الشارقة - الوكالات
أكد روائيون خليجيون أن السرد الخليجي يركز بقوة على جماليات المكان بمختلف تطوراته التاريخية، وأن الإنتاج الأدبي الخليجي في تطور ملحوظ أسهم في حضوره بقوة على المستوى العربي، وأن هناك تجارب خليجية رائدة أسهمت في إنتاج روايات بلغات عالمية صدّرت ثقافة وآداب المنطقة إلى العالم.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان "جماليات السرد الخليجي"، استضاف خلالها معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، الكاتب والمفكر البحريني الدكتور حسن مدن، والروائية السعودية أمينة حبيب المضحي، والكاتبة الكويتية الدكتورة مي النقيب، وأدارها الكاتب وليد المرزوقي.

 

سرد يستجلب جماليات المكان

وحول المكان في السرد الخليجي، أكد الدكتور حسن مدن أن السرد الخليجي اعتنى بجماليات المكان وتفاصيله وتضاريسه، وركز على كيفية تأثير المكان على سلوك المجتمعات والبشر المقيمين في هذه البيئات، سواء في مرحلة سابقة للنفط أو للتحولات اللاحقة في بنية هذه المدن، مع التوقف عند تضاريسها الاجتماعية.

وقال: "المتتبع للمشهد الإبداعي في دول الخليج العربي يلحظ أن السرد أتى لاحقاً قياساً إلى الشعر، الذي كان العمود الفقري للذاكرة الأدبية الخليجية في القرون الماضية وحتى العقد الأول من القرن العشرين، وهذا التحول نحو كتابة القصة لم يبدأ إلا في منتصف الخمسينيات في تجاربه الأولى".

وأضاف: "السرد الخليجي حاضر بقوة في المشهد الروائي والثقافي العربي، ويشهد لذلك الجوائز التي تفوز وتتأهل لمراحلها الأخيرة روايات خليجية من مختلف دول المنطقة، وهذه الجوائز لفتت الأنظار إلى المبدع الخليجي، وإلى أعمال مهمة في منطقة الخليج العربي".

 

فرصة للروائيين الشباب

بدورها، قالت أمينة حبيب المضحي: "يرى الباحثون أن الرواية السعودية مرت بأربع مراحل: مرحلة النشأة، التي تميزت بقلة الإنتاج، أما مرحلة التأسيس فكانت في 1959، بينما كانت مرحلة الانطلاق في الثمانينات، مع تطور الوضع الاقتصادي، وكان من سماتها صدور عدد أكبر من الروايات وظهور أسماء جديدة، وفي مرحلة التحولات في التسعينيات، ظهرت أسماء أكاديمية، إلا أن نقطة التحول أتت بعد 2001 وهي ما عرف بتسونامي الرواية السعودية".

وأضافت: "أمام الروائيين الشباب فرصة فريدة لتحديث قواعد اللعبة في عالم الرواية والسرد الأدبي، حيث تتسع أمامهم مجالات واسعة في أدب الجريمة، والتاريخ، والتراث، وغيرها، ويمكنهم استثمار هذه الفرصة بجلب شخصيات تاريخية لتعزيز قصصهم، ونرى تجارب كبيرة تمتاز بالغموض والعمق في التصوف والتاريخ والتراث، وهي وإن كانت تجارب شابة، إلا أنها تبدع في خلق أحداث تعتمد على التنوع لإنتاج أعمال فنية مبدعة، وفي هذا السياق، يظهر تأثير الآداب والثقافات العالمية والتقنيات الحديثة على الرواية الخليجية".

 

قصص خليجية ذات نزعة عالمية

من جهتها، أشارت الدكتورة مي النقيب، إلى أن المنتج الأدبي في منطقة الخليج العربي شهد صعوداً ملحوظاً ارتبط بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية، منها تحسن مستوى الدخل في دول الخليج، واستقبال الجاليات القادمة من كافة أنحاء العالم، والتي أثرت في التنوع الثقافي واللغوي في المنطقة، وقد استطاع كتاب الخليج أن يطرحوا قصصاً وروايات تعكس واقعهم وتحدياتهم وطموحاتهم، وأن يتفاعلوا مع القراء المتنوعين في المنطقة وخارجها.

وأضافت: "تلعب القصص الخليجية ذات النزعة العالمية، التي تستعرض العلاقات الخليجية مع العالم، دوراً حيوياً في تعزيز الثقافة والسرد الخليجي على المستوى العالمي، وقد وجدت ذلك بوضوح من خلال تجاربي في الكتابة باللغة الإنجليزية، وفي العديد من الروايات الخليجية التي كتبت بلغات أخرى، حيث تساهم في نقل السرد والرواية الخليجية إلى ثقافات أخرى، مما يعزز التفاعل الثقافي والأدبي بين المنطقة والعالم".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الخلیج العربی

إقرأ أيضاً:

مباحثات بين غرف التجارة السورية وغرف دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون

دمشق-سانا

بحث رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء عمر العلي ورئيس غرفة تجارة دمشق المهندس عصام الغريواتي مع الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي صالح بن حمد الشرقي سبل التعاون المشترك، وآلية تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.

وأعرب الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون خلال اللقاء الذي عقد عبر تطبيق “زوم” عن أمله في أن يرى سوريا البلد المعطاء في مصاف الدول المتقدمة، مؤكداً حرص الدول الخليجية على الدخول في السوق السورية، وأهمية وجود الخبرة السورية في دول الخليج بشكل دائم من خلال قيام مشاريع مشتركة تعود بالفائدة على الجانبين.

وأشار الأمين العام إلى ضرورة وضع خطة عمل تتضمن عقد لقاءات قريبة أو ملتقى للقطاع الخاص بين الجانبين سواء في دمشق أو إحدى دول الخليج تسهم في تبادل الخبرات، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف المختلفة، لافتاً إلى أن اتحاد غرف التجارة خير من يمثل القطاع الخاص في سوريا التي تعد محطة اهتمام بالنسبة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومن الواجب دعمها، والوقوف إلى جانبها بشكل دائم.

من جهته بيّن رئيس اتحاد غرف التجارة أن الحكومة بدأت بتغيير القوانين والوقوف على الإصلاحات المطلوبة لإنعاش الاقتصاد وتحديد القطاعات الأكثر أهمية لإعادة إعمارها وتنميتها، وذلك بعد سقوط النظام البائد الذي كان يسيطر على أغلب النشاطات الاقتصادية في البلاد.

وأوضح رئيس الاتحاد أنه تم البدء بتفعيل دور القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات والتركيز على القطاعات الإنتاجية والعمل على وضع الآليات المناسبة في تحفيز التنمية الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات، لافتاً إلى أنه أصبح لدى سوريا اقتصاد سوق حر، وفق أسس وضوابط لضمان مصالح الشعب السوري مع مراعاة مكانة البلاد في المجتمع الدولي.

وشدد رئيس الاتحاد على أهمية زيارة المستثمرين الخليجيين إلى سوريا والاطلاع على المشاريع المطروحة للاستثمار فيها، مشيراً الى أن سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة في أغلب القطاعات، وأصبحت بيئة آمنة مستقرة وخصبة للمستثمرين، وخاصة بعد رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عنها.

من جهته أشار المهندس عصام الغريواتي إلى أن سوريا اليوم تسير بخطى ثابتة نحو التحول الاقتصادي والانفتاح على الاستثمارات بعد أن أصبح الاقتصاد السوري يعتمد على مبادئ السوق الحر، مؤكداً أن الفرص الاستثمارية في البلاد باتت متاحة في مختلف القطاعات؛ من الصحة والتعليم، إلى البنوك والفنادق والطاقة والبنى التحتية، وأن غرفة تجارة دمشق بدأت باستعادة ألقها وتاريخها العريق بعد سنوات طويلة من التهميش والسيطرة.

اتحاد غرف التجارة السورية غرفة تجارة دمشق 2025-07-02Belalسابق الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش تطلق مشروع التحول الرقميالتالي وزارة الصحة لـ سانا: ارتقاء 4 أشخاص وإصابة 9 جراء الانفجار في بلدة جبرين شرق مدينة حماة انظر ايضاً غرفة تجارة دمشق تعقد مؤتمرها السنوي الأول بعد التحرير

دمشق-سانا ناقش اليوم أعضاء الهيئة العامة لغرفة تجارة دمشق خلال مؤتمرهم السنوي الأول بعد التحرير …

آخر الأخبار 2025-07-02وزارة الصحة لـ سانا: ارتقاء 4 أشخاص وإصابة 9 جراء الانفجار في بلدة جبرين شرق مدينة حماة 2025-07-02مباحثات بين غرف التجارة السورية وغرف دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون 2025-07-02الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش تطلق مشروع التحول الرقمي 2025-07-02قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تلقي القبض على المجرم العميد رامي منير اسماعيل، أحد ضباط النظام البائد، والذي شغل منصب مدير إدارة المخابرات الجوية في محافظتي اللاذقية وطرطوس والمسؤول عن العديد من الانتهاكات بحق المدنيين 2025-07-02اجتماع استشاري في وزارة النقل السورية يرسم ملامح إصلاح شامل 2025-07-02اللجنة المكلفة بصياغة مشروع قانون الخدمة المدنية تعقد أولى جلساتها 2025-07-02مراسل سانا في حماة: تبين أن الانفجار في بلدة جبرين شرق المدينة لم يكن ناجماً عن صهريج للوقود والفرق المختصة تواصل عملها لمعرفة الأسباب 2025-07-02وزارة الإعلام تعلن شروط ترخيص القنوات التلفزيونية والمنصات في سوريا 2025-07-02فرع مكافحة المخدرات بحمص يقبض على شخصين بحوزتهما 77 ألف حبة كبتاغون 2025-07-02هجوم سيبراني على شركة الطيران الأسترالية يكشف بيانات 6 ملايين شخص

صور من سورية منوعات دراسة حديثة: القيلولة الطويلة قد تزيد خطر الوفاة 2025-07-02 ما هي الكوارث التي ينذر بها التغير المناخي العالم؟ 2025-07-02
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • المنطقة الوسطى تحتفي بأبطال تحدي القراءة العربي.. إشراقة فكر وتكريم تميز
  • لقاء بن سلمان وطحنون في جدة.. الخليج يتحد بهدوء وحذر
  • نداء عاجل لرجال الدرك الملكي بتمصلوحت: طريق 2009 لم تعد آمنة والسبب: شباب أجانب يستعرضون بسيارتهم ويُرعبون الساكنة.
  • طحنون بن زايد: الإمارات مؤمنة بأهمية العمل العربي المشترك
  • “عرض رسم حي”.. تفاعل بصري يبرز جماليات الفن التشكيلي في حي جاكس الدرعية
  • “سنوات سبع”: عزلة طفل تتحول إلى رحلة صراع ونضوج في رواية جديدة لعمرو نبيل
  • الموافقة على الخطة التنفيذية للاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني
  • الموافقة على الخطة التنفيذية للإستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني
  • مباحثات بين غرف التجارة السورية وغرف دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون
  • مؤسسة النفط تبحث مع شركة «الخليج العربي» وضع خطة متكاملة لرفع الإنتاج