مصادر إسرائيلية تتحدث عن موقع المحتجزين بغزة ومرحلة متقدمة من مفاوضات تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن مفاوضات تبادل الأسرى وإطلاق المحتجزين في قطاع غزة دخلت مرحلة متقدمة نسبيا بوساطة قطرية وأميركية. بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تقديرات في تل أبيب تشير إلى معظم المحتجزين الإسرائيليين يقبعون في جنوب القطاع.
وأضافت الهيئة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تطالب بإدخال الوقود إلى قطاع غزة المحاصر وبفترات وقف إطلاق نار طويلة والإفراج عن سجناء أمنيين.
من جانبها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن معظم المحتجزين مجودون في جنوب قطاع غزة حتى قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي.
وفي هذا السياق أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي حتى قبل العملية البرية كانت تشير إلى أن معظم المحتجزين نقلوا إلى جنوب قطاع غزة، ولفتت إلى أن هذا أحد الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ قرار ببدء العملية البرية في شمال القطاع.
وأمس الجمعة نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك محادثات متقدمة لإطلاق المحتجزين الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين بوساطة أميركية قطرية.
وقال المصدر ذاته إن هذه المحادثات تهدف لصفقة موسعة لإطلاق الأسرى بوساطة أميركية قطرية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل ستتخذ قرارات صعبة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى، قائلة إن عملية الإفراج قد يتم على مراحل وخلال أيام الهدن.
وأضافت أن هناك مفاوضات بين مدير المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الموساد، وأيضا مع الجانب القطري، بشأن المحتجزين.
في السياق نفسه، أفادت مصادر إسرائيلية -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- قولهم إنهم يهدفون لصفقة تبادل واسعة، وإنهم مستعدون لدفع الثمن.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم إنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق بشأن المحتجزين، وأن المفاوضات مستمرة، وأنهم مهتمون بصفقة واسعة وهم مستعدون لعقدها ودفع الثمن.
وأضافت المصادر أن إسرائيل تحاول الوصول إلى صفقة كبيرة ستتضمن إطلاق سراح العديد من المحتجزين، وليس صفقات صغيرة كما تتداول وسائل الإعلام الأجنبية.
وأوضحت أنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، ونواصل المحادثات في وقت القتال نفسه".
وصرح مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة لم تسمه بأنه "لا اتفاق أو تفاهم، هناك حديث عن القضية منذ أيام عديدة وهذا الحديث مستمر، نحاول استنفاد كل فرصة" لجلب المحتجزين.
وتقوم دول بينها قطر ومصر، بالوساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، تنهي التصعيد الجاري في غزة.
وكانت حركة حماس أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل "جميع الأسرى الإسرائيليين" في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500.
وفي تصريحات سابقة، أشارت حماس -في تصريحات صدرت عن مسؤوليها- إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، ولكنها أكدت أنها لن تتم تحت النار.
وقد أكدت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس -بعد أيام من إطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أنها تنوي الإفراج عن المحتجزين المدنيين حالما تسمح الظروف الميدانية.
وقالت حماس أيضا إنها مستعدة لإبرام صفقة لمبادلة "كل الأسرى الإسرائيليين لديها بكل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وكان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قال -الأربعاء الماضي- إن المقاومة ستجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي على دفع الثمن مقابل الإفراج عن جنوده.
وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى بالسجون الإسرائيلية تحت عنوان "الكل مقابل الكل".
وأسر مقاتلو "القسام" نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين، ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة، لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في "غلاف غزة" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة، دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، واستشهد 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصيب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصادر: نائب وزير خارجية تايوان قام بزيارة سرية إلى إسرائيل
قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن فرانسوا وو نائب وزير الخارجية التايواني قام بزيارة لم يعلن عنها من قبل إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة، في وقت تتطلع فيه تايوان إلى إسرائيل من أجل تعاون دفاعي.
ولا تربط تايوان علاقات دبلوماسية رسمية إلا بعدد قليل من الدول بسبب ضغوط الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وليست دولة مستقلة. ومثل معظم الدول الأخرى، لا تعترف إسرائيل رسميا إلا ببكين وليس بتايبه.
ورغم أن كبار الدبلوماسيين التايوانيين يقومون بجولات خارجية، فإن زياراتهم لدول مثل إسرائيل نادرة.
ومع ذلك، تعتبر تايوان إسرائيل شريكا ديمقراطيا مهما وقدمت دعما قويا لها بعد هجوم حركة حماس في أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل والحرب اللاحقة في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين زاد مستوى التواصل بين الجانبين.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية المسألة، لرويترز إن وو ذهب إلى إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية. وقال اثنان من المصادر إن الرحلة جرت هذا الشهر.
وأحجمت المصادر عن الإدلاء بتفاصيل عمن التقى بهم وو أو الموضوعات التي ناقشها، وما إذا كان قد تطرق إلى نظام الدفاع الجوي التايواني الجديد متعدد الطبقات المسمى (تي-دوم)، والذي كشف عنه الرئيس لاي تشينغ-ته في أكتوبر، وهو مصمم جزئيا بما يشابه نظام القبة الحديدية الإسرائيلي.
ورفضت وزارة الخارجية التايوانية التعليق على ما إذا كان وو قد زار إسرائيل.
وقالت في بيان "تتشارك تايوان وإسرائيل قيم الحرية والديمقراطية، وستواصلان العمل بشكل عملي على تعزيز التعاون والمنفعة المتبادلة" في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والثقافة، وترحبان بمزيد من "أشكال التعاون ذات المنفعة المتبادلة".
ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على طلب من رويترز للحصول على تعليق.
تهديد عسكري
ترى تايوان أن هناك تشابها كبيرا بين التهديد العسكري الذي تواجهه تايوان من الصين، وبين ما تواجهه إسرائيل.
أما الصين فلديها على خلاف ذلك علاقات قوية مع الفلسطينيين واعترفت بدولة فلسطينية منذ 1988. وقالت تايوان في المقابل إنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال وزير الخارجية التايواني لين تشيا لونغ في تايبه الشهر الماضي "بالتأكيد، هناك تبادل للخبرات والتفاعلات في مجالي التكنولوجيا والدفاع" بين تايوان وإسرائيل. وأضاف أن إسرائيل لديها نظام القبة الحديدية مثلما أعلنت تايوان عن نظام تي-دوم.
ويتشابه نظام تي-دوم مع النظام الدفاعي الإسرائيلي، لكنهما يختلفان في بعض الجوانب.
ويشمل نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات القبة الحديدية ومقلاع داود وصواريخ آرو ومنظومة ثاد الأميركية.
ويدمج تصميم تي-دوم أنظمة قائمة مثل صواريخ باتريوت الأميركية وصواريخ سكاي بو المصنعة في تايوان ومدافع مضادة للطائرات.
وتستضيف تايوان، التي ترفض حكومتها مطالب الصين بالسيادة عليها، مسؤولين ومشرعين إسرائيليين.
وتورطت تايوان في هجوم إسرائيلي وقع العام الماضي على عناصر جماعة حزب الله في لبنان، بعد أن حملت أجهزة البيجر التي انفجرت العلامة التجارية لشركة تايوانية.
وقللت كل من تايوان وإسرائيل آنذاك من شأن تأثير ذلك على العلاقات الثنائية.