انطلقت في العاصمة السعودية، الرياض، السبت، قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية، "لتوحيد الجهود والخروج بموقف موحد" والدعوة إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، خشية أن يتسع نطاق العنف في المنطقة.

وتشهد القمة مشاركة قادة دول عربية وإسلامية، بينهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وفي مداخلته في افتتاح القمة، عبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن رفض بلاده للحرب الجارية، وقال "نرفض الحرب على غزة وندعو إلى إطلاق سراح الرهائن".

???? | كلمة سمو #ولي_العهد خلال رئاسته وافتتاحه أعمال #القمة_العربية_الإسلامية_المشتركة غير العادية بالرياض.

pic.twitter.com/D4me0F0ZEH

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 11, 2023

وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم دام نفذته الحركة في السابع من أكتوبر داخل الدولة العبرية، أدى -حسب إسرائيل- إلى مقتل 1200 شخص وخطف نحو 240 رهينة.

في المقابل، أدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ،  إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، الجمعة.

وفي كلمته، دعا محمد بن سلمان إلى "وقف فوري لإطلاق النار والعمل للسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".

ذات المطلب، رفعه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي قال إن "الوقف الكامل لإطلاق النار، أولوية فوق كل اعتبار آخر".

أبو الغيط أشار في كلمته، إلى أن "التهجير القسري للفلسطينيين مرفوض"، مبرزا رفض الجامعة العربية لأي "حديث عن مستقبل غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية والقدس الشرقية".

رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال من جانبه "شعبنا يتعرض لحرب إبادة" لافتا إلى أن الضفة الغربية والقدس تتعرضان لـ"جرائم قتل يومية من جانب الجيش الإسرائيلي والمستوطنين".

عباس حمّل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن قتل كل فلسطيني في هذه الحرب" قائلا "على الجميع أن يتحمل مسؤولياته لإرساء قواعد السلام والاستقرار".

وتابع "نطالب مجلس الأمن بوقف العدوان والعمل على إدخال المساعدات ومنع تهجير الفلسطينيين".

إلى ذلك، عبر عباس عن رفض ما أسماه "الحلول العسكرية" مؤكدا أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين". وقال  "نطالب مجلس الأمن بإقرار حصول فلسطين على عضويتها كاملة".

ومضى مؤكدا "نريد حماية دولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

وكان من المفترض أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي، السبت.

وأفادت وزارة الخارجية في بيان في حسابها على منصة إكس، أن قرار دمج القمتين جاء "استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها".

#بيان | استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرّر عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكلٍ استثنائي في الرياض اليوم السبت 27 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م pic.twitter.com/Ad7Vt2Nbvj

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 10, 2023

وتهدف الجامعة العربية إلى إظهار "كيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس، الخميس، عن الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي.

يشار إلى أن زيارة رئيسي للسعودية، تعد الأولى لرئيس إيراني منذ زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد لحضور قمة لمنظمة التعاون الإسلامي أيضا في أغسطس 2012.

وتدعم إيران، حماس، وكذلك حزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن، ما يضعها في قلب المخاوف من احتمال توسع الحرب لتشمل دولا أخرى.

وأدى الصراع إلى اشتعال مواجهات يومية عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق "صواريخ بالستية" على جنوب إسرائيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التعاون الإسلامی وزارة الخارجیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

8.9 مليار ريال عُماني إجمالي أصول قطاع الصيرفة الإسلامية في سلطنة عُمان

العُمانية: بلغ إجمالي الأصول للبنوك والنوافذ الإسلامية مجتمعةً بنهاية شهر أبريل 2025م حوالي 8.9 مليار ريال عُماني أي ما نسبته 19.6 بالمائة من إجمالي أصول القطاع المصرفي بسلطنة عُمان، مسجّلة ارتفاعًا بمعدل 18.1 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن البنك المركزي العُماني إلى أن إجمالي رصيد التمويل الممنوح من وحدات قطاع الصيرفة الإسلامية ارتفع بنسبة 13.5 بالمائة ليبلغ حوالي 7.2 مليار ريال عُماني.

كما سجّلت الودائع لدى البنوك والنوافذ الإسلامية زيادة بنسبة 22.6 بالمائة لتبلغ نحو 7.1 مليار ريال عُماني بنهاية أبريل 2025م.

مقالات مشابهة

  • انطلاق القمة العالمية للمحيطات بمدية نيس الفرنسية
  • “داخلية غزة”: العدو الإسرائيلي يستهدف الشرطة خلال ملاحقتها عصابة لصوص
  • انطلاق قمة نيس للمحيطات مع توقعات بإعلان مناطق محمية جديدة
  • عائلات أسرى إسرائيل تتظاهر للمطالبة بإعادة ذويهم وإنهاء حرب غزة
  • انطلاق "إنذار" على متن سفينة المساعدات "مادلين" المتجهة لغزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • “الشؤون الإسلامية” تنظِّم محاضرتين توعويتين في مسجد الخيف بمشعر منى
  • وزارة “الشؤون الإسلامية” تقدّم التوعية الشرعية للقائمين على مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
  • 8.9 مليار ريال عُماني إجمالي أصول قطاع الصيرفة الإسلامية في سلطنة عُمان