الهستيريا الاسرائيلية… تخوّف جدّي من قمة الرياض!
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تسير المعارك العسكرية في قطاع غزّة بالتوازي مع التطورات الميدانية والسياسية في أكثر من ساحة، حيث تشهد الساحة اللبنانية ارتفاعاً في منسوب العمل العسكري من جانب "حزب الله" تجاه المواقع الاسرائيلية بما يتناسب، على ما يبدو، مع حجم التصعيد الاسرائيلي في غزّة.
لكنّ كل الحراك العسكري الحاصل لا يحسم، حتى اللحظة، واقع الغلبة لصالح أي من الفريقين المتقاتلين، خصوصاً وأن الساحات الأخرى لم تفتح أبوابها لخوض المعركة بشكل كامل حتى الساعة، وعليه لا يمكن فهم المسار النهائي للحرب.
وبالرغم من ذلك، يمكن التعويل على الواقع السياسي العربي تحديداً، إذ بحسب المعلومات فإن الدول العربية ذات الثقل الجوهري والرأي المؤثر في ملفّ القضية الفلسطينية سيكون لها موقف حاسم وموحّداً بشأن غزّة، لذلك فإن الترقّب للقرارات الصادرة عن القمّة العربية الاسلامية اليوم مرتبط بما سيليها من تطورات.
وبالتوازي مع انعقاد القمَة العربية والاسلامية في الرياض، تتّجه الانظار نحو خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اليوم، والذي أُعلن عنه قبل أيام ما فتح المجال أمام العديد من التساؤلات حول ما إذا كان الإعلان عن الخطاب قبل مدّة من موعده المُحدّد هو بمثابة تحذير أخير قبل قرار الدخول في المعركة، غير أن مصادر مقرّبة من "حزب الله" نفت هذا الأمر معتبرة أنّ "الحزب" يدير المعركة بتقديراته الميدانية ولا يحتاج الى إطلاق أي تحذيرات قبل التدخل في الحرب لأنه يعمل وفق خطة متكاملة ومُعدّة مسبقاً ويتقدّم بها وفقاً للمعطيات الميدانية وبالتدرّج.
وبالعودة الى قمّة الرياض، تشير مصادر ديبلوماسية مطّلعة الى أن المبادرات التي قد تُطرح من قِبل الدول العربية ستشكّل قفزة جدية باتجاه عملية وقف إطلاق النار أو تبادل محدود للأسرى. وتضيف المصادر ان هذا المسار إن بدأ من الجانب العربي فهو يعني أنه سيصل الى نتائج إيجابية بشكل كامل، لذلك فإنّ اللعب على وتر التصعيد العسكري غير المسبوق من قبل الاحتلال والهستيريا الاسرائيلية التي شهدناها أمس في غزّة، يهدف للضغط على الدول العربية قبل ساعات من موعد انعقاد القمّة من أجل تقديم تنازلات أو أقلّه عدم التصعيد السياسي الكامل.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وقفة.. ضربة أمريكا لمنشآت إيران النووية
وقفتنا هذا الأسبوع سوف نتوقف فيها قليلا ونلقى الضوء على ضربة أمريكا لمنشآت إيران النووية، فقد فوجئنا فجر يوم الجمعة قبل الماضي بانطلاق أحدث طائرات أمريكا المقاتلة من إحدى القواعد وضربها لمنشآت إيران النووية في أصفهان ونطنز وفوردو، نتائج الضربة الحقيقية المؤكدة أظن أنها لن تُعرَف في المدى الزمنى القصير الحالي، بل قد ننتظر بعض الوقت لنعرف بشكل مؤكد نتائج تلك الضربة لأسباب كثيرة.
فلنسر مع أحد السيناريوهات المتوقعة لنتائج تلك الضربة وهو أنها أصابت الهدف فهذا سيتسبب في تسرب إشعاعي خطير ومداه سيكون أخطر على منطقة الشرق الأوسط وخاصة الدول المحيطة بإيران والقريبة منها، وبالطبع متوقع معه توجيه إيران ضربة بناء على ذلك لمفاعل ديمونة بالأراضي المحتلة من إسرائيل بأرض فلسطين الحبيبة، وسيكون أيضا أمر في غاية الخطورة إذا ترتب على تلك الضربة تسريب إشعاعي قد تنتقل آثاره للدول الملاصقة والقريبة من أراضي فلسطين المحتلة ومنها مصر لا قدر الله، لذا يجب أن تقوم الدول العربية ومنها مصر من الآن بإنشاء إدارة أزمات حقيقية بكل دولة، تنبثق عنها إدارات فرعية متخصصة تكون كل إدارة فرعية بها فرق أزمات تتولى كل إدارة وفرقها الجزئية الفنية المتعلقة بها.
وفى النهاية تقوم كل إدارة بإعداد التقرير النهائي المجمع وعرضه على رئيس الإدارة العليا الرئيسية لاتخاذ وإصدار القرارات الاستراتيجية للنجاح في مواجهة مجموع الأزمات المتوقعة، والأزمات المتوقعة قد لا تخرج عن أزمات صحية وأمنية وغذائية ومياه الشرب، وأسعار السلع والخدمات وتوافرها، والإعلام والشائعات، وقناة السويس وآثار غلق مضيق هرمز بواسطة إيران وغيرها من الأزمات المتوقعة وغير المتوقعة عن طريق التنبؤ ووضع كافة الحلول لكافة السيناريوهات، ولابد من وجود تعاون بين الدول العربية والإسلامية وبعضها البعض، ولا بد من خلق قنوات اتصال مع الدول المتسببة في الأزمة، والدول الصديقة لها، حتى يتواكب مع وضع سيناريوهات حل الأزمات المتوقعة وغير المتوقعة، وإمكانية حل الازمة الرئيسية الحادثة بين الدول المتسببة في الأزمة، الفترة القادمة تحتاج إلى عقول إبداعية في جميع المجالات وعلى مستوي اتخاذ القرارات الاستراتيجية، والله الموفق والمستعان.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًليس بمقال.. بل فضفضة عامة وبحث عن شغف الحياة المفقود في ثنايا أرواحنا
مقال «الأسبوع» يزلزل الاحتلال.. مرصد إسرائيلي يتهم الدكتور محمد عمارة بالتحريض ضد إسرائيل