دبي- خاص

نشرت أوليفر وايمان، شركة الاستشارات الإدارية العالمية، تقريراً يُظهر أن وكالات المشتريات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على تقليل الإنفاق العام بما يصل إلى النصف.

ويصل حجم الإنفاق على المشتريات الحكومية في جميع أنحاء العالم إلى نحو 13 تريليون دولار أمريكي، ما يوفر فرصاً واسعة للتوفير وتحقيق كفاءة أكبر في التكاليف، إذ يمكن لجميع الحكومات الاستفادة من وكالات المشتريات الحكومية (GPAs) بشكل أو صيغة معينة بهدف تحسين الإنفاق العام.

وقامت أوليفر وايمان بتخطيط الكفاءة الحكومية من خلال مؤشر أداء المشتريات الحكومية (PPPI)، وأشارت إلى قدرة الدول التي تحتاج بصورة ملحّة إلى تحسين الكفاءة على تحقيق وفورات تصل إلى 25% على المدى القصير عبر تشكيل فريق عمل مختص لمراجعة عقود المشتريات. وفي الأثناء، فإن الوفورات المستدامة تحتاج إلى إعادة تفكير استراتيجي وشامل، وإلى ضمان مركزية وظيفة المشتريات، حيث يمكن لهذا النموذج أن يسهم في تحقيق وفورات إضافية محتملة تصل إلى 25% كذلك.

وقال أندريه مارتنز، رئيس النقل والخدمات والعمليات لدى أوليفر وايمان الهند والشرق الأوسط وأفريقيا: "تعاني حكومات الخليج العربي كما هو الحال مع باقي الحكومات حول العالم من ضغوطات لتقديم المزيد من الخدمات إلى مواطنيها وبتكلفة أقل. وإننا نرى طريقة واحدة لتحقيق ذلك عبر زيادة كفاءة وظيفة المشتريات، وفي حال نجاح الحكومات في تحقيق قيمة أكبر للجمهور، فإن جهودها في هذا السياق ستسهم في تحسين الثقة بإجراءات الحكومة وقراراتها".

وأشار التقرير إلى أن تجديد النهج الحكومي المتعلق بتوفير المنتجات والخدمات والبضائع، والمضي نحو تحقيق كفاءة المشتريات، يتطلب تأييد ومشاركة جميع أصحاب العلاقة من صنّاع القرار، والتعاون ما بين القطاعين العام والخاص. كما بيّن أن الإجراءات التصحيحية قصيرة المدى يمكنها التخفيف من ضغوط التكلفة المباشرة، إلا أن الإجراءات طويلة الأمد والمستدامة وتحقيق المزيد من الوفورات تتطلب وضع سياسات وإجراء تحول في النموذج التشغيلي.

وأوضحت أوليفر وايمان أن عملية تحول وكالات المشتريات الحكومية لتحسين الإنفاق تأخذ عادة ما بين 3 إلى 6 أعوام وذلك بحسب مستوى مركزية إجراءاتها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بوزعكوك: ليبيا قادرة على جذب شركات النفط العالمية إذا توفرت بيئة استثمارية مستقرة

ليبيا – أعتقد رئيس منتدى بنغازي للتطوير الاقتصادي والتنمية، والمحلل الاقتصادي خالد بوزعكوك، أن ليبيا قادرة على جذب المزيد من شركات النفط العالمية من خلال خارطة طريق ترتكز على توفير بيئة استثمارية مستقرة ومحفزة.

بيئة تشريعية واستثمارية أكثر مرونة
بوزعكوك أوضح في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز بزنس” أن تحسين مناخ الاستثمار يتطلب تعديل التشريعات والقوانين المعرقلة، ومواجهة البيروقراطية المتغلغلة في القطاع، إلى جانب دعم مشاركة القطاع الخاص ومنحه فرصًا أكبر من خلال الشراكة مع الشريك الأجنبي، باعتبار الشركات الخاصة أكثر مرونة وأقل بيروقراطية، خاصة وأن أغلب شركات البترول العالمية مملوكة للقطاع الخاص.

تحديات تعيق جذب الشركات العالمية
وأشار بوزعكوك إلى وجود جملة من التحديات، أبرزها حالة عدم الاستقرار الأمني والانقسام السياسي والمؤسسي، إضافة إلى تآكل البنية التحتية للمصافي والآبار والمعامل وخطوط نقل النفط والغاز، وضعف مخصصات التنمية لهذا القطاع بالعملة الصعبة، فضلًا عن المنافسة العالمية والإقليمية التي توفر بيئات أكثر أمانًا واستقرارًا.

فرص استراتيجية تعزّز جاذبية ليبيا
ورغم هذه التحديات، يرى بوزعكوك أن ليبيا تمتلك فرصًا متميزة، من بينها جودة النفط والغاز الليبي ووفرة الاحتياطيات، وقرب البلاد من الأسواق الأوروبية المستهلكة للطاقة، إضافة إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وسهولة نقل النفط من الحقول إلى موانئ التصدير.
كما أشار إلى أن وجود بنية جيدة من مطارات وطرق سريعة جرى إنشاؤها مؤخرًا في الجنوب حيث تتركز أغلب الحقول يسهّل الوصول إلى مواقع التنقيب والصيانة بأقل تكلفة.

مقالات مشابهة

  • النائب علي الخزعلي: الرمثا منكوبة باعتراف الحكومات السابقة
  • الفنانة شمس: صاحب العقار طردني علشان 17 جنية
  • دواء ضغط قديم يثبت فعاليته في تقليل مخاطر الخرف بنسبة 30%
  • رئيس جامعة قنا يتابع إجراءات تطبيق حوكمة المشتريات" شراء"
  • مصر تقفز عمرانيا بـ 24 مدينة جديدة| وخبير: مكنت من تقليل الضغط السكاني على القاهرة الكبرى
  • بوزعكوك: ليبيا قادرة على جذب شركات النفط العالمية إذا توفرت بيئة استثمارية مستقرة
  • وزيرة التخطيط تعقد لقاءات مكثفة مع مسئولي الحكومات والمؤسسات الدولية والإفريقية
  • خبير اقتصادي: الاعتماد على النفط خطر على الاستدامة رغم تحقيق فائض مالي
  • رئيس الجمهورية: إفريقيا تزخر بثروات بشرية قادرة على قيادة التحول الاقتصادي
  • هاني المصري لـ عربي21: أي قوة دولية في غزة لن تنجح دون الفلسطينيين