قالت بيربوك:" يجب أن يكون مستقبل الفلسطينيين أفضل من حاضرهم وماضيهم" لافتة إلى أن من مصلحة إسرائيل أيضا أن يتمكن الفلسطينيون من تقرير مستقبلهم في دولة خاصة بهم

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها إلى تل أبيب، السبت (11 نوفمبر/ تشرين الثاني)، أنه يتعين على المجتمع الدولي التركيز على الحد من تداعيات العمليات العسكرية الدائرة في غزة على السكان المدنيين.

وقالت بيربوك في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في اليوم الثاني من جولتها بالشرق الأوسط "يجب أن تتعاون جميع الدول، التي ترغب في المساعدة على ضمان احتواء المعاناة الإنسانية بغض النظر عن الطرف الذي تدين له بالولاء، حتى لو اضطرت إلى مواجهة معارضة".

مختارات بيربوك تزور المنطقة وتدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية جولة شرق أوسطية لبيربوك تشمل الإمارات والسعودية وإسرائيل "ستفيد حماس".. واشنطن ترفض الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة

مؤكدة أن المستشفيات تعتبر أماكن شديدة الحساسية بموجب القانون الدولي الإنساني " ويجب على إسرائيل شأنها في ذلك شأن أي دولة أخرى في العالم أن تلتزم بهذا، تماما كما أن لإسرائيل شأنها في ذلك شأن أي دولة أخرى في العالم الحق في أن تدافع عن نفسها". وتحدثت الوزيرة الألمانية عما أسمته "معضلة".

وطالبت بيربوك بضمان حماية السكان المدنيين والتفريق بين أفراد القوات المقاتلة والأشخاص المدنيين وقالت:" يجب مراعاة هذا الأمر بقدر الإمكان في كل قرار فردي" مشيرة إلى أن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة في الصراعات المسلحة وفقا لاتفاقية جنيف، لكنها لفتت إلى أن هذه الأماكن المدنية يمكن أن تفقد وضع الحماية الخاص في حال كان يتم استخدامها لأنشطة عسكرية أو كمراكز قيادة.

وأضافت "هذا ما اقترحته في الخليج والضفة الغربية واليوم في إسرائيل وهذا ما سأنقله أيضا إلى بروكسل (لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي)".

وشملت جولة بيربوك في المنطقة زيارة الإمارات والسعودية. كماالتقت بمسؤولين فلسطينيين في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وأعلنت وزيرة الخارجية عن زيادة قيمة مساعدات بلادها الإنسانية للأراضي الفلسطينية بمقدار 38 مليون يورو.

وتابعت وزيرة الخارجية أنها ستؤكد للمسؤولين الإسرائيليين الذين ستجري معهم محادثات أنه " يجب للأموال المخصصة للسلطة الفلسطينية أن يتم توفيرها بالكامل. ونظرا لأن أمن إسرائيل هو أكثر ما يهمنا فإنه يجب علينا في هذه اللحظة أن ندعم تلك الأطراف والمؤسسات مثل السلطة الفلسطينية لأنها تحتاج إليه من أجل تحقيق دولة فلسطينية مستقلة".

وطالبتالسعودية ودول إسلامية أخرى اليوم السبت بوقف فوري للعمليات العسكرية في غزة ورفضت تبرير إسرائيل لتصرفاتها بحق الفلسطينيين بأنها دفاع عن النفس.

وتساءلت بيربوك عن سبل دفاع إسرائيل عن نفسها في حالة التوصل لوقف كامل لإطلاق النار، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يزال غير واضح. لكنها شددت على ضرورة التوصل لهدنات إنسانية من أجل إيصال المساعدات إلى غزة وحماية الأرواح.

ويشهد الشرق الأوسط حالة من التوتر منذ أن اجتاح مسلحون تابعون لحركةحماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص. وشنت إسرائيل هجوما انتقاميا متصاعدا علىقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أسفر عن مقتل حوالي 11 ألف شخص معظمهم من المدنيين في قطاع غزة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب ا)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حرب غزة وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الحرب على غزة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حرب غزة وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الحرب على غزة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «سلام دائم» في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.

وأضافت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية، هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.

وأشارت «لوموند» إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى «نقل» سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.

واختتمت «لوموند» افتتاحيتها بالقول «إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن».

اقرأ أيضاً«أونروا»: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة على أبواب غزة والشتاء يفاقم معاناة النازحين

عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة

عاجل.. وزراء خارجية مصر و7 دول إسلامية يدينون اقتحام الاحتلال لمقر «الأونروا» في القدس

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية”: العدو الصهيوني يستمر باستهداف المدنيين بذرائع واهية
  • الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة في الساحل وتؤكد التزام الجيش بالقانون الدولي
  • ألمانيا تدعو إسرائيل للتراجع عن قرار بناء مستوطنات في الضفة
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • «لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
  • ألمانيا تطالب "إسرائيل" بوقف فوري للاستيطان بالضفة
  • ألبانيز: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها إسرائيل و4 دول أخرى
  • ألمانيا تَطعن المحكمة الجنائية الدولية
  • الأردن يستضيف مؤتمرًا إقليميًا لتعزيز الالتزام بالقانون الدولي الإنساني بمشاركة عربية واسعة
  • الأمم المتحدة تدعو لتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة وحماية المدنيين