إنذار صحي قبل الكارثة.. موجة الإنفلونزا الخارقة تجتاح بريطانيا
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
تشهد بريطانيا موجة شديدة من الإنفلونزا بسبب سلالة متحولة من فيروس H3N2، مما أثار قلق السلطات الصحية والمستشفيات حول الضغط الهائل على النظام الطبي.
الإصابات ارتفعت بسرعة غير مسبوقة خلال الأسابيع الأخيرة، ودفعت العديد من المستشفيات إلى إلغاء العمليات غير الطارئة وإيقاف زيارات الزوار لتخفيف الضغط على الطواقم الطبية وحماية المرضى.
المستشفيات أبلغت عن ازدحام قياسي في أقسام الطوارئ، ونقص أسرة العناية المركزة وسط تفاقم الحالات الحرجة، فيما يحذر الخبراء من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوفيات بين كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
المدارس أيضاً تأثرت بشدة، إذ تم إغلاق بعضها مؤقتاً أو تعليق بعض الأنشطة بعد انتشار العدوى بين التلاميذ بسرعة، حيث يعاني الكثير من أعراض حادة تشمل الحمى والسعال والتعب الشديد وأحياناً مضاعفات تنفسية أو هضمية، الأمر الذي زاد من القلق بين أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام.
الأطباء والممرضون يعملون ساعات طويلة تحت ضغط هائل، وسط تحذيرات من أن أي إضراب أو نقص في الطواقم الطبية قد يزيد الوضع سوءاً ويعرض حياة المرضى للخطر، ما دفع بعض النقابات الطبية إلى مناقشة خطوات احتجاجية للفت الانتباه إلى ظروف العمل الصعبة والاحتياجات الطارئة.
السلطات الصحية دعت الجمهور إلى الالتزام بالتدابير الوقائية مثل غسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة، كما نصحت من تظهر عليهم الأعراض بالبقاء في المنزل لتقليل انتشار العدوى، فيما يراقب المسؤولون الوضع عن كثب ويستعدون لتوسيع قدرة المستشفيات إذا استمر ارتفاع الإصابات.
الخبراء يؤكدون أن موسم هذا الشتاء قد يكون الأسوأ منذ سنوات إذا تزامن تفشي الفيروس مع أي أزمات في الطواقم الطبية، مشيرين إلى أهمية التلقيح الموسمي للإنفلونزا للحد من انتشار العدوى وخطر المضاعفات، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
المجتمع الطبي يحذر من أن تجاهل هذه التحذيرات قد يؤدي إلى انهيار جزئي في الخدمات الصحية، مما يزيد من الضغط على الطواقم ويؤثر على جودة الرعاية المقدمة للمرضى، بينما تسعى السلطات للتأكد من توفير الموارد الكافية واستعداد المستشفيات للتعامل مع موجة العدوى الحالية.
يتابع المواطنون الوضع بقلق مع تزايد حالات المرض والوفاة، ما يجعل الالتزام بالإجراءات الوقائية الفردية والجماعية أمراً حيوياً للحد من تأثير هذه الموجة المتحورة من الإنفلونزا على الصحة العامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انفلونزا انذار صحي بريطانيا كوارث مرض امراض
إقرأ أيضاً:
متحدث "الصحة": الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر في معدلاته الطبيعية
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية خلال الفترة الحالية متقاربة مع معدلات السنوات الخمس الماضية، لكن ما تغير هو نوعية الفيروسات المنتشرة.
مواجهة فاصلة.. قطر تواجه تونس لتحديد المتأهل الأول في المجموعة بكأس العرب 2025 بث مباشر الآن.. صراع عربي ناري بين تونس وقطر لتحديد مصير المجموعة في كأس العرب 2025وأوضح عبدالغفار، خلال تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، أن الفترة من 2019 حتى 2023 شهدت انتشار فيروس كوفيد بشكل أكبر، بينما في موسم هذا العام تصدر فيروس الإنفلونزا المشهد، خاصة إنفلونزا H1N1، التي تعتبر من أشد أنواع الإنفلونزا من حيث شدة الأعراض.
وأشار إلى أن التوزيع الحالي للفيروسات التنفسية هو كما يلي الإنفلونزا (خاصة نوع H1N1)، الفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا من نوع B، الكوفيد-19 (تحورات من أوميكرون) أقل نسبة إصابة، ولا يوجد سلالات فرعية جديدة أو متحورات جديدة.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية تعامل الكوفيد الآن كبقية الفيروسات التنفسية، مثل الراينوفايرس، الأدينوفايرس، الباراأنفلونزا، والفيروسات التنافسية الأخرى.
كما أشار عبدالغفار إلى أن الوقاية هي الوسيلة الأساسية للتعامل مع جميع الفيروسات التنفسية، وتشمل الحصول على اللقاح المتوفر لكل فيروس، التطهير المستمر لليدين والأسطح، التهوية الجيدة للأماكن المغلقة، تحسين الصحة العامة وتقوية المناعة، ارتداء الكمامة للمرضى أو من لديهم أعراض تنفسية عند عدم القدرة على البقاء في المنزل.