رؤساء مصر وتركيا وإيران يؤكدون على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري بغزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد رئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، تأتي والوقت يمر ثقيلاً على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى، إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى, من مصداقيته السياسية والأخلاقية.
وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، المقامة في الرياض اليوم:" وكما يمر الوقت ثقيلاً على فلسطين وأهلها، يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلماً وحزيناً يكشف سوء المعايير المزدوجة، واختلال المنطق السليم, وتهافت الادعاءات الإنسانية, التي مع الأسف تسقط سقوطاً مدوياً, في هذا الامتحان الكاشف".
أخبار متعلقة مفوض "الأونروا" يؤكد حرص الوكالة على إيصال المساعدات لقطاع غزةأمين "التعاون الإسلامي": الاحتلال يقوم بتطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانيةالرئيس الفلسطيني: نطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف العدوان الغاشم فورًانيابة عن #خادم_الحرمين_الشريفين.. سمو #ولي_العهد يرأس ويفتتح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض.https://t.co/aNIswNoPOV#قمة_عربية_إسلامية_بالسعودية | #واس pic.twitter.com/Q4vvcj3oyb— واس الأخبار الملكية (@spagov) November 11, 2023
وأكد الرئيس السيسي إدانة مصر منذ البداية استهداف وقتل وترويع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنسان، مشددًا على أن المجتمع الدولى، لا سيما مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية مباشرة للعمل الجاد والحازم للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط، إضافة إلى وقف جميع الممارسات, التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.
كما شدد على ضرورة ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية, والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين, وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها "القدس الشرقية".
بربرية غير مسبوقةأكد الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بشكل وحشي المستشفيات ودور العبادة والمدارس ومخيمات اللجوء ، إضافةً إلى قتل المدنيين في غزة والتهجير القسري، مشيرًا إلى أن من يسكت على الظلم شريك فيه وعلى قدر المساواة.
وأوضح في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم , أن تضطلع الولايات المتحدة ودول الغرب بدورهم في حماية حقوق الإنسان , وعدم التغافل من ممارسات إسرائيل الذي اتضح ذلك جليًا خلال التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
سموه شدد على رفض #المملكة القاطع لاستمرار العدوان والتهجير القسري لسكان #غزة.. كلمة #ولي_العهد خلال #القمة_العربية_الإسلامية #قمة_التضامن_مع_فلسطين#قمة_عربية_إسلامية_بالسعودية#اليوم pic.twitter.com/RGg0ZckDR9— صحيفة اليوم (@alyaum) November 11, 2023
وأضاف أن الكلمات عاجزة عن وصف ما يجري في غزة وقد رأينا أمهات يحضن أطفالهن وقد فارقن الحياة وآباء يبحثون عن أفراد عائلاتهم بين الركام والحطام.
وقال أردوغان" نواجه بربرية غير مسبوقة في التاريخ، مشددًا على ضرورة أن ينظر مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية في جرائم إسرائيل في غزة التي حرمت من المساعدات الإنسانية , ويجب بذل الجهود لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، مع ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية دون توقف وإيصال الوقود إلى المستشفيات.
هجوم وحشي على غزةكما أكد الرئيس إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت القيم الإنسانية، وشنت هجوماً وحشياً على غزة ، مبيناً أن أغلب ضحايا الاحتلال هم من الأطفال والنساء والطواقم الطبية والإغاثية.
وشدد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم, على أهمية وقف إطلاق النار, وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط, داعياً إلى اتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض غزة قطاع غزة القمة العربية الإسلامية المشتركة الرياض القمة العربیة الإسلامیة المشترکة غیر العادیة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الفتوحات الإسلامية كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الغزوات التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون لم تكن لأغراض التوسع أو الاستيلاء، وإنما كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية وحرية اختيار الإنسان.
وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، إلى أن رسائل النبي صلى الله عليه وسلم للملوك والأمراء كانت تدور حول حماية حرية الناس، مستشهداً برسالته لعظيم القبط في مصر حيث قال: "أسلم تسلم، وإلا فعليك إثم الأقباط"، موضحاً أن النبي كان يحمل القادة مسؤولية حماية رعاياهم والدفاع عنهم.
وأضاف أن الهجرة إلى الحبشة كانت مثالاً واضحاً على الدفاع عن حرية الدين، حيث هاجر المسلمون ليتمتعوا بحرية اعتقادهم وممارسة شعائرهم دون إكراه، مؤكداً أن حرية الدين تعني اختيار الإنسان ما يراه مناسباً له، وأن الجزاء سيكون أمام الله سبحانه وتعالى.
وأكد الجندي أن القرآن الكريم يوضح هذا المعنى في آيات عديدة، مثل قوله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، و“وما أنت عليهم بوكيل”، مشيراً إلى أن كل النصوص القرآنية تتحدث عن حرية الاختيار والمسؤولية الفردية، وأن أي دين يخضع للإكراه يفقد قيمته.
وأشار الجندي إلى أن الإسلام والقرآن يدعمان كرامة الإنسان وحقه في الاختيار، وأن من تربيه الجماعات المتطرفة على الانبطاح والخضوع والتسليم الأعمى لا يفهم معنى الحرية الإنسانية.
وأضاف الجندي: "الإسلام لا يريد من أحد أن يكون حارساً للشريعة بقدر ما يريد أن يكون حارساً لحرية الإنسان وحقه في الاختيار، وهذا هو جوهر الرسالة النبوية التي تجمع بين العقيدة وكرامة الإنسان".