صعب لما يجري من جرائم حرب وإبادة في غزة، وكل فلسطين المحتلة من قبل عصابات الاحتلال الصهيوني، ومن يدعمون هذه العصابات.
لا صهاينة السبت ولا يهود الجمعة أفاقوا لما يجري من إبادة للشعب الفلسطيني، الذي اجتمع عليه كل الأشرار .
توالي فضائيات كل العالم توثيق ما يجري من إبادة وحرب متوحشة سكت عنها العالم إلا القلة من أحراره، رفعوا أصواتهم ضد هذا التوحش الذي تقوم به عصابات صهيون، مدعومة بالغرب الامبريالي والبترو/ دولار العربي.
شيوخ الإرهاب الديني الذين صدَّعوا رؤوس الناس بفتاويهم ضد القذافي والأسد. وضد سوريا وليبيا واليمن، وحرَّضوا ضد كثير من البلدان؛ وحشدوا للحرب في أفغانستان والبوسنة والهرسك، وأصدروا الفتاوى، اليوم لم نسمع لهم صوتاً. أين الزنداني والسديس وصعتر وأئمة الحرمين، وشيخ الأزهر؛ الذين أفتوا بالجهاد ضد المسلمين. ثم أين بابا الفاتيكان لم يرفع صوتاً ضد قتل المسيحيين وهدم الكنائس في غزة ؟!
اليهود الصهاينة لا يحبون أحداً، فأجدادهم أعداء الأنبياء سابقاً، وهم اليوم أعداء الانسانية.
ويبدو أن الرأسمالية المتوحشة في مرحلتها الامبريالية لم تصهين السياسيين فحسب، بل صهينت رجال الدين من كل الأديان. البابا الذي كان يجول حول العالم من أجل المحبة والسلام لم نر له صورة، ولم نسمع له صوتاً. هذا ليس بغريب، فالكنيسة في أوروبا كانت جزءاً من حركة استعمار الشعوب. وكان البابا خادماً ومبشراً بعصر الرأسمالية والاستغلال، ومنصّراً لكثير من المستعمرات في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، ومساعداً لمحو هويتها الوطنية والقومية.
الإبادة هي شغل الرأسمالية منذ أن استفردت بالكثير من شعوب الأرض.
الرأسمالية الغربية بعد أن هُزمت في أوكرانيا تريد العودة إلى الشرق عن طريق إبادة المسلمين والعرب؛ والبداية من غزة التي تقف في وجه المشروع الصهيوني الغربي الذي يريد حل أزماته عن طريق احتلال شعوب الشرق والاستيلاء على منابع النفط والطرق الاستراتيجية لخنق الدول التي تنادي بنظام عالمي جديد خال من الاستغلال والهيمنة والاستفراد والحروب والعلاقات غير المتكافئة.
الأمور واضحة وضوح الشمس؛ وهي إن الغرب يريد أن يقيم دولة اسرائيل الكبيرة التي تحقق له أحلامه، وتحمي مصالحه الإمبريالية، لكن بعض الأعراب يتعامون عن المخطط الغربي، وهم أول المستهدفين.
حماس التي تريد بعض الأنظمة العميلة هلاكها هي من تحمي العربان في الخطوط المتقدمة ومعها كل مقاوم. وإذا سقطت المقاومة وحماس، فأبشروا بالهوان يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
لا يهم الدماء والدمار، فتلك أمور تُعوّض، وما يهم هو أن تنتصر القضية الفلسطينية التي تحمل رمزية للأمتين العربية والإسلامية اللتين ترزحان تحت الاحتلال والاستبداد.
نعم.. إن الحكام قد بدأوا الاحتفالات، وشُرب الأنخاب من الآن بنهاية المقاومة، لكن صدقوني إذا هُزمت المقاومة فإن ذلك سيكون بداية النهاية لأنظمة العمالة والاستبداد. وهو ما حدث بعد هزيمة 1948م.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تقر توصية بفرض حظر الأسلحة على الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
أقرّ البرلمان الإسباني، الثلاثاء، توصية تطالب بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تعكس تصاعد الضغوط السياسية والشعبية ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وجاءت الموافقة على المقترح الذي تقدم به تحالف "سومار" – الشريك الأصغر في الحكومة – إلى جانب حزبي "بوديموس" و"اليسار الجمهوري الكتالوني"، بأغلبية 176 صوتًا مقابل 171 معارضًا، من أصل 347 نائبًا شاركوا في التصويت. وقد عارض التوصية كل من الحزب الشعبي اليميني المعارض وحزب "فوكس" اليميني المتطرف.
البرلمان الأسباني بصوت بحضر بيع الاسلحة إلى إسرائيل ، نحن نتحدث عن قانون رسمي لاول مره في التاريخ وليس قراراً سياسياً موقتاً .
تغيير مهم تشهده أوروبا، بفضل ضغط الأحرار من مناهضي الإبادة والتطهير العرقي، الذين لم ييأسوا ولم يستسلموا، وحوّلوا حياة القادة السياسيين إلى كابوسٍ… pic.twitter.com/1ggJOVDNEd — Tamer | تامر (@tamerqdh) May 20, 2025
ودعت التوصية الحكومة الإسبانية إلى حظر تصدير المواد والمعدات التي قد تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في هجماته على الفلسطينيين، بما في ذلك الخوذ والدروع والوقود الذي قد يُستعمل لأغراض عسكرية.
كما طالبت بتعديل قانون التجارة الخارجية الإسباني، بما يمنع توقيع أو استمرار أي عقود عسكرية مع دول متورطة في جرائم حرب أو إبادة جماعية، كما هو الحال مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، شددت المتحدثة باسم تحالف "سومار"، فيرونيكا مارتينيز، على أن "إسبانيا لا يمكنها أن تتعاون مع دولة ترتكب إبادة جماعية، ولا ينبغي بأي حال دعم صناعتها العسكرية".
من جهتها، طالبت زعيمة حزب "بوديموس"، أيوني بيلارا، الحكومة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء هذا الأسبوع لإقرار الحظر بشكل رسمي.
ورغم إعلان وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، أن بلادها لم تُجرِ أي عمليات تصدير أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلا أن منظمات مدنية كشفت أن هناك تسعة عقود عسكرية ما تزال سارية بين شركات إسبانية وأخرى إسرائيلية، وتشمل تحويل ملايين اليوروهات.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، حرب إبادة شاملة ضد سكان قطاع غزة، أدت إلى سقوط أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وتشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني بعد تدمير منازلهم، وفرض حصار خانق تسبب في مجاعة أودت بحياة مدنيين بينهم أطفال، وسط تعثر إدخال المساعدات العالقة عند المعابر منذ مطلع آذار/مارس الماضي.