استقبلت محافظة بني سويف فوجين سياحيين ضما  97 من أعضاء ناديي الرحاب ومدينتي بالقاهرة في أول زيارة لهما  لبني سويف، وذلك في إطار التعاون بين المحافظة" الإدارة العامة للسياحة "وشركة أيديال تورز، لتنظيم رحلات وبرامج سياحية ضمن خطة المحافظة للنهوض بالقطاع السياحي، وتنشيط السياحة الداخلية للمحافظة، والتي يتم تنفيذها تحت إشراف ورعاية  المحافظ "د.

محمد هاني غنيم". 

 

أمطار خفيفة وأجواء غير مستقرة تضرب محافظة بنى سويف بنى سويف .. تدشين حملة "بشبابها" للحث على المشاركة السياسية

 


وتضمن البرنامج السياحي (برنامج اليوم الواحد) للفوج، والذي أعدته وأشرفت على تنفيذه إدارة السياحة بالمحافظة، زيارة العديد من الأماكن والأنشطة السياحية والترفيهية والتاريخية، والذي بدأ بمنطقة هرم وواحة ميدوم بمركز الواسطى، حيث كان في استقبال الفوج : الأستاذة رانيا عزت مدير عام  السياحة بالمحافظة، الأستاذة هبة السيد وكيل الإدارة، الأستاذ محمد فتحي مسؤول الرحلات بالإدارة السياحة.

وعقب ذلك توجه الفوج لزيارة لدير الأنبا أنطونيوس بناصر، والذي يعتبر قيمة دينية وتاريخية كبيرة ومن أروع الأماكن التي يمكن أن يتضمنها برنامج السياحة الدينية والتاريخية والثقافية، حيث استقبل الفوجين الآباء ورعاة الدير للإطلاع  على القيمة التاريخية والدينية للدير، تلاها زيارة مسجد السيدة حورية  بمدينة بني سويف، ثم تناول وجبة غداء ، ليُختتم البرنامج بجولة  للاستمتاع بالنيل والمناظر الطبيعية التي يمتاز بها الكورنيش والممشي السياحي ومشاهدة  الجزر النيلية بالمجرى وتعد تحفة فنية ومنظر طبيعي خلاب، فضلاً عن حضور  عرض فنى  لفرقة الفنون الشعبية بنادي الإدارة المحلية.

من جانبهم أعرب أعضاء الناديين عن سعادتهم بالزيارة وما تتميز به  بني سويف من جمال الطبيعة وروعة منظر النيل والمساجد والأديرة التاريخية، بالإضافة إلى حفاوة وحُسن الاستقبال والتيسيرات المقدمة لهم من قبل الجهاز التنفيذي ، الأمر الذي  سوف يشجعهم على تكرار الزيارة، ضمن برنامجهم السياحي لزيارة المعالم الأثرية والسياحية بالمحافظة.

وكان المحافظ قد كلف إدارة السياحة والوحدات المحلية بتقديم كافة التسهيلات ليستمتع الفوجان بمعالم بنى سويف السياحية والتاريخية والثقافية والترفيهية، ولإعطاء الصورة الإيجابية عن السياحة الداخلية في إطار تنفيذ خطة المحافظة للنهوض بالقطاع التي ترتكز على استغلال المقومات والموارد السياحية التي تمتلكها بنى سويف وتشجيع السياحة الداخلية للمحافظة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإدارة العام الإدارة العامة المشاركة السياسية بني سويف برنامج اليوم ناصر ميدوم ناد بنى سویف بنی سویف

إقرأ أيضاً:

المتاحف والتنمية السياحية

 

مدرين المكتومية

 

أيام قليلة تفصلنا عن تظاهرة ثقافية ومعرفية بالغة الأهمية، تدعم جهود عدد من الجهات ذات الصلة بالعمل المُتحفي والثقافي والوثائقي؛ حيث يستضيف مُتحف عُمان عبر الزمان بولاية منح في محافظة الداخلية، أعمال المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية"، ولمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 18 إلى 20 من مايو الجاري، وهو الحدث الذي سيسلط الضوء على الأدوار المهمة للمتاحف في تعزيز نمو القطاع السياحي.

المؤتمر الدولي ينعقد بتنظيم من المتحف وبالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة التراث والسياحة، ويشهد مشاركة ما يزيد عن 42 باحثًا وأكاديميًا وخبيرًا من 21 دولة، فضلًا عن عدد من المعنيين بقطاعي التراث والسياحة من داخل عُمان وخارجها.

ما يُميِّز هذا المؤتمر المرتقب أنه يتضمن استعراض العديد من الأوراق العملية، التي أعدها باحثون وأكاديميون ومهتمون بالشأن المُتحفي، وتتناول دور المؤسسات المُتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، والسياحة المُتحفية والاقتصاد الثقافي، والفرص الاستثمارية المرتبطة به، بجانب الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، وكذلك جهود توظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إثراء تجربة الزائر.

المؤتمر ثمرة تعاون بين 3 جهات، أولها متحف عُمان عبر الزمان، ذلك الكيان المتحفي الرائد الذي يروي تاريخ عُمان على مر العصر ويسلط الضوء على أبرز المحطات التاريخية الفاصلة في حياة الإنسان العُماني الذي عاش منذ القدم على هذه الأرض الطيبة.

إلى جانب دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وهي أكبر أرشيف وطني في عُمان، يزخر بالعديد من الوثائق والمخطوطات التي توثق بكل دقة العديد من المراحل التاريخية، بما فيها من شخصيات رائدة وسِيَر إنسانية مُلهمة، تبرهن مدى عِظم الإنسان العُماني، في مسيرته الحضارية الممتدة عبر آلاف السنين، وفي شتى الحقب الزمانية.

أما الجهة الثالثة التي تشارك في تنظيم هذا الحدث المحوري، فهي وزارة التراث والسياحة، والتي تتولى مهمة النهوض بالقطاع السياحي وتوفير كافة السبل الكفيلة ببناء قطاع سياحي مُزدهر، يُسهم في رفد الخزانة العامة بالإيرادات التي تدعم التنويع الاقتصادي، وتساعد في توفير فرص العمل، وتُعزز الازدهار الاقتصادي.

ولا ريب أن للمتاحف دورًا مؤثرًا في تنشيط الحركة السياحية، ودعم نمو القطاع، بفضل ما توفره من تجارب بصرية ومعارف تعليمية مميزة؛ الأمر الذي يساعد على تعزيز الهوية الثقافية، وجذب المزيد من السياح إلى البلد، والمساهمة في نمو اقتصادنا الوطني. وهذه المتاحف ليست فقط صالات عرض للكنوز الثمينة، لكنها نوافذ عملاقة يُطل من خلالها الزائر على مراحل التاريخ، بما فيها من عراقة وثراء معرفي وثقافي وحضاري، وهي في ذلك تصبح جزءًا أصيلًا من أي استراتيجية للتنمية السياحية؛ إذ لا سياحة دون متاحف. والدليل على ذلك، أننا عندما نشارك في أية فعاليات خارج الدولة، تحرص الجهات المُنظمة للفعاليات على تنفيذ جولات وزيارات ميدانية للوفود المشاركة إلى عدد من المتاحف؛ بهدف تعريف هذه الوفود بتاريخ وحضارة البلد الذي يزورونه.

ومن المميز في هذا المؤتمر الدولي أنه يتضمن تنظيم 3 حلقات عمل تخصصية، إضافة إلى معرض تشارك فيه مؤسسات حكومية وخاصة، وعدد من الباحثين والأكاديميين، لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف ودورها المجتمعي والسياحي.

هذه الجهود الحثيثة تواكب بلا أدنى شك مُستهدفات رؤية "عُمان 2040"، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز التنمية السياحية وترسيخ الجوانب الثقافية، فيما بات يُعرف بالاقتصاد البنفسجي، وهو فرع الاقتصاد القائم على الجوانب الثقافية والفكرية، والتي تستهدف تحقيق نمو اقتصادي قائم على المقومات الثقافية والحضارية.

ولذلك فإن أدوار المتاحف متعددة في دعم القطاع السياحي، منها ترسيخ الهوية الثقافية من خلال ما تقدمه من تجارب تعليمية مميزة للزوار؛ سواءً كانوا مواطنين أو سياح أجانب؛ إذ تعرض المتاحف القطع الأثرية والمخطوطات التاريخية. كما تُسهم المتاحف في جذب السياح المهتمين بالثقافة والتاريخ؛ حيث نلاحظ اهتمام السياح الأجانب بزيارة متاحفنا للاطلاع على الجوانب التاريخية المُشرقة في حضارتنا على مر العصور.

ولعل من أبرز أدوار المتاحف أنها تعزز التعاون مع المتاحف الأخرى حول العالم، بما يساعد على تبادل الخبرات والترويج للتراث العماني عالميًا، وأكبر مثال على ذلك تعاون المتحف الوطني العُماني مع متحف الإرميتاج الروسي.

ومن هذا المنطلق، نؤكد أن متاحفنا العُمانية بمثابة منارات تشع نور المعرفة وضياء الثقافة، وتمنح زوارها تجربة ثقافية وحضارية لا تُنسى، بفضل الإمكانيات المتطورة والثراء الحضاري الذي تزخر به. والجمع بين الثقافة والسياحة، يمثل سموًا حضاريًا جديرًا بالاحترام والتقدير؛ حيث تتحول السياحة من كونها نشاط ترفيهي، إلى منظومة اقتصادية وثقافية متكاملة، تدعم خطط الدولة على أكثر من صعيد.

وإنني لأدعو جموع المهتمين بالشأن المُتحفي والباحثين في مجال الثقافة وعلاقتها بالتنمية السياحية، أن يحرصوا على متابعة أعمال هذا المؤتمر الدولي، والذي أسعد بالمشاركة فيه وتغطيته صحفيًا، انطلاقًا من أدوار الصحافة والإعلام الرائدة في مثل هذه المناسبات.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بروتوكول رياضي بين ناديي 6 أكتوبر وخورفكان الإماراتي
  • وزير السياحة لـ سانا: رفع العقوبات عن سوريا خطوة لإعادة إحياء القطاع السياحي
  • ضما ممثلين لأكثر من 30 شركة.. غرفة الرياض تستقبل وفدين تجاريين من مالطا وسريلانكا
  • بني سويف تستقبل 26 سائحًا ألمانياً ونمساوياً بكورنيش النيل
  • الغرف السياحية: جهود حثيثة للدولة لإنعاش السياحة خلال موسم الصيف
  • سلامة: في أيام التراث الوطني المتاحف والمواقع الأثرية مشرعة أبوابها مجاناً
  • منحوتة في جسم الجبل.. محافظ أسيوط يتفقد منطقة آثار مير ويطلق خطة لتعزيز السياحة والترويج لها.. ويؤكد: تطوير المناطق الأثرية يأتي على رأس أولوياتنا
  • السياحة: رفع العقوبات عن سوريا يدعم ‏عودة الاستثمار السياحي إليها
  • المتاحف والتنمية السياحية
  • حملة تطوعية لتنظيف قلعة مصياف الأثرية في ريف حماة