«حشد»: منع اتساع جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة واجب قانوني على عاتق المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كشفت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، استمرار قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لليوم 37 على التوالي، حربها على قطاع غزة التي أسفر عنها حسب معلومات وزارة الصحة إلى استشهاد أكثر من 1110 شهيداً وأكثر من 28 ألف جريحاً 70% من الشهداء والجرحى أطفال ونساء، ووجود أكثر من 3000 شخص مفقودين تحت ركام منازلهم نصفهم من الأطفال ونزوح قسري لقرابة مليون و700 ألف فلسطيني، نصفهم يتواجد في مدراس وكالة الغوث الدولية ومراكز الإيواء في المستشفيات والمدراس الحكومية والكنائس والجامعات.
وأشارت «حشد» إلى تركيز العدوان الجوي والبري اليوم على مستشفى الشفاء ومحيطه، وباقي المستشفيات التي شهدت اعتداءات وقصفا متواصلا أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين في جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، في تكرار لمشهد إنساني كارثي وجرائم متواصلة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر، والتي لا ينبغي أن تتحول لأرقام فقط فجميع الضحايا بشر لديهم حياتهم وقصصهم الإنسانية من أطفال ونساء وصحفيين وأطقم طبية وكبار السن وموظفين ومواطنين والتي دمرت آلة العدوان حياتهم ومنازلهم وأعمالهم.
وتابعت الهيئة الدولية «حشد» بأن العدوان والاستخدام غير المتناسب والمفرط للقوة المميتة والمدمرة وتوسيع عمليات التوغل البري، تسبب في تدمير نصف منازل وأبراج ومباني ومنشآت القطاع المدنية والمؤسسات الخدمية والأهلية والحكومية والمحلات التجارية والمنشآت الاقتصادية والزراعية والشوارع، والبنية التحتية والمرافق الخدمية، ما جعل القطاع منطقة منكوبة تنعدم فيها سبل وشروط الحياة الإنسانية.
انتهاك قواعد القانون الدوليوأكدت الهيئة أن العدوان الإسرائيلي على القطاع عمل عسكري عدواني غير مشروع، ارتكب خلاله جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحللت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإذ تجدد تحميل دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الداعمة للاحتلال عسكريا وسياسيا واقتصاديا عن تبعات عدوانها المستمر وحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإذ تحذر من خطورة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها المدنيين في قطاع غزة التي تهدد حياة وصحة وسلامة المواطنين وتهدد حياة جزء كبير من سكان القطاع، بما يشمل النازحين بسبب شح المياه وندرة الإغاثة والمواد الغذائية، مؤكدة أن العقوبات الجماعية والحصار الإسرائيلي بما يشمل منع الكهرباء والماء ومنه تقطير دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود يعًد انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني الذي يحظر على دولة الاحتلال معاقبة المدنيين.
وجددت الهيئة الدولية مطالبتها للمجتمع الدولي لضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان المستمر، وإنهاء حصار قطاع غزة، وبما يمنع مزيد من الجرائم الدولية ويضمن السماح بإجلاء الجرحى للمساعدات الإنسانية والطبية بالتدفق بشكل مستمر والسماح بوصول الوقود لمولدات المستشفيات وسيارات الإسعاف والإنقاذ، الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء لضمان إعادة تشغيلها خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة بما يضمن قدرة الناس علي الوصول المياه وإجلاء الجرحى للمستشفيات الخارجية، وعدم ترك سكان القطاع رهينة لعدوان الاحتلال الغاشم والمتواصل.
توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيينوطالبت الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربعة لامتثال الأمين لواجباتها الأخلاقية والقانونية بالتحرك العاجل للعمل على توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي كمجرمي حرب.
كما طالبت مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لإنهاء التحقيقات السابقة وإضافة الجرائم في غزة للتحقيقات اعمال لولاية المحكمة الجغرافية في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس وإصدار مذكرات اعتقال بحق مقترفي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية بما بمنع افلات قادة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب ويوقف سياسية التسويف والمماطلة وازدواجية المعايير.
ووجهت ندائها إلى كل دول وأحرار العالم بتصعيد تحركاتهم الشعبية والدبلوماسية والشعبية والقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لمنع مزيد من الجرائم الدولية، وتدعو القوي الشعبية والمنظمات والنقابات إلى استمرار التحركات الشعبية والاعتصام بشكل دائم أمام مقرات الحكومات لحين وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بما يوقف قتل الأطفال والنساء ويحمي قيم الإنسانية والعدالة والحرية وتصديًا لشريعة الغاب ووحشية الاحتلال الإسرائيلي، وانتصارًا لحقوق الإنسان وحقوق الشعب الفلسطيني.
كتائب القسام تقصف حشدًا من آليات الاحتلال المتوغلة غرب «إيريز» بقذائف الهاون من العيار الثقيل
«حشد» تدعو إلى تشكيل تحالف إنساني دولي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بوقف العدوان على غزة
«حشد»:181 منظمة حقوقية دولية وقعت على عريضة دولية تطالب بوقف فوري للعدوان على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حقوق الإنسان قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي غزة الهيئة الدولية حشد حشد مستشفى الشفاء التوغل البري جرائم الإبادة الجماعية الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة القانون الدولی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين متورطين بحرب الإبادة في غزة
ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتحت تحقيقا قضائيا ضد عدد من الإسرائيليين الحاملين للجنسية الفرنسية يشتبه في مشاركتهم في أعمال تهدف إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2024.
ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة عن مصادر مقربة من الملف قولها إن النيابة الوطنية قررت أيضا التحقيق في تهم التواطؤ بجرائم الإبادة الجماعية والتحريض عليها والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيينlist 2 of 2طفل غزي لتايمز: "الطعام الذي كانت أمي ستحضره لنا تضرج بدمائها"end of listوتابعت تلك المصادر أن قرار فتح التحقيق من النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب مؤرخ في 21 مايو/أيار الماضي، ويستهدف وقائع يقال إنها حدثت عند معبري نيتسانا وكرم أبو سالم (كيرم شالوم).
تحول إلى معبر تجاريومعبر نيتسانا هو معبر بري رئيسي بين إسرائيل ومصر عبر سيناء افتتح عام 1982 لنقل البضائع، واستخدم في السنوات الأولى لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لحركة المركبات والمسافرين، لكنه تحول إلى معبر تجاري.
أما معبر كرم أبو سالم أو "كيرم شالوم" -كما يطلق عليه الإسرائيليون- فهو معبر تجاري صغير يقع في النقطة الحدودية الثلاثية بين قطاع غزة ومصر وأراضي الداخل الفلسطيني المحتل، ويبعد نحو 4 كيلومترات من رفح، ويخضع تسييره للتنسيق المشترك بين مصر وإسرائيل.
إعلانوذكرت "لو باريزيان" أن فتح هذا التحقيق من طرف واحدة من أهم هيئات التحقيق في فرنسا جاء عقب شكوى مع طلب بالادعاء المدني قُدّمت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من قبل الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام (يو جيه إف بي) وضحية فرنسية من أصل فلسطيني.
وأضافت أن الطرفين نددا بـ"تنظيم والمشاركة والدعوة للمشاركة في أعمال تهدف إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة، خصوصا من خلال منع مرور الشاحنات عند المعابر الحدودية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية".
وقالت محاميتا المدعين ديميا طهراوي وماريون لافوج في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن راضيتان جدا عن هذا القرار الذي يتماشى تماما مع الأدلة الواقعية والقانونية المقدمة من الأطراف المدنية، وننتظر لنرى ما إذا كانت متابعة التحقيق ستبقى على المستوى نفسه من الاتساق".
وتابعت المحاميتان أن "الفترة الزمنية المعنية" -أي الفترة التي جرت فيها الوقائع التي يستهدفها التحقيق- "تعود إلى يناير/كانون الثاني 2024 في وقت لم يكن أحد يريد سماع كلمة إبادة جماعية".
وبحسب الصحيفة، تستهدف الشكوى بالادعاء المدني بتهم التواطؤ في الإبادة الجماعية والتحريض على ارتكاب إبادة جماعية شخصيات تُقدَّم على أنها تحمل الجنسية الفرنسية من جمعيات مؤيدة لإسرائيل مثل "إسرائيل إلى الأبد" و"تزاف-9″.
شكوى ثانيةوتزامنت هذه الدعوى مع تقديم جدة فرنسية اليوم الجمعة شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد مجهول تتهم إسرائيل بالقتل وارتكاب إبادة جماعية بعدما قُتل حفيداها الفرنسيان في قصف إسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما أفاد محاميها أرييه أليمي للصحافة الفرنسية.
وتسعى الشكوى المكونة من 48 صفحة إلى فتح تحقيق قضائي في فرنسا بتهم القتل ومحاولة القتل وجريمة ضد الإنسانية والإبادة، إضافة إلى التواطؤ في ارتكاب هذه الجرائم، في خطوة قد تمهد الطريق لتعيين قاضي تحقيق.
إعلانوكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وتابعت وقتها أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
الموت جوعاوأمس الخميس، أكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مشيرا إلى أن مزيدا من التصعيد في الصراع بغزة قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لعمليات الإغاثة.
وذكر البرنامج أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية من حيث الكمية وأنواع الإمدادات.
وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة يتعرضون لمجاعة حقيقية، وسط صور وتقارير عن ضحايا أطفال قضوا نتيجة نقص الغذاء.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.