دور قطر الوسيط بإنهاء النزاعات يفتح أمامها فرصا تجارية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اعتبر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الدور المتنامي لقطر كوسيط في الصراعات الدولية فتح الفرص التجارية أمامها. وركز التقرير على دور لعبته قطر مؤخرا بالوساطة بين الولايات المتحدة وفنزويلا أدى إلى تجميد واشنطن للعقوبات الاقتصادية المفروضة على كراكاس.
فقد استضافت الدوحة لأكثر من عام -ودون ضجة إعلامية- محادثات بين كبار المسؤولين الأميركيين والفنزويليين أدت الشهر الماضي إلى تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على الدولة اللاتينية منذ سنوات.
وقالت الصحيفة إن أمر الوساطة ساعد على إبرام شركة قطرية خاصة اتفاقا مبدئيا لإعادة تشغيل مصفاة نفطية في البحر الكاريبي لمعالجة النفط الفنزويلي.
يشار إلى أن واشنطن أعلنت الشهر الماضي تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا، ردا على اتفاق الحكومة والمعارضة في هذا البلد على إجراء انتخابات رئاسية عام 2024.
وقال براين نيلسون نائب وزير الخزانة الأميركي، في بيان سابق، إنه طبقا لسياسة العقوبات الأميركية وردا على هذه التطورات الديمقراطية، فقد سمحت وزارة الخزانة بمعاملات تتعلق بقطاع الغاز والنفط الفنزويلي، وكذلك بقطاع الذهب.
وذكرت الصحيفة أنه بعد أيام من التوصل إلى الاتفاق، وقّعت شركة نفط قطرية خاصة مملوكة لمجموعة غانم بن سعد وأولاده، اتفاقا مبدئيا لإعادة تشغيل مصفاة النفط ومحطة في جزيرة كوراساو الهولندية في البحر الكاريبي، على بُعد 64 كيلومترا فقط من سواحل فنزويلا.
وتوفر صناعة النفط الوطنية في فنزويلا، التي تمتلك احتياطيات نفط وغاز ضخمة، فرصا استثمارية كبيرة تجتذب شركات الطاقة العالمية الكبرى.
وتعليقا على الموضوع نقلت وول ستريت جورنال عن أندرياس كريج أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كينغز كوليج لندن والذي يتابع الدبلوماسية القطرية قوله "إن ما تحاول قطر القيام به هو خلق الاعتماد المتبادل، مما يجعل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى تعتمد عليها ولا تستطيع الاستغناء عنها".
وتتمتع الدولة الخليجية بالفعل بعلاقات تجارية مع الدول المنتجة للنفط والغاز في أميركا اللاتينية، مثل المكسيك والبرازيل والأرجنتين وهو ما يدعم الاقتصاد القطري.
وتقوم شركة أوريكس المملوكة لمجموعة غانم بن سعد وأولاده، ومقرها الدوحة، باستكشاف الوجهات الإقليمية الأقل زيارة، مستهدفة أصول الطاقة المتعثرة ماليا. وللشركة وجود بالفعل في كراكاس وبربادوس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما قد لا تعلمه عن شريان الحياة المالي الأكبر لروسيا والضربات الأوكرانية
(CNN)--أعلنت أوكرانيا، الخميس، أن طائراتها المسيرة بعيدة المدى ضربت منصة نفطية بحرية رئيسية في بحر قزوين هذا الأسبوع، في مهمة لم يتم الكشف عنها سابقاً، مما يشير إلى توسع جديد في قائمة أهدافها في حملة متصاعدة لقطع عائدات الطاقة الروسية التي تمول حربها.
وبدأت أوكرانيا حملة الضربات العميقة ضد منشآت الطاقة الروسية بشكل جدي مطلع عام 2024، لكن منذ بداية أغسطس/آب، صعّدت كييف هذه الجهود، مُضاعفةً ما يُطلق عليه مفوض العقوبات الأوكراني فلاديسلاف فلاسيوك "العقوبات طويلة المدى" التي تستهدف أكبر شريان حياة مالي لروسيا. وتستهدف أوكرانيا الآن نطاقًا أوسع من الأهداف، لا يقتصر على المصافي فحسب، بل يشمل أيضًا البنية التحتية لتصدير النفط والغاز، وخطوط الأنابيب، وناقلات النفط، والآن البنية التحتية للحفر البحري.
وشهد شهر نوفمبر أعلى عدد من الهجمات في شهر واحد حتى الآن، وفقًا لبيانات مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة (ACLED) وتحليل شبكةCNN.
يأتي هذا في منعطف حاسم من الحرب. ويبدو أن جهود السلام الأخيرة التي تقودها الولايات المتحدة لم تُسفر إلا عن تصلب مطالب روسيا المتشددة، وتتقدم قوات موسكو ببطء في عدة مناطق على خط المواجهة. هذا، إلى جانب وفرة المعروض العالمي من النفط التي تحمي السوق من ارتفاع الأسعار المحتمل، يعني أن حلفاء أوكرانيا الغربيين قد ازدادوا دعمًا لهذه الحملة.
وبين بداية أغسطس ونهاية نوفمبر، شنت أوكرانيا غارات على 77 منشأة طاقة روسية على الأقل، أي ما يقارب ضعف إجمالي عدد الغارات التي استهدفتها خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، وفقًا لبيانات مشروع بيانات مواقع الأحداث المتفجرة ومواقعها (ACLED). وفي نوفمبر، سُجلت 14 غارة على الأقل على مصافي النفط وأربع هجمات على محطات التصدير الروسية.
ويُعدّ استهداف المنشآت نفسها عدة مرات جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية المتبعة حاليًا. فعلى سبيل المثال، تعرضت مصفاة ساراتوف، المملوكة لشركة روسنفت، لثماني غارات على الأقل منذ بداية أغسطس، أربع منها في نوفمبر.
ويشير نمط الهجمات أيضاً إلى أن أوكرانيا لم تعد تحاول حصر تأثيرها في سوق الطاقة المحلية الروسية فحسب. فمنذ أغسطس/آب، كثّفت بشكل ملحوظ ضرباتها على منشآت تصدير النفط الروسية.
وبدأت أوكرانيا حملة الضربات العميقة ضد منشآت الطاقة الروسية بشكل جدي مطلع 2024، لكن منذ بداية أغسطس/آب، صعّدت كييف هذه الجهود، مُضاعفةً ما يُطلق عليه مفوض العقوبات الأوكراني فلاديسلاف فلاسيوك "العقوبات طويلة المدى التي تستهدف شريان الحياة المالي الأكبر لروسيا".
أوكرانياروسياانفوجرافيكنشر الجمعة، 12 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.