم أساليب الرعاية الذاتية تكون أكثر قدرة واستعدادا لرعاية الأطفال من دون شعور دائم بالإرهاق. لماذا تعد الرعاية الذاتية تحديا كبيرا؟ربما يكون أكبر التحديات في تطبيق أساليب الرعاية الذاتية الخاصة بالأم هو عدم شعورها بأنها تستحق ذلك، وأن طفلها أولى بكل دقيقة تنفقها في رعاية نفسها.
ويشير موقع "فيري ويل فاميلي" (Verywellfamily) إلى أن الأم تربت على وضع حاجاتها في ذيل القائمة، معتبرا أن ممارسة الرعاية الذاتية للأم لا بد أن يبدأ بالاعتقاد بأن ذلك أمرٌ حيوي وتستحقه فعلا، لأن الأمهات يتم تعليمهن أنه "كونك أُمّا جيدة، يعني التضحية برفاهيتك من أجل تلبية حاجات أطفالك".
خطورة إهمال الرعاية الذاتيةتبذل الأم كثيرا من الجهد لرعاية أطفالها وبيتها وعملها. ووسط ذلك الازدحام، تتجاهل الحصول على قسط من الراحة أو وقت مخصص لرعايتها الشخصية. لذا فإن إهمال الحاجات الخاصة للأم له عواقب سلبية عليها وعلى أطفالها، إذ يؤدي الإجهاد المزمن إلى القلق والاكتئاب والأرق والمشكلات الزوجية والابتعاد العاطفي عن الأطفال والعنف ضد الأطفال.
إستراتيجيات العناية الذاتيةتذكر مؤسسة "تشايلد مايند" (Childmind) عددا من الإستراتيجيات التي يمكن للأم اتباعها حتى تحصل على بعض الرعاية الذاتية التي تمكّنها من رعاية أطفالها وهي تتمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة، من بينها:
المشي لمدة 20 دقيقة مع الطفل أو من دونه. تسجيل مقطع صوتي عن أهم الإنجازات اليومية أو الأمنيات لمدة 10 دقائق في الصباح أو قبل النوم. الاحتفاظ بسجل امتنان يومي. ممارسة التأمل لمدة 5-10 دقائق قبل النوم أو أثناء غفوة الطفل. الجلوس على الأريكة وعدم فعل شيء على الإطلاق لمدة 10 دقائق. إعطاء الأولوية للنوم، سواء من خلال نوم القيلولة مع الطفل أو إعطاء الطفل للأب لفترة حتى تتمكن من النوم. الحصول على جلسة تدليك أو مانيكير وباديكير أو أي شيء يناسب رغبة الأم وحاجتها. ممارسة هواية جديدة، مثل الحياكة أو المشغولات اليدوية، التي يمكن القيام بها على فترات. أخذ يوم عطلة للخروج مع الأصدقاء أو التسوق أو حتى شرب القهوة في الخارج وترك الطفل مع الأب. شرب الكثير من الماء والعصائر الطبيعية. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. تمضية وقت بعيدا من الأطفال، بمساعدة الأب أو أفراد العائلة أو الأصدقاء.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"التعليم" و"نزاهة" تفتحان ملفات حماية المبلغين والرقابة الذاتية
حولت وزارة التعليم مقرها الرئيس بالرياض إلى منصة وطنية لتعزيز النزاهة، مدشنة فعاليات الاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد 2025، بشراكة استراتيجية مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد «نزاهة»، ومشاركة أكاديمية واسعة، بهدف تحصين البيئة التعليمية ضد الممارسات غير النظامية وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وركزت الوزارة في حراكها التوعوي، الذي يوافق التاسع من ديسمبر، على تفعيل أدوات «الرقابة الذاتية» لدى المنسوبين كخط دفاع أول، معتبرة أن القرارات الوظيفية اليومية هي المحك الحقيقي لقياس مستوى النزاهة في المؤسسة التعليمية.
أخبار متعلقة التعليم: حظر شعارات المدارس على الشهادات.. وكشف "تضخم الدرجات" إلكترونياًعاجل | التعليم تُعلن تجاوز المدة التطوعية حاجز 27 مليون ساعة في اليوم العالمي للتطوعتعهدات إلكترونية وخطط علاجية.. «التعليم» تحاصر الغياب قبل الاختبارات والإجازات-عاجل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "التعليم" و"نزاهة" تفتحان ملفات حماية المبلغين والرقابة الذاتية حماية المبلغين
فتحت الفعالية ملف «حماية المبلغين» كأحد المحاور الرئيسية للنقاش، حيث استعرضت الوزارة والجهات الشريكة الضمانات النظامية التي تكفل سرية وأمان من يبلغ عن شبهات الفساد، تشجيعاً لثقافة الإبلاغ المسؤول ومحاربة التستر على المخالفات.
وكشفت الوزارة عن أساليب تقنية حديثة وابتكارات رقمية تفاعلية تستخدم للكشف عن الممارسات المخالفة، مما يعكس تطور آليات الرقابة وانتقالها من الأساليب التقليدية إلى الاعتماد على البيانات والأنظمة الذكية في رصد التجاوزات المالية والإدارية.حضور لافت
شهد اللقاء حضوراً لافتاً من الجامعات والمدارس، مما يجسد شمولية الرسالة التوعوية لتغطي كافة مكونات المنظومة التعليمية، بدءاً من المدارس وصولاً إلى التعليم العالي، لغرس قيم الأمانة في النشء والكوادر التعليمية على حد سواء.
وجددت الوزارة التزامها بمواصلة الحرب على الفساد المالي والإداري ليس فقط عبر العقوبات، بل من خلال التوعية المستمرة وورش العمل المتخصصة التي تهدف لرفع الوعي المؤسسي بالمخاطر، وتعزيز السلوك الوظيفي الإيجابي.