بيان شديد اللهجة للقمة السعودية الإفريقية حول المدنيين في غزة وضرورة تطبيق القانون الدولي
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أعرب المشاركون في القمة السعودية الإفريقية عن قلقهم جراء الكارثة الإنسانية في غزة، وشدّدوا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين وفق القانون الدولي.
وقد اختتمت القمة السعودية الإفريقية أعمالها في العاصمة السعودية الرياض، وناقش المجتمعون، بحسب البيان الختامي للقمة، تطورات الأوضاع في فلسطين، وركزوا على ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة وخاصةً وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ودعم جهودها في هذا الشأن.
ولفت البيان إلى إعراب المشاركين عن بالغ قلقهم حيال الكارثة الإنسانية في غزة، مشدّدين على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ولفت البيان إلى تأكيد المشاركين على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في الضغط على الجانب الإسرائيلي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية.
وأكد المجتمعون على ضرورة إنهاء السبب الحقيقي للنزاع المتمثل في "الاحتلال الإسرائيلي"، وأهمية تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقاً لمبدأ حل الدولتين و"مبادرة السلام العربية" وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يكفل للشعب الفلسطيني حقّه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد القادة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار على أساس مبدأ المساواة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الدول وفقا للقانون الدولي، وعزمهم على تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية، والتأكيد على توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.
إقرأ المزيدكما بحثوا سبل تعزيز التعاون وتنسيق الجهود، وتبادل الخبرات، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق الأمن والسلم في العالم، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع وقوع الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق فيما بين دولهم، وتعزيز العمل في مجال نشر ثقافة الاعتدال والتسامح وتحقيق الأمن والسلام ومحاربة التطرف والغلو والإرهاب.
هذا وقد دعا ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، إلى إيقاف الحرب في غزة ووقف التهجير القسري للفلسطينيين.
وأكد في كلمته له خلال القمة السعودية الإفريقية، المنعقدة في الرياض، على إدانة المملكة لما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري، واستهداف المدنيين، واستمرار انتهاك السلطات الإسرائيلية للقانون الدولي والإنساني.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية إفريقيا الأمم المتحدة الأونروا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض اللجنة الأولمبية الدولية الهلال الاحمر تل أبيب طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة محمد بن سلمان مساعدات إنسانية مواد غذائية هجمات إسرائيلية السعودیة الإفریقیة للقانون الدولی على ضرورة فی غزة
إقرأ أيضاً:
في مؤتمر دولي… مدير عام الآثار والمتاحف يؤكد ضرورة التضامن الدولي لحماية الآثار والتراث السوري
باريس-سانا
قدم المدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور أنس حج زيدان، عرضاً حول استراتيجية المديرية لحماية الآثار والتراث السوري والحفاظ عليه، بعد تحرير سوريا وسقوط النظام البائد، مؤكداً أن التراث السوري جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، وحمايته تتطلب تضامناً دولياً حقيقياً، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع عشر لآثار الشرق الأدنى القديم المقام في مدينة ليون الفرنسية.
وفي كلمة ألقاها الدكتور حج زيدان خلال المؤتمر، أكد الدكتور زيدان أن الشعب السوري يعتز بتراثه الثقافي رغم الأضرار التي تعرض لها خلال السنوات 14 الماضية، حيث يحظى بمكانة راسخة في الوجدان السوري، لما يعكسه من غنى حضاري وتنوع ثقافي وديني، ولما له من دور في تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ولا سيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا.
ولفت زيدان إلى أهمية إدماج التراث الثقافي ضمن الخطط الاقتصادية للحكومة الجديدة، باعتباره محركاً للتنمية، وركيزة أساسية في دعم المجتمعات المحلية، وضمان استدامة إعادة الإعمار على المدى الطويل.
وأوضح أن السياسة الأثرية الراهنة تركز على تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية، وإجراء عمليات الصيانة، وتجهيز البنية التحتية للمواقع، تمهيداً لاستئناف أعمال التنقيب ضمن خطة جديدة.
كما تحدث زيدان عن ضرورة حصر الأضرار في التراث المعماري، وتوثيق الوضع الراهن، وتنفيذ تدعيمات إسعافية للمباني المتضررة، إلى جانب إعداد المخططات التوجيهية لتعافي مواقع التراث العالمي، والعمل على رفعها من قائمة اليونسكو للمواقع المعرضة للخطر.
وعن ملف التحديات الكبيرة التي تواجه المتاحف في سوريا، أوضح زيدان حاجتها الماسة للتأهيل من خلال وضع خطة تشمل تصميم سيناريوهات عرض حديثة، وترميم القطع الأثرية، وتدريب الكوادر المحلية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لاستعادة الآثار المسروقة، وتحسين أنظمة الأمن والتخزين.
واختتم الدكتور زيدان عرضه بالتأكيد على أن التراث السوري لا يمثل إرثاً وطنياً فحسب، بل هو جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، وأن حمايته تتطلب تضامناً دولياً حقيقياً يعكس التزام العالم بصون هذا الإرث الحضاري للأجيال القادمة.
ويُعد هذا المؤتمر الذي عقد في الـ 2 من حزيران الجاري ويختتم في الـ 7 منه، منصة علمية مرموقة تجمع نخبة من الباحثين المتخصصين في دراسة آثار الشرق الأدنى.
تابعوا أخبار سانا على