رئيس الرقابة الصحية.. في زيارة لمؤسسات صحية وبحثية للاستفادة من التجارب الدولية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في زيارة رسمية لوفد قطاع الصحة المصري إلى فرنسا وذلك بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة والسكان، وهيئتي الرعاية الصحية، والتأمين الصحي الشامل، والتي جاءت تلبية لدعوة من الوكالة الفرنسية للتنمية لزيارة مؤسسات صحية فرنسية لبحث سبل التعاون المشترك في قطاع الصحة خلال الفترة المقبلة.
استهدفت الزيارة التعرف على التجربة الفرنسية في التغطية الصحية الشاملة وتبادل الخبرات في مجالات التحول الرقمي وكذلك التحول نحو المنشآت الصحية الخضراء، والتعامل مع الاوبئة، ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية ، وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية.
وصرح د. أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بأن هناك العديد من أوجه التلاقي بين نظام التغطية الصحية الشاملة المصري ونظيره الفرنسي، والكثير من مجالات التعاون وتبادل الخبرات، مؤكدا ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية وتبادل الخبرات الخاصة بحوكمة التغطية الصحية الشاملة وآليات ضمان الملاءة المالية لها.
الزيارات الميدانية للوفد الرسمي المصري
وأوضح أن الزيارات الميدانية للوفد الرسمي المصري، والتي استغرقت ٥ ايام، شملت الهيئة الفرنسية العليا للصحة HAS وهي الهيئة المناظرة لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية المصرية حيث أنها الجهة المسئولة عن تطبيق الجودة وتقييم سلامة وفعالية الأدوية والأجهزة الطبية والإجراءات المهنية وتكاليف الخدمات الطبية والتوصية بالممارسات المهنية الجيدة، فضلا عن تطوير سياسات التطعيم والصحة العامة، مشيدا بتبادل الخبرات مع الجانب الفرنسي فيما يخص تطبيق جودة الرعاية الصحية وانعكاسات ذلك على الصحة العامة والتحسن الايجابي بكافة مؤشرات الصحة من خلال قياس وتحسين الجودة في المستشفيات والعيادات وطب المجتمع وفي الهياكل الاجتماعية والطبية والاجتماعية.
وأشار رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن الوفد المصري قام ايضا بالاطلاع على تجربة التحول الرقمي في ادارة الكيانات الصحية الكبرى من خلال زيارة المستشفى الجامعي بباريس AP-HP ، والذي يعد المجمع الاكبر للمستشفيات الجامعية بأوروبا، وواحداً من أكبر المستشفيات بالعالم، حيث يضم ٣٩ مستشفى على مستوى باريس، بطاقة استيعابية تصل الى ٢٠ ألف سرير ويعمل به أكثر من ١٠٠ ألف من الاطباء المتخصصين والباحثين، ويقدم خدماته لما يقرب من 9 ملايين مواطن سنوياً، موضحا أن الوفد بحث مع الجانب الفرنسي أوجه التعاون المستقبلي في مجالات التحول الرقمي وآليات الجمع بين الخدمات التعليمية والتدريبية والبحثية مع المشاركة في التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، كما قام الوفد بجولة داخل اقسام المستشفى والوحدات الطبية والخدمات اللوجستية مثل: المطبخ والمغسلة ووحدة التخلص من النفايات للتعرف على معايير الجودة والسلامة المطبقة.
وفي ذات السياق، أكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن سياسات الاصلاح الصحي ومنظومة التأمين الصحي الشامل في مصر تستهدف خفض نسبة (الصرف من الجيب) على الصحة مشيرا الى أن النظام الفرنسي نجح في الوصول بهذه النسبة إلى٧٪ فقط، باستخدام عدد من الوسائل منها: التوسع في مصادر التمويل، والشراكة مع القطاع الخاص خاصة في خدمات الرعاية الأساسية والعاجلة.
وأشار د. احمد طه أن الوفد المصري اطلع كذلك، خلال زيارة إلى الصندوق القومي الفرنسي للتأمين الصحي، على التجربة الفرنسية فيما يتعلق بمصادر تمويل الصندوق، والتحديات التي تواجه تحقيق الاستدامة المالية له، وآليات التمويل المتاحة لوحدات الرعاية الأساسية وطرق دفع للمطالبات مقابل الخدمات التي تقدم في المستشفيات بعد التأكد من تحقيق هذه الخدمات لمعايير ومؤشرات الجودة اللازمة، فضلا عن استعراض جوانب العلاقة بين مختلف أطراف المنظومة الصحية بالتركيز على الشراكة مع القطاع الخاص وشركات التأمين الطبي الخاصة، ووسائل ضمان الملاءة المالية لنظام التأمين الصحي، من خلال وضع قواعد صارمة لمحاربة الفساد وكشف المطالبات التي يشوبها التزييف.
وبحث مسئولو الوفد المصري مع نظرائهم من وزارة الصحة الفرنسية تطوير السياسات الصحية والتعرف على ابرز التحديات التي واجهت نظام الرعاية الصحية الشامل بفرنسا وسبل مواجهتها خاصة من خلال التدريب وتحسين بيئة العمل، إلى جانب الاطلاع على أحدث التوجهات الاوروبية في مجال البحث والابتكار بالمعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية INSERM
يذكر أن الزيارة شملت كذلك عددا من مكاتب وكالات الصحة الإقليمية ARS لفهم تخطيط الرعاية الصحية الإقليمي، وتخصيص الموارد، وتنسيق خدمات الرعاية الصحية، الوكالة الوطنية للبحوث ANR للتعرف على دورها في تمويل المشاريع البحثية في العلوم الصحية وتعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، المدرسة الوطنية الفرنسية للصحة العامة EHESP لمناقشة التعاون في مجال بناء القدرات وبرامج التدريب وتبادل المعرفة في مجال الصحة العامة وإدارة الصحة، الاتحاد الفرنسي للمستشفيات FHF ، الرابطة الفرنسية لاقتصاديات الصحة AFSES لمناقشة اقتصاديات الصحة وآليات التمويل والتقييم الاقتصادي لتدخلات الرعاية الصحية في فرنسا.
ضم الوفد المصري د. حسام أبوساطي، المدير التنفيذي لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، د. هاني راشد، نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، د. سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع الرعاية الاساسية والتمريض بوزارة الصحة والسكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الرقابة الصحية الصحة المصري وزارة الصحة والسكان التأمين الصحى الشامل الاعتماد والرقابة الصحیة التغطیة الصحیة الشاملة الرعایة الصحیة الوفد المصری من خلال
إقرأ أيضاً:
من لحظة الوصول.. المملكة توفر رعاية صحية فائقة للحجاج
تحرص المملكة العربية السعودية على تسخير جميع إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات تسهم في تيسير أداء المناسك بسلامة وطمأنينة.
وتُعد الرعاية الصحية من أبرز الركائز التي توليها الدولة اهتمامًا بالغًا، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع صحة الإنسان وجودة حياته في مقدمة أولوياتها، لا سيما خلال موسم الحج، الذي يمثل أكبر تجمع بشري سنوي على أراضي المملكة.جهود وزارة الصحةوفي هذا الإطار تواصل وزارة الصحة جهودها المكثفة استعدادًا لموسم حج 1446هـ، عبر خطة صحية شاملة تستند إلى أعلى المعايير الوقائية والعلاجية والإسعافية، بما يعكس مستوى الجاهزية والتكامل بين مختلف القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن.
أخبار متعلقة رسالة سلام وعطاء.. إشادة دولية بجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن"الصحية الحيوانية" تعلن خلو المملكة من مرض "طاعون الخيل الإفريقي" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الصحة" في خدمة الحاج.. صورة من عناية المملكة الشاملة بضيوف الرحمن - واس
وتعمل الوزارة ضمن خططها التشغيلية، على رفع كفاءة الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية، من خلال تجهيز المرافق الصحية، ودعمها بالكوادر البشرية والتقنيات الحديثة، لضمان تقديم خدمات صحية شاملة في مناطق المشاعر المقدسة.اشتراطات صحيةوفي إطار جهودها الوقائية، بدأت الوزارة منذ وقت مبكر التنسيق مع الجهات الدولية وتحليل المخاطر الصحية المرتبطة بالحج، وإصدار اشتراطات صحية إلزامية تشمل التطعيمات الأساسية مثل الحمى الشوكية، والحمى الصفراء، وشلل الأطفال، والإنفلونزا، وكوفيد-19، بما يسهم في تقليل احتمالات انتقال العدوى وحماية الصحة العامة.
وتقدم الوزارة خدمات صحية في المنافذ الحدودية ضمن مبادرة "طريق مكة"، عبر (14) منفذًا بريًا وجويًا وبحريًا، شملت حتى الآن أكثر من (50) ألف خدمة صحية، من بينها عمليات جراحية معقدة مثل القلب المفتوح والقسطرة، نفذت بكفاءة عالية قبل وصول الحجاج إلى المشاعر.تحسين تجربة الحجاجوفي الجانب البيئي، نفذت الوزارة بالتعاون مع الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة إجراءات تعزز من التكيف المناخي وتحسين تجربة الحجاج، شملت زراعة (10) آلاف شجرة, وتوسعة مناطق الظل، وتركيب مراوح رذاذ و(400) برادة مياه إضافية، إلى جانب حملات توعية بيئية وصحية متعددة اللغات موجهة للحجاج.
وحرصًا على تقديم رعاية عاجلة وفعالة، أنشأت الوزارة مستشفى طوارئ جديد في مشعر منى بسعة (200) سرير خلال مدة وجيزة، إلى جانب تشغيل (15) مستشفى ميدانيًّا, بالتعاون مع عدد من القطاعات الأمنية والصحية، وتوفير أكثر من (900) سيارة إسعاف، و(11) طائرة إخلاء، و(71) نقطة طوارئ، وأكثر من (7500) مسعف.استخدام التقنيات الصحيةوتعزز الوزارة استخدام التقنيات الصحية من خلال "مستشفى صحة الافتراضي"، الذي يتيح تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، ومتابعة الحالات المزمنة باستخدام أجهزة استشعار متقدمة؛ ما يسهم في توسيع نطاق الخدمة ورفع كفاءة الاستجابة.
ويشهد الموسم مشاركة موسعة للقطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية، من خلال تشغيل ثلاث مستشفيات كبرى في المشاعر، ضمن إطار الشراكة الصحية لتوسيع الطاقة الاستيعابية وتوفير خيارات علاجية إضافية.منظومة وطنيةوتواصل وزارة الصحة حملاتها الإرشادية الموجهة للحجاج في الميدان والمنصات الرقمية، داعيةً إلى اتباع التعليمات الصحية، وتجنب التعرض المباشر للشمس، والحفاظ على الترطيب، وطلب الرعاية عند الحاجة، مؤكدة استعدادها التام للتعامل مع أي طارئ صحي لضمان موسم حج آمن وسليم.
وتُجسد هذه الجهود المستمرة من وزارة الصحة جانبًا مهمًّا من العناية الشاملة التي توليها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن، ضمن منظومة وطنية تعمل بروح واحدة لضمان صحة الحجاج وسلامتهم.
ويُعد هذا التكامل بين الوقاية، والعلاج، والاستعداد التقني، والمشاركة المجتمعية، دليلًا على التزام المملكة الراسخ بتوفير بيئة آمنة وملائمة لأداء المناسك، بما يعكس قيم الرحمة والمسؤولية، ويترجم رؤية المملكة 2030 في أبهى صورها.