نزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى 83 مدرسة ومأوى تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، وبات على المعلمين والتلاميذ التعايش مع وضع استثنائي، قلب موازين حياتهم، في ظل معاناة يومية ونقص في الماء والمواد الغذائية واكتظاظ يفوق قدرة المدارس الاستيعابية.

اعلان

المعلمة أم أسامة طبش، واظبت على تقديم الدروس في مواعيدها، رغم تحوّل المدرسة التي كانت تقصدها كل صباح للعمل إلى ملجأ تلوذ به مع بقية أهالي غزة الهاربين من القصف.

تحدثت ليورونيوزقائلة: "أشعر أنني في كابوس، كيف اضطررت للعيش في مدرسة كنت أحب أن آتي إليها كل صباح لتعليم طلابي؟ كيف أصبحت أمضي كل وقتي هنا؟".

أم أسامة التي فقدت العديد من طلابها بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع، تقول إنها تعيش في المدرسة منذ 31 يوماً، رفقة أهلها وأصدقائها والأطفال الذين كانت تدرّسهم، رغم صعوبة الحياة اليومية نتيجة التكدّس والازدحام الشديد.

ويقول أحد الطلاًب: "كان روتيني اليومي هو الحضور إلى هنا للقراءة والتعلم. اليوم أتيت للمدرسة لحماية نفسي. لا يوجد كهرباء أو ماء. الحياة صعبة للغاية".

تقيم النساء والأطفال داخل الفصول الدراسية، بينما يتوزع الرجال في كل الأماكن المتاحة الأخرى، مثل ساحة المدرسة والمساحات الخلفية للفصول، ومعظمهم ينصبون الخيام أو يضعون الأكياس والقماش فوقهم ليقيهم حرّ الشمس في النهار وبرد الليالي ويحميهم أيضا من هطول الأمطار.

موظفو الأونرواـوهم في الغالب من المدرسين، يشرفون على تنظيم الإقامة بالمدرسة وتوزيع المعونات التي تصل، ومنها المياه الصالحة للشرب التي يوجد فيها نقص شديد، إذ تقوم المؤسسات الخيرية والوكالة بتعبئة بعض البراميل المخصصة للشرب، لكنها سرعان ما تنفد بسبب كثرة أعداد النازحين.

وقالت الأونروا إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 187 ألف فلسطيني قد نزحوا داخل قطاع غزة، منهم 137 ألفاً يقيمون في 83 من مدارسها التي تحولت إلى ملاجئ.

غارات جوية متزامنة على مستشفيات غزة وساعات قليلة قبل خروجها عن الخدمةشاهد: وصول المساعدات الغذائية إلى مدرسة الأونروا في رفح جنوب غزةشاهد: أكثر من 20 ألف فلسطيني يحتمون بمدارس "الأونروا" من الغارات الإسرائيلية

واستهدفت القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على القطاع مدارس تأوي نازحين، منها مدرسة أسامة بن زيد ومدرسة الفاخورة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

قال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن أكثر من 600 شخص قُتلوا في مدارس الأونروا في قطاع غزة، والتي من المفترض أن تكون آمنة.

وأوضح أن للقصف الإسرائيلي المكثف على غزة، بما في ذلك استخدام الأسلحة المتفجرة شديدة التأثير في المناطق المكتظة بالسكان وتسوية عشرات آلاف المباني بالأرض، تأثيراً مدمراً على الوضع الإنساني وحقوق الإنسان. 

كما أعلن مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة محمد أبو سلمية عن انتشال جثث حوالي 50 قتيلاً من داخل مدرسة البراق بعد قصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي، استهدفها صباح اليوم الجمعة.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفادياً لاتساع رقعة النزاع.. ماكرون يدعو الى مساعدة الدول "الضعيفة" في الشرق الاوسط شاهد: "لا أزمة إنسانية في غزة".. إسرائيل تنفي منع إدخال مساعدات إلى القطاع عبر مصر شاهد: لليوم الثاني على التوالي.. مداهمة أخطر سجن في الإكوادور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا مدارس قطاع غزة نزوح أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلانالاكثر قراءة تحت وطأة ما يجري بغزة.. إسرائيل تقرّ قانوناً يجرّم مشاهدة المحتوى "المؤيد للإرهاب" مجموعة السبع الكبرى تدعم "هدنات وممرات إنسانية" في غزة.. ولا وقف لإطلاق النار الحرب في غزة: عشرات الآلاف من الضحايا وحديث عن هدنة 72 ساعة مقابل الإفراج عن 12 رهينة نصفهم أمريكيون زلزال بقوة 6,9 درجات يضرب بحر باندا قبالة اندونيسيا توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية رشيدة طليب بسبب تعليقات عن حرب إسرائيل على حركة حماس في غزة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. شبح نكبة جديدة يطارد الفلسطينيين في غزة.. وإسرائيل تستهدف منظمة في سوريا أطلقت مسيرة باتجاه إيلات يعرض الآن Next آلاف الفلسطينيين يغادرون شمال غزة هربا من القصف.. نزوحٌ مؤقت أو تغريبةٌ ونكبة جديدة؟ يعرض الآن Next شاهد: لاجئون يهود هاربون من إسرائيل يجدون الأمان في مخيم في المجر يعرض الآن Next شاهد: مقاطع نشرها الجيش الإسرائيلي يقول إنها تظهر قتالا مع عناصر حماس ومداهمات لمواقعهم في غزة يعرض الآن Next بعد دخول الحرب في غزة شهرها الثاني.. وليّ العهد السعودي يندّد بالإنتهاكات الإسرائيلية

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى الشرق الأوسط قصف ضحايا مظاهرات Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: مدارس قطاع غزة نزوح أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى الشرق الأوسط قصف ضحايا مظاهرات إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخضروات تتحول إلى رفاهية في غزة.. أسعار خيالية وحصار يطحن المواطنين

في أسواق قطاع غزة المحاصر، والذي يعيش قسرا على إيقاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر، منذ العامين، لم تعد الطماطم أو البطاطا أو الباذنجال.. مجرّد خضار، بل باتت حلما بعيد المنال. أمام دكاكين شبه خاوية، أصبح الغزّيون محاصرين مرتين: مرة بويلات العدوان الذي لم يرحم بشرا ولا حجرا، ومرة بأسعار خيالية تُحوّل لقمة العيش إلى رفاهية. 

وفيما تدور عجلة الحرب الهوجاء التي انتُهكت فيها كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، تدور معها عجلات عربات التسوّق الفارغة أو المُلتهبة بالغلاء الذي مسّ كل المواد الأساسية (إذا ما توفّرت)؛ في مشهد يختزل مأساة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم. 

في يوم أمس الخميس 3 تموز/ يوليو، شهدت أسواق القطاع، موجة جديدة من الغلاء، خاصّة في أسعار الخضروات الأساسية، التي باتت تشكّل ما يوصف بـ"العبئ الثقيل" على كافة العائلات الغزّية، في خضمّ تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الخانق.

وعلى الرغم من أنّ الأسعار قد تبدو "مستقرة"، إلاّ أن هذا الاستقرار لا يعني بالضرورة التحسّن عن الأشهر الماضية، بل يشير إلى بقاء الأسعار عند مستويات جد مرتفعة، دون وجود أي بوادر لانخفاض قريب، وذلك بحسب عدد من المواقع المحلية التي تتابع الأسعار، رصدتها "عربي21". 

وفيما يشهد القطاع تفاوت في الأسعار بين منطقة وأخرى، في ظل غياب واضح لأي رقابة أو جهة تنظّم حركة السوق. وتختلف التسعيرة حسب نقاط البيع، وظروف النقل والتخزين، ما يفتح الباب أمام التلاعب ويضع المواطن أمام خيارات محدودة لا تتناسب مع دخله المعدوم أساسا. اختارت "عربي21" الارتكاز إلى متوسّط أسعار الكيلو غرام من عدد من الخضروات الأساسية، ومقارنتها بدولة الجوار: الأردن، مع توحيد العملة (الدولار الأمريكي).


تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة إلى عدد كبير من العائلات في غزّة، لم يعد شراء الخضار مسألة يومية سهلة كما كان في السابق. بل أصبحت بعض الأصناف التي كانت أساسية على موائد الغزيين، تُعامل اليوم كمنتجات "رفاهية" يصعب الوصول إليها. وهذه مقارنة الأسعار مع مصر، مع توحيد العملة أيضا (الدولار الأمريكي).


إلى ذلك، في غزة حيث الحياة معلّقة بين رصاصة وجوع، تحوّلت الخضروات إلى عملة نادرة. الأسعار ترتفع، والجرأة على الشراء تنخفض، والأمل يتساقط في سوق لا يرحم. هذا ليس تضخمًا عاديا، بل اقتصاد حرب يشبه المقصلة، يضع رقاب الفقراء تحت شفرة الأسعار التي لا ترحم.


تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال قد رفعت من وتيرة اعتداءاتها ومجازرها المروعة في قطاع غزة، خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، ما تسبّب في استشهاد وإصابة المئات، بعضهم أمام مراكز توزيع المساعدات. مع استمرار جهود الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في القطاع. 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 118 شهيدا، و 581 إصابة خلال 24 ساعة الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 57.130 شهيدا، 135.173 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • إزاي تقدم في مدرسة التمريض؟.. الشروط والأوراق المطلوبة
  • لا ملاذ آمن.. القصف الإسرائيلي يلاحق المدنيين في كل مناطق غزة
  • مدارس مياه الشرب والصرف الصحي 2025.. شروط القبول والأوراق المطلوبة
  • بدائل الثانوية العامة.. مدارس البترول للعام الدراسي 2025- 2026 «الشروط وخطوات التقديم»
  • مدارس تقبل من 190 درجة.. تنسيق الثانوية العامة 2025 للحاصلين على الإعدادية
  • مدارس البترول الحكومية بعد الإعدادية للبنين والبنات 2025.. اعرف شروط التقديم
  • «أونروا»: ما يجري في غزة انهيار متسارع للحياة.. والأطفال ينامون جوعى والمرضى يموتون بصمت
  • الخضروات تتحول إلى رفاهية في غزة.. أسعار خيالية وحصار يطحن المواطنين
  • السعودية عن التطبيع مع إسرائيل: أولويتنا القصوى الآن وقف الحرب بغزة
  • شهداء وجرحى في قصف صهيوني بأسلحة محرمة على مدرسة وخيام للنازحين بـ غزة