سخروا كل ما آتاكم الله من قوة وعدة وعتاد لوقف هذا البغي الصهيوني.. شيخ الأزهر يوجه رسالة للقادة العرب
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
وجه فضيلة الإمام الأكبر أد. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة إلى القادة والزعماء العرب المجتمعين في القمة العربية غدًا قائلًا: ندعو الله سبحانه أن يوفق مساعيكم في وقف العدوان والإبادة التي يتعرَّض لها إخوتنا في فلسطين العزيزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى حلٍّ عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة، التي يعلم الله والناس جميعًا في الشرق والغرب أنها بريئة، ووضع حد لهذه القسوة التي لا تحتملها طاقة بشر.
وتابع شيخ الأزهر: نحن شعوبكم نشُدُّ على أيديكم، ونقف خلفكم، وكلنا أمل وثقة في أن تسخروا كل ما آتاكم الله به من قوة وعدة وعتاد ومن حكمة وخبرة وسياسة لوقف هذا البغي الصهيوني على أهلنا في فلسطين، وتذكَّروا أن وقف العدوان عن إخوتنا في فلسطين هو واجبنا الديني والشرعي، ومسئوليتنا جميعًا أمام الله عز وجل حكامًا كنا أو محكومين، {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر القمة العربية فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
محلل فلسطيني: اتفاق شرم الشيخ تحول من مسار لوقف العدوان إلى مظلة دولية لتكريسه
يكشف الواقع الميداني والسياسي أن اتفاق شرم الشيخ لم يعد إطارا ملزما لخفض التصعيد أو حماية المدنيين، بل أصبح مثالا صارخا على فشل الإرادة الدولية في فرض الالتزامات على الاحتلال الإسرائيلي.
وتحول الاتفاق من أداة مفترضة لوقف النزيف الإنساني في غزة إلى غطاء يشرعن استمرار الانتهاكات ويعيد إنتاج العدوان بأشكال مختلفة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق شرم الشيخ بكل وقاحة هو نتيجة مباشرة لسياسة التواطؤ الدولي وعلى رأسها غياب ضغط فعال من الولايات المتحدة الأمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما أفرغ الاتفاق من جوهره الحقيقي وجعله أداة سياسية بيد تل أبيب لتعويم عدوانها بدل أن يكون آلية لوقف الدماء.
وأضاف أبو لحية - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الاتفاق، الذي روج له على أنه خطوة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة في غزة، بات غطاءا لسياسات الاحتلال العدوانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وارتكاب الخروقات اليومية بينما تدّعي الالتزام به، وأشار إلى أن هناك تقارير متعددة وثقت رفض تل أبيب تنفيذ التزامات إنسانية واضحة، ومنها قيود صارمة على دخول المواد الأساسية والوقود بالمعدلات المتفق عليها، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع الاتفاق كتحيل سياسي وليس كالتزام ملزم.
وأشار أبو لحية، إلى أن الأمر لا يقتصر على الانتهاكات الميدانية فقط؛ فالصورة الدولية للاتفاق قد ساهمت في إخماد موجات الاحتجاج العالمية التي كانت تسعى لوقف ما وصفه كثير من المراقبين بالعنف المفرط ضد المدنيين، ما منح إسرائيل هامشا أوسع لمواصلة سياساتها دون مساءلة حقيقية.
وتابع: "كما أن تحكم الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويعكس استغلال الاتفاق كوسيلة ضغط على السكان بدل أن يكون وسيلة لوقف المعاناة".
واختتم: "اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية والمدنيين في غزة لن يكون حدثا معزولا، بل نتيجة طبيعية لنهج يتغاضى عنه المجتمع الدولي ويترك إسرائيل تستثمر في ثغرات الاتفاق لتكريس احتلالها، وفي ظل هذا الواقع فإن من غير المتوقع أن تتحرك حماس أو أي فصيل فلسطيني بفعالية لوقف هذه الخروقات".