خلال ندوة في "الشارقة الدولي للكتاب 2023".. خبراء وتربويون يحددون أساسيات الأسرة السعيدة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
أجمع خبراء في التنمية وتطوير الذات أن أساسيات الأسرة السعيدة تتركز في وجود النقاط المشتركة، والحياة التكاملية، والاحترام، والتفاهم، وقبول الاختلاف، والقدرة على الاستماع بالحياة.
جاء ذلك في ندوة نظمتها جمعية الاجتماعيين في الشارقة، بعنوان "مقومات الأسرة الناجحة" في "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023"، وشارك فيها الدكتور علي اليماحي استشاري تنمية الذات، والدكتورة وفاء مصطفى استشارية التنمية البشرية وتطوير الذات، وعبدالله الحوسني نائب الرئيس التنفيذي في شركة أركان للتدريب، وأدارتها الدكتورة رقية الريسي عضو مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين.
أساسيات الأسرة السعيدة
من ناحيته، حدد الدكتور علي اليماحي أساسيات للأسرة السعيدة، قائلًا أن "الأسرة السعيدة تبدأ بالاختيار، ووجود نقاط مشتركة بين الطرفين، والحياة التكاملية، واحترام كل طرف للآخر، ثم التعايش، وتعزيز النقاط الإيجابية، وقبول التباين في وجهات النظر، وأخيرًا الحوار الفعال الذي يجب أن يكون الأساس لحل أي مشكلة".
وأوضح عددًا من التحديات التي تواجه تربية الأبناء في عصر التواصل الاجتماعي، وينصح بالتعامل بمرونة للوصول إلى حلول، مشيرًا إلى أنه كلما كانت التربية الإسلامية الأساس كلما اقترب الأبناء من الأسرة.
القدرة على الاستمتاع
وشددت الدكتورة وفاء مصطفى على دور التوجيه في التربية، قائلة "أن الأسرة يجب أن توجه الأطفال حتى يبلغوا سن الرشد، بدون عنف أو إيذاء لفظي، أو إيماءات أو استهزاء وسخرية، داعية إلى ترسيخ القيم الاجتماعية التي تتمثل في الأسرة".
وحددت عناصر الأسرة الناجحة وهي: "القدرة على الاستمتاع، وخلق التوازن بين أنشطة الحياة، والمرونة، والاستقرار النفسي للأطفال، ووضع أهداف عائلية مشتركة، وتوفر حوار أسري يرتكز على المودة".
مجتمع متماسك
بدوره استعرض عبدالله الحوسني عددًا من النماذج الأسرية الناجحة، وروى قصته في تنمية الذات بعد التقاعد، قائلًا "إن الدولة تسعى إلى مجتمع متماسك، وذلك ضمن توجهها الاستراتيجي وتخطيطها للخمسين سنة المقبلة، ولا يتحقق ذلك إلا بسعادة الأسرة وكيانها المتكامل"، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه الأسرة مثل التقنية وتعدد الثقافات.
وشدد على أن مفتاح السعادة الأسرية تكمن في التمسك بالقيم، قائلًا "إنه من المهم رسم أهداف الأبناء المستقبلية، مع وجود خطوط حمراء، حتى نخلق مواطنًا صالحًا، وكلما وضعنا أهدافًا أسرية قابلة للتنفيذ كلما حققنا السعادة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".