مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدين انسحاب مفاوضي إدارة ترامب من مناقشات وقف النار بغزة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
صفا
أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "CAIR"، مساء الخميس، انسحاب مفاوضي إدارة ترامب من مناقشات وقف إطلاق النار، بينما يحاولون منح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غطاءً سياسيًا لمواصلة تجويع وقصف وتطهير أهالي غزة عرقيًا.
وقال المجلس، في بيان، إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يعلم أن نتنياهو وحكومته المؤلفة من فاشيين عنصريين وذوي نزعة إبادة جماعية لا يريدون التوقف الدائم عن الإبادة في غزة.
وأضاف: "حكومة نتنياهو مصرة على الاستمرار في الحرب حتى لو كان ذلك يعني ترك المزيد من الأسرى الإسرائيليين ليموتوا في حملة القصف العشوائي الإسرائيلية أو ليموتوا جوعًا إلى جانب الشعب الفلسطيني".
وأشار المجلس إلى أن المفاوضات كلما وصلت إلى مرحلة حاسمة، يكرر ويتكوف خطاب حكومة الاحتلال ويمنح نتنياهو غطاءً لمواصلة الإبادة.
ولفت إلى أن هذه ليست صفقة معقدة وكان ينبغي إبرامها منذ أكثر من عام، ويجب أن تنتهي الإبادة والاحتلال الإسرائيلي لغزة بشكل دائم، ويجب إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين دون تأخير، وإدخال كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، والبدء بإعادة إعمار غزة دون تطهير الشعب الفلسطيني عرقيًا من أرضه، وبدء مفاوضات جدية وبحسن نية لمعالجة جميع القضايا الأخرى.
وشدد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية على أنه "طالما لا يستخدم قادة الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي نفوذهم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي والمالي لفرض وقف إطلاق النار على حكومة نتنياهو، فلا ينبغي لأحد أن يتوقع توقف الإبادة".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، في ظل ما وصفه إعلام إسرائيلية بوجود "فجوات هائلة" بين تل أبيب وواشنطن، بما في ذلك المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت صحيفة "معاريف"، إن الاجتماع عقد في مكتب نتنياهو، وحضره سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون، وسفير واشنطن لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، وعدد من المسؤولين الأمنيين.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي صنف بأنه "عاجل"، كان سببا في تأجيل جلسة محاكمة نتنياهو المقررة التي كانت مقررة في وقت سابق اليوم الاثنين، والذي وافقت عليها المحكمة.
ويُحاكم نتنياهو (76 عاما) بتهم فساد تستلزم سجنه في حال إدانته، وقدّم الأحد الماضي إلى الرئيس الإسرائيلي طلبا للعفو عنه.
وبحسب الصحيفة، بحث الطرفان التطورات الأخيرة على الساحة الدولية واستمرار التنسيق السياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن "اللقاء جرى في وقت تظهر فيه إسرائيل والولايات المتحدة فجوات هائلة فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة".
وأوضحت أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تؤكد إسرائيل أنها يجب أن تنتظر حتى إعادة رفات الأسير الإسرائيلي الأخير بغزة الجندي ران غوئيلي".
وتابعت الصحيفة: "بالإضافة إلى ذلك، بينما تنظر الإدارة الأمريكية إلى تفكيك قدرات حماس كعملية طويلة الأمد، تسعى إسرائيل إلى دفع تفكيك سريع".
والأحد، قال نتنياهو إن ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ستبدأ قريبا، مشيرا إلى أن "المرحلة الأولى تقترب من نهايتها".
وبدأت هذه المرحلة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتضمنت انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق داخل غزة وتبادلا لأسرى بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب.
وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي تواصل حماس البحث عن رفاته.
وذكرت الصحيفة، أن واشنطن تحاول الدفع نحو إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF)، لكنها أشارت إلى أنه حتى الآن لا توجد سوى دول قليلة مستعدة للنظر في إرسال جنود، ومعظم هذه الدول تشترط نشرهم فقط في المناطق التي ستُعرَّف بأنها خالية من حماس".
وتابعت: "في هذه المرحلة، إندونيسيا وأذربيجان هما الدولتان الوحيدتان اللتان أبدتا استعدادهما لإرسال قوات، بشرط ألا تشكّل حماس تهديدا حقيقيا لقواتهما، في حين تكتفي الدول الأخرى باقتراح تدريب فقط".
وبدعم أمريكي شنت "إسرائيل" منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.