فلسطينيون يدحضون مزاعم إسرائيل بإخلاء شمال غزة بشكل كامل
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
وثق مصورون وصحفيون فلسطينيون من خلال جولات ميدانية في مخيمات ومدن شمال قطاع غزة، مشاهد مرئية لسير الحياة بشكل طبيعي ووجود أعداد كبيرة من المواطنين، للرد على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن جميع سكان الشمال قد نزحوا وأن مدنه فارغة.
ونشر مصورون مشاهد عبر حساباتهم بإنستغرام تظهر جوانب من حياة الناس في مخيم جباليا وتل الزعتر والفالوجة وبيت لاهيا، وتبين اللقطات تواجد آلاف الأسر في المكان.
وأشارت وزارة الداخلية في غزة أن نحو 900 ألف فلسطيني لازالو في مدينة غزة وشمال القطاع الذي يتكون من 5 محافظات.
صمود الأهالي في مخيم جباليا وشمال غزة رغم القصف والمجازر والحصار وحرب التجويع التي ينفذها الاحتلال. pic.twitter.com/DnyHMOV22T
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 12, 2023
وأظهر المشهد الذي نشره المصور الفلسطيني فادي الوحيدي، عبر حسابه في إنستغرام، سير الحياة بشكل طبيعي بمخيم جباليا شمال القطاع وتجول الناس بالأسواق وممارستهم للنشاطات اليومية بشكل روتيني، رغم المعاناة والظروف الصعبة.
وقال الوحيدي إنه صوّر هذا المشهد خلال جولة ميدانية في المخيم، ليكذب ادعاءات جيش الاحتلال التي تقول إنه تم إخلاء محافظة الشمال بأكملها.
View this post on InstagramA post shared by فادي الوحيدي (@fadi_alwhidi)
وأكدت الصحفية الفلسطينية مرح عطا الله، في مشاهد مرئية وجود أعداد كبيرة من المواطنين بمناطق شمال غزة وعرضت جانبا من سير الحياة هناك.
وعلقت بالقول "لا تخدموا رواية إسرائيل، وتصوروا الشمال على أنه فرغ من أهله"، مشيرة إلى أن شمال القطاع مليء بالناس، حيث يوجد 100 شخص في بعض المنازل المجاورة لها.
وأضافت أن بيت لاهيا، ومخيم جباليا وتل الزعتر والفالوجة، وجميع المدارس مليئة بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم، مشيرة إلى أن هذا هو الشمال الذي يصوره الإعلام على أنه فارغ.
View this post on InstagramA post shared by marah attaallah???? (@marah_at99)
ويتجاوز عدد سكان مدينة غزة والمناطق المحيطة بها 1.1 مليون نسمة من أصل 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع، وجميعهم يواجهون ظروفا معيشية صعبة للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2006.
وكان جيش الاحتلال قد دعا أكثر من مرة سكان مدينة غزة وشمال القطاع إلى إخلاء منازلهم رغم الانتقادات الدولية، في حين يستمر قصفه لليوم الـ38 على التوالي مما أسفر عن استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وإصابة أكثر من 28 ألفا آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شمال القطاع أکثر من
إقرأ أيضاً:
شمال غزة يحترق .. جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف موسعة لمئات المنازل
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، عمليات نسف واسعة في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وذلك عقب تقدمه بريًا في الأجزاء الشمالية الغربية من البلدة، في خطوة تشير إلى بدء المراحل التمهيدية لعملية "عربات جدعون" التي أعلنت عنها إسرائيل مؤخرًا كمرحلة جديدة من حربها في القطاع.
ووفقًا لتقارير وسائل إعلام محلية، استخدم جيش الاحتلال روبوتات مفخخة لتنفيذ عمليات تفجير شملت منازل ومبانٍ سكنية في بلدة بيت لاهيا، انطلاقًا من تمركز قواته في منطقة السلاطين المجاورة. وقد ترافقت هذه العمليات مع قصف مدفعي مكثف أجبر معظم سكان البلدة على النزوح مجددًا بعد أن كانوا قد عادوا إليها مؤخرًا.
وفي تطور موازٍ، نفّذ الاحتلال تفجيرات مشابهة في المناطق الشرقية من مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع، حيث سبق وأن دمّر أجزاء واسعة من المخيم خلال اجتياحه العسكري نهاية العام الماضي. وأسفرت هذه العمليات عن أضرار مباشرة لقسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الإندونيسي، أحد أبرز المنشآت الصحية في شمال غزة.
أما في وسط وجنوب القطاع، فقد واصل الاحتلال قصفه المدفعي لبلدة القرارة والأجزاء الشمالية من مدينة خان يونس، تزامنًا مع تقدم بري محدود شبيه بالتحركات التي جرت في شمال القطاع.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن قواته بدأت تنفيذ "ضربات واسعة" ونقل وحدات ميدانية "للاستيلاء على مناطق داخل غزة"، في إطار تنفيذ خطة "عربات جدعون"، وهي خطة عسكرية جديدة تهدف إلى توسيع رقعة المعركة داخل القطاع، وتحقيق أهداف تشمل السيطرة على مناطق جديدة والبقاء فيها لفترة طويلة.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الخطة ترمي إلى تدمير البنية التحتية لحركة حماس، لا سيما الأنفاق ومواقع القيادة العسكرية، إلى جانب إجبار السكان على النزوح إلى مدينة رفح جنوبًا، وهي المدينة التي باتت مطوقة بالكامل بعد تدمير معظم مبانيها، وخاصة في محور موراج الذي أنشأه الاحتلال مؤخرًا لقطع أوصال المدينة وتضييق الخناق على السكان.
في سياق متصل، تواصلت عمليات القصف المدفعي والجوي على عدة مناطق في قطاع غزة، حيث طالت أحياء الزيتون والتفاح شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن هذا التصعيد أدى إلى استشهاد 118 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.