الكنوبس والتعاضديات يلجؤون إلى برنامج معلوماتي متطور صنع في المغرب لقطع الطريق على الغشاشة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
عقد الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، بحر الأسبوع الجاري، اجتماعا للجنة الاستراتيجية لتدبير المخاطر المتعلقة بالمرض، خصص لدراسة مميزات البرنامج المعلوماتي CNOPS 360°، المتعلق برصد وكشف محاولات الغش وبتتبع ومراقبة استهلاك ووصف وتصفية خدمات التأمين الإجباري عن المرض.
ويوفر هذا البرنامج، الذي طورته الكفاءات الداخلية للصندوق، رؤية شاملة ومتعددة الأبعاد حول الوضعية الإدارية للمؤمنين وذوي حقوقهم وملفهم المرضي، إضافة لجرد حول استهلاكهم للخدمات في إطار العلاجات العادية أو الثالث المؤدي (التحملات).
ويضع البرنامج المعلوماتي رهن إشارة المراقبة الطبية للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والتعاضديات معلومات مفصَّلة تتعلق بكل عمل طبي استفاد منه المؤمن أو ذوو حقوقه، ووتيرة هذه الاستفادة وتردداتها سواء تعلق الأمر باستشفاءات أو أدوية (كل علبة دواء على حدة) أوطب إشعاعي أو فحوص طبية مصورة أو تحاليل بيولوجية أو علاجات الأسنان أو حصص العلاج الكيماوي أو تصفية الكلي أو طب القلب أو مستلزمات طبية، إلخ.
وتسمح البيانات الدقيقة التي يقدمها CNOPS 360° من تقديم صورة مفصلة عن العلاجات الموصوفة بحسب كل منتج علاج على حدة طبيبا كان أو مؤسسة صحية (مصحة خاصة، مركز علاج الأورام، مركز طب القلب، مراكز تصفية الكلي، المؤسسات الاستشفائية الجامعية، المستشفيات العمومية والعسكرية...) وكيفما كانت نوعية القطاع الذي ينتمي إليه منتج العلاج (قطاع عام، قطاع خاص، أعمال اجتماعية تعاضدية، علاج بالخارج. كما يعطي البرنامج المعلوماتي صورة شاملة حول قيمة التعويضات المسداة لفائدة المؤمنين وذوي حقوقهم موزعة بحسب نوعية التغطية الصحية (أساسية أو تكميلية تعاضدية). علاوة على ذلك، يوفر البرنامج إمكانية تتبع العمليات التي يقوم بها المستخدمون المكلفون بتصفية الملفات داخل الصندوق والتعاضديات.
ومن خلال فرز هذه البيانات، يتمكن "نظام التنبيه" الذي يتضمنه برنامج CNOPS 360° من رصد السلوكيات غير الاعتيادية للمؤمنين ومنتجي العلاجات مما ييسر ضبط التجاوزات وشبهات التحايل والغش، ويُفسح المجال لقيام الصندوق والتعاضديات بالتحريات وعمليات المراقبة الطبية المناسبة من أجل التحقق من صحة التدخلات العلاجية وتبريرها من وجهة نظر طبية.
وجدير بالذكر أن استغلال قدرات CNOPS 360° قد مكَّن الصندوق مؤخرا من رصد تجاوزات وشبهات تحايل وغش لدى بعض المؤمنين ومنتجي العلاج، تمَّ على إثرها تعليق الأداءات الخاصة بهم احتياطيا في انتظار نتائج المراقبة، في حين تمت إحالة الملفات التي تأكد بشأنها الغش على الأجهزة القضائية المختصة.
وقد أعرب العديد من الشركاء الوطنيين والأفارقة عن اهتمامهم البالغ ببرنامج CNOPS 360°، لكونه يعزز قدرات الصندوق والتعاضديات في مجال محاربة الغش ومراقبة تطور خدمات التأمين الصحي الأساسي والتكميلي وكذا قدراتهم لإجراء دراسات موضوعاتية حول الخدمات الصحية، ومسار علاجات المؤمنين، وأمد حياة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ومكلفة، ومحتويات الوصفات الطبية، وغيرها من المواضيع.
ومن خلال تطوير هذا البرنامج القوي الذي يغطي الخدمات لعدة سنوات، يقوم الصندوق والتعاضديات بتعزيز سياستهما في مجال تدبير المخاطر الصحية، وذلك في انتظار تعميم استعمال الرمز الاستدلالي الوطني للممارسين ومؤسسات العلاج على شكل أرقام تسلسلية واستكمال المراجع المتعلقة بالتحمل والعلاج والبروتوكولات الصحية وهو ما سيمكن من الرفع من فعالية هذا البرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أن الصندوق قد دعا، على ضوء تجارب العديد من البلدان، لإحداث هيئة وطنية لمحاربة الغش الاجتماعي تضم كل الجهات المعنية يتم من خلالها تنسيق الجهود في مجال مكافحة الغش الاجتماعي عبر تبادل المعطيات والخبرات والتجارب للتصدي لهذه الآفة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مدير «أكاديمية أبوظبي»: «الجدارة» يعد 29 موظفاً قادة للمستقبل
أبوظبي: محمد أبو السمن
أكد الدكتور ياسر النقبي، مدير عام الأكاديمية الحكومية في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، أن «الجدارة» هو برنامج يعمل على إعداد قادة المستقبل باختيار أفضل موظفين وإدخالهم في مسارات تدريبية تطويرية لمدة 12 شهراً، كما تدير البرنامج دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي.
وقال ل«الخليج»: «تم اختيار 29 موظفاً بعد مراجعة دقيقة للخبرات والمؤهلات العلمية والعملية لديهم»، مضيفاً أن «من بين الأشخاص المختارين 15 موظفة و14 موظفاً يمثلون قطاعات وخبرات مختلفة في إمارة أبوظبي، مبيناً أنهم سيعملون معاً ضمن فرق متكاملة لاكتساب خبرات مشتركة، بالإضافة إلى اكتساب المهارات المختلفة بالتعامل مع أفضل الخبرات في العالم والقيادات في الإمارة، وذلك لإعدادهم لقيادة ملفات ومشاريع ومبادرات للمستقبل».
وأشار النقبي، إلى أن العنصر البشري هو عنصر الاستثمار في أبوظبي وحكومة الإمارة بالذات، وبالتالي برنامج الجدارة يعكس هذا الشيء، لأنه محور التطوير للإنسان، مضيفاً أن «العناصر المتواجدين في الجدارة والفرق المختلفة التي تشكل البرنامج، يتم إعدادها للتحديات التي تكون أمامنا في المستقبل، وذلك لتبقى أبوظبي دائماً منارة وقوة اقتصادية معروفة في العالم».
وبين أن «الجدارة» ليست فقط كلمة أو برنامجاً، بل هي صفة وقيمة وحس، ومن الضروري أن تكون متواجدة في العنصر البشري بكل خطوة، مؤكداً أن التواضع في هذا المفهوم مهم جداً، ونحن معروف عن قيادتنا جدارتهم بتواضعهم.
وأكدت الدائرة أن إطلاق «برنامج الجدارة لتطوير القيادات» يعزِّز طموح إمارة أبوظبي للاستثمار في رأس المال البشري خلال مرحلة محورية من مسيرتها الاقتصادية والتنموية، ويدعم تصميم البرنامج أولويات الإمارة مباشرة، من خلال بناء القوى العاملة الحكومية القادرة على مواجهة التحديات، والجاهزة للمستقبل، ويعكس البرنامج قِيم إمارة أبوظبي وطموحها ومرونتها للتكيف مع متطلبات المستقبل.
وأضافت أن نموذج البرنامج يجمع بين التعلُّم الأكاديمي وورش العمل التفاعلية، والاستفادة من الخبرات الدولية والعمل الميداني، ويشمل ذلك محاكاة عميقة لاتخاذ القرارات، والتنقُّل الوظيفي في جهات حكومية في إمارة أبوظبي، والاستعانة بكبار القادة الحكوميين في الدولة لتقديم التوجيهات والإرشاد المهني، وتُتيح رحلات التعليم الدولية للمشاركين في البرنامج استكشاف الأفكار القيادية، وتقييم أداء المشاركين وفق الممارسات المعتمَدة دولياً، والمساهمة في تقديم الأفكار القيِّمة التي تساعد على تعزيز أداء القطاع الحكومي.
وإلى جانب التطوير المهني، يركِّز البرنامج أيضاً على النمو الشخصي والرفاه الصحي، باعتبارهما عنصران أساسيان في القيادة الفعّالة، عبر الاستفادة من خبراء عالميين في هذا المجال.