6 أعراض صحية يشير إليها الشعور بالحكة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
عندما تصيبك الحكة، قد يكون من الصعب تجاهلها، ويمكن أن تكون محبطة إذا كانت في مكان لا يمكنك الوصول إليه. ولكن ماذا تعني هذه الحكة؟ وهل يمكن أن تكشف عن صحتنا أكثر مما نعتقد؟.
يوضح الدكتور روس بير، الطبيب العام والمدير الطبي لعيادات الجلد Cosmedics: "الحكة أمر طبيعي بالنسبة لنا جميعاً. في بعض الأحيان يكون الأمر شيئاً نفعله بدافع العادة، أو بسبب قطعة ملابس وتسبب لنا الحكة.
وأضاف روس "علمياً، عادة ما تحدث الحكة بعد لمسة بسيطة على الأجزاء المشعرة من أجسادنا، ورد فعلنا الطبيعي هو تحريك يدنا إلى مكان الحكة. وهذه أيضاً طريقة جسمنا في محاولة حمايتنا من الأضرار التي تلحق بالجلد بسبب الحشرات والطفيليات".
فيما يلي مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية التي يمكن أن تشير إليها الحكة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية:
حكة الرأسالسبب: قشرة الرأس، الأكزيما، التهاب الجلد الدهني، الصدفية، قمل الرأس، عدم شطف الشامبو أو البلسم بشكل صحيح.
ويقول الدكتور بير: “يمكن علاج القشرة باستخدام الشامبو المضاد للقشرة الذي يساعد أيضاً في علاج الحكة. وقد يكون من الصعب إدارة الأكزيما والصدفية، وغالباً ما تكون وراثية. ومع ذلك، يجب أن يكون طبيبك العام على تقديم النصح لك بشأن الكريمات والمراهم المرطبة والأدوية لتخفيف الأعراض".
حكه القدمالسبب: جفاف الجلد، قدم الرياضي، الأكزيما، التهاب الجلد التماسي، الجرب، مرض السكري، أمراض الكبد وأمراض الكلى.
استخدم مرطباً كثيفاً بعد الاستحمام لمعرفة ما إذا كان السبب هو جفاف الجلد ببساطة. وفي حديثه عن قدم الرياضي، يقول الدكتور بير إنها عدوى فطرية معدية، والتي غالباً ما تؤثر على ما بين أصابع القدم ولكن يمكن أن تحدث أيضاً في جميع أنحاء القدم. وتساعد الأدوية المضادة للفطريات أو الكورتيكوستيرويدات الموضعية في تقليل الالتهاب.
ولسوء الحظ لا يوجد علاج حقيقي للإكزيما ولكن يمكن السيطرة على الأعراض والتهيج باستخدام الكريمات والمراهم. كما أن الإصابة بالصدفية على القدمين يمكن أن تسبب حكة شديدة أيضاً، وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية لا يمكن علاجها ولكن يمكن السيطرة عليها بالكريمات والمستحضرات.
الحكة في اللسانالسبب: الحساسية، ومرض القلاع الفموي، والتدخين.
ويمكن التخلص من الحساسية - الناتجة عن استنشاق حبوب اللقاح أو تناول أنواع من الفواكه والخضروات - عن طريق شطف الفم بالماء، وفي أسوأ الحالات، تناول مضاد للهستامين. ويعد مرض القلاع الفموي أكثر شيوعاً عند الأطفال وكبار السن الذين يستخدمون أطقم الأسنان. ونادراً ما يحدث في البالغين الأصحاء.
ويقول الدكتور بير: "لتجنب الإصابة بحكة في اللسان، راقب نظامك الغذائي ومارس نظافة الفم الجيدة، وتذكر تنظيف لسانك وكذلك أسنانك".
الحكة في الثديالأسباب: حمالة الصدر، الأكزيما، الصدفية، سرطان الثدي
يقول الدكتور بير إن العديد من أسباب حكة الثدي "يمكن علاجها بالكريمات". لكنه يضيف "ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الحكة في الثديين علامة على الإصابة بسرطان الثدي. وعادة ما تكون الحكة مصحوبة ببعض الاحمرار والألم والطفح الجلدي المحتمل. وإذا كانت الحكة مستمرة وتتضمن شيئاً مما ما سبق، فاطلب المشورة من طبيبك العام على الفور".
الحكة في الوجهالأسباب: جفاف الجلد، الأمراض الجلدية، الشيخوخة، لدغة الحشرات.
يمكن أن يكون سبب جفاف الجلد عوامل بيئية، أو تغير الطقس، أو استخدام الماء الساخن جداً، أو المنظفات القاسية. ويقول الدكتور بير "المرطب الجيد عادة ما يقوم بالمهمة". والأسباب الأخرى لحكة الوجه يمكن أن تكون الأكزيما والصدفية، وكلاهما يسبب حكة شديدة وغير مريحة.
حكة الأنفالسبب: الحساسية، نزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية، الورم
في أغلب الأحيان، ترجع حكة الأنف إلى حساسية مثل حبوب اللقاح وشعر الحيوانات الأليفة والغبار، والتي يقول الدكتور بير إنه من السهل جداً علاجها عادةً باستخدام مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان. لكن الدكتور بير يضيف: “إن وجود حكة في الأنف يمكن أن يكون أيضا علامة على أنك على وشك الإصابة بنزلة برد، وغالباً ما تؤدي الحكة إلى العطاس مرة أو عدة مرات.
سبب آخر محتمل وراء حكة الأنف هو التهاب الجيوب الأنفية. ويقول الدكتور بير: "يحدث هذا عندما تصبح الممرات الأنفية ملتهبة ومتورمة، وغالباً ما تكون مصحوبة بانسداد في الأنف، وتعب وصعوبة في التنفس عبر الأنف".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة جفاف الجلد الحکة فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق
أضرار الوشم على الجلد .. كشف تقرير علمي حديث صادر عن المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة، عن نتائج مثيرة للقلق تتعلق بارتباط الوشم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وتحديدًا النوع الأكثر خطورة المعروف باسم الميلانوما.
هذا التحذير الجديد يُسلّط الضوء على ضرورة مراجعة الإجراءات الصحية والتوعوية المحيطة بفن الجسد الذي أصبح شائعًا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
واقرأ أيضًا:
التقرير العلمي، الذي يُعد من أحدث الإصدارات في هذا المجال، لم يترك مجالًا للشك حول الآلية التي يُمكن بها للوشم أن يُشكل تهديدًا كامنًا على المدى الطويل لسلامة الجلد وصحة الإنسان بشكل عام، ما يستدعي من الأفراد والمختصين الانتباه الشديد إلى هذه التطورات.
إنّ فهم هذه الآلية المعقدة يُساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة قبل الإقدام على عملية الوشم.
أسرار حبر الوشم .. مركبات كيميائية مسرطنة تُهدد الخلايايكمُن جوهر المشكلة، وفقًا لما أوضحته المجلة الأوروبية، في التركيبة الكيميائية المعقدة لأحبار الوشم المُستخدمة.
وأفادت المجلة بشكل واضح أن السبب الرئيس لهذه المخاطر يرجع إلى أن حبر الوشم قد يحتوي على مواد كيميائية ذات خصائص مسرطنة معروفة. ومن أبرز هذه المواد التي تم تحديدها والتحذير منها هي الهيدروكربونات متعددة الأرومات، والتي تُعرف اختصارًا باسم (PAHs). تُضاف إلى ذلك مركبات أخرى لا تقل خطورة وهي الأمينات العطرية، وفق دي بي إيه.
ويُضاف إلى القائمة أيضًا وجود نسب متفاوتة من المعادن الثقيلة. هذه المكونات الكيميائية، بمجرد حقنها داخل طبقات الجلد، تبدأ في التفاعل مع النظام البيولوجي للجسم بطرق قد تُطلق شرارة التحول الخبيث للخلايا. هذا الاستكشاف الدقيق للمكونات يُمثل نقطة تحول في فهم كيفية تأثير الوشم على المستوى الخلوي.
هذه المركبات المسرطنة، بطبيعتها، قادرة -بحسب التقرير العلمي- على إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA) للخلايا الجلدية، ما قد يُؤدي إلى تحورها وخروجها عن السيطرة، وهي العملية الأساسية التي تُفضي إلى نشوء الأورام السرطانية، وخاصة الميلانوما التي تُعد من أخطر أنواع سرطان الجلد بسبب قدرتها العالية على الانتشار.
ويُشدد الباحثون على أن جودة ونوعية الحبر ومصدره تلعب دورًا حاسمًا في مدى خطورة الوشم، إلا أن وجود هذه المواد بشكل عام في أي حبر وشم يُبقي مستوى القلق مرتفعًا.
وتطالب التوصيات بضرورة إجراء فحوصات شاملة ومعايير جودة أكثر صرامة على جميع الأحبار المستخدمة في صناعة الوشم عالميًا للحد من التعرض لهذه المخاطر الكيميائية.
حين يتم حقن حبر الوشم في طبقة الأدمة من الجلد، لا يتعامل معه الجسم على أنه مادة طبيعية أو حميدة. بل إن الجسم، بآليته الدفاعية المتطورة، يستقبله فورًا على أنه مادة غريبة.
هذه الاستجابة المناعية الفطرية تعني بالضرورة تنشيط الجهاز المناعي بأكمله. ورغم أن هذا التنشيط يُعد جزءًا من عملية الشفاء والتثبيت للوشم، إلا أن له عواقب بعيدة المدى قد لا تكون مرغوبة إطلاقا، إذ يعمل الجهاز المناعي على محاولة محاصرة وابتلاع جزيئات الحبر، ما يُسبب التهابًا مزمنًا في بعض الحالات، ويُتيح أيضًا الفرصة للمكونات الكيميائية الضارة بالتشتت داخل الأنسجة اللمفاوية.
بالإضافة إلى الاستجابة المناعية الأولية، لفتت المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة إلى نقطة حيوية أخرى تتعلق بتحلل الألوان.
وأوضحت في تقريرها أن بعض الألوان المستخدمة في الوشم يمكن أن تتحلل مع مرور الوقت. هذا التحلل الكيميائي يُؤدي إلى تحويل هذه الألوان إلى مواد كيميائية ضارة قد تسبب السرطان.
ويُصبح هذا الخطر مضاعفًا بشكل خاص عند تعرض المنطقة الموشومة لأشعة الشمس بعد عملية الوشم. إنَّ الأشعة فوق البنفسجية (UV) الصادرة عن الشمس تُسرّع من عملية تحلل الأصباغ، ما يُطلق كميات أكبر من هذه المركبات السامة التي تُهدد سلامة الخلايا. لذا، فإن التعرض للشمس يُعتبر عامل خطورة إضافي يجب أخذه في الحسبان.
في ضوء هذه التحذيرات الحديثة والمدعومة بأحدث الأبحاث العلمية، يُصبح من الضروري على الأفراد الذين ينوون الحصول على وشم أو الذين لديهم وشوم بالفعل اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة ومشددة.
أولًا، يجب التحقق بدقة قصوى من مصدر وجودة الأحبار المستخدمة والتأكد من خلوها قدر الإمكان من المركبات الكيميائية التي ذُكرت آنفًا مثل الهيدروكربونات متعددة الأرومات والأمينات العطرية والمعادن الثقيلة.
ثانيًا، يُشدد الخبراء على الأهمية القصوى للحماية من أشعة الشمس المباشرة على مناطق الوشم.
استخدام واقٍ شمسي فعال بعامل حماية عالٍ (SPF)، وتجنب التعرض المطول لأشعة الشمس خصوصًا في أوقات الذروة، لم يعد مجرد توصية تجميلية، بل أصبح ضرورة صحية للحد من عملية تحلل الأصباغ التي تُطلق المواد المسرطنة.
إنَّ زيادة الوعي بمخاطر الوشم على الصحة العامة، والتي أكدتها المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة في أحدث دراساتها، تُمثل خطوة أولى نحو اتخاذ قرارات أفضل.
ويتعين على الحكومات والجهات التنظيمية تشديد الرقابة على مكونات أحبار الوشم التي تُباع في الأسواق وتطبيق معايير أوروبية وعالمية صارمة لضمان سلامة المستهلكين.
ففي نهاية المطاف، الوقاية خير من العلاج، والمعرفة بأسرار ما يُحقن داخل الجلد هي مفتاح الحفاظ على الصحة والسلامة من خطر الإصابة بسرطان الميلانوما.
يبقى الخيار الشخصي قائمًا، لكن لا بد أن يكون مبنيًا على وعي كامل وشامل للمخاطر المحتملة التي قد تترتب على هذا الفن الجسدي الشائع.