“حماس” و”الجهاد” تدعوان للاتفاق على “خطة وطنية” شاملة لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين في أعقاب دعوة عباس للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ غداة العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول دعت حركتا المقاومة الإسلامية “حماس” والجهاد الإسلامي، الخميس، الفصائل الوطنية الفلسطينية إلى “الاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الشعب والقضية”. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الحركتين ووصل الأناضول نسخة عنه. وقال البيان: “حجم المخاطر والتحديات التي يتعرض لها شعبنا وقضيته يفرض علينا وعلى المجموع الوطني الفلسطيني بكل أطيافه التحرك فوراً للاتفاق على خطة وطنية شاملة لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين”.
وأضاف أن هذه الخطة تأتي “استناداً لما يمتلكه شعبنا من مقومات القوة والصمود، خاصة في ظل تصاعد المقاومة وتحقيقها إنجازات على الأرض”. واعتبر أن الاتفاق على هذه الخطة “واجب وطني”، مشددا على ضرورة “إخراجها لحيز التنفيذ بما في ذلك عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية”. والإثنين، وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لبحث المخاطر، في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين والتي استمرت لمدة يومين وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 120 آخرين. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان: “تقرر دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له”. والأربعاء، أعلن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو في بيان، موافقة مصر على استضافة اجتماع للأمناء العامّين. وقال أبو عمرو: “لم يُحدَّد موعد الاجتماع ويستهدف الاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف الفلسطيني”. ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي “فتح” و”حماس”، ولم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائه.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.
وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.
ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.
وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.
وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".
واتهمت حركة حماس، في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.
وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.