وبعد أكثر من خمسة أسابيع من اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية، يخوض الجيش الإسرائيلي حربا شاملة ضد حماس في قطاع غزة.

رأى وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين اليوم الاثنين (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) بأن أمام بلاده حوالي ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة قبل أن يزداد الضغط الدولي لحملها على الموافقة على  وقف لإطلاق النار.

 

مختارات بيربوك تزور المنطقة وتدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية غوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة "يزداد إلحاحا على مر الساعات" الحرب بين إسرائيل وحماس– تسلسل زمني للأحداث القتال يتواصل في غزة وسط جهود هدنة مؤقتة لإطلاق الرهائن

وقال كوهين بحسب تصريحات نقلها المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس "أمامنا أسبوعان أو ثلاثة قبل أن يتنامى الضغط الدولي في شكل فعلي، لكن وزارة الخارجية تجهد لتوسيع هامش المشروعية، والمعارك ستتواصل طالما كان ذلك ضروريا".

وأضاف " في المحادثات التي أجريها، هناك تأكيد على الجانب الإنساني. التعاطف والصدمة من  مذبحة السابع من تشرين الأول/أكتوبر  ينحسران. هناك من يسعون لوقف لإطلاق النار ، وإن كان  ذلك لا يحدث علانية".

وبعد أكثر من خمسة أسابيع من اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تتزايد المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار وبإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

واليوم دعا المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية يانيز ليناركيتش إسرائيل، الى التزام هدن إنسانية "ذات مغزى" في حربها على حماس. من جهته، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ضرورة أن تكون هذه الهدن "فورية" بهدف ضمان إيصال المساعدة الإنسانية، وخصوصا الوقود للمستشفيات.

وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت: حماس "فقدت السيطرة على غزة".

غالانت: حماس "فقدت السيطرة على غزة"

من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين أن حماس "فقدت السيطرة على غزة" ومقاتلوها "يفرون الى الجنوب".

وقال غالانت في مقطع مصور بثته العديد من قنوات التلفزة إن مدنيين "ينهبون قواعد حماس. ما عادوا يؤمنون" بحكومة حماس، التي تحكم القطاع المحاصر.

ومنذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر، تحرز القوات البرية الإٍسرائيلية  تقدما في شمال القطاع  فيما تخوض معارك مع مقاتلي حماس في مدينة غزة حيث عشرات آلاف المدنيين. ويتحدث الجيش الإسرائيلي يوميا عن تدمير مزيد من البنى التحتية العسكرية لحماس في غزة والعثور على مخابئ أسلحة وأنفاق.

ونقلت وسائل إعلام الاثنين عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدد مقاتلي حماس قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر كان يبلغ نحو ثلاثين ألفا، موزعين على خمسة ألوية و24 كتيبة ونحو 140 مجموعة.

وذكرت المصادر نفسها أن كتائب حماس في شمال القطاع تعرضت "لضربات كبيرة" في الأسابيع الأخيرة، وتواجه صعوبة في تنظيم هجماتها بسبب مقتل قادتها.

وفي حصيلة جديدة، أعلنت السلطات التابعة لحماس الإثنين أن 11 ألفا و240 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر. وأدى الهجوم المباغت الذي شنته حماس على الدولة العبرية إلى مقتل حوالي 1200 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول منه وفقا للسلطات الإسرائيلية.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

ع.ج.م/أ.ح/ ع.خ (أ ف ب، دب أ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حرب غزة هجوم حماس على إسرائيل قصف إسرائيل على غزة عملية برية في غزة حركة حماس في غزة كتائب عز الدين القسام مدينة غزة نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار في غزة حرب غزة هجوم حماس على إسرائيل قصف إسرائيل على غزة عملية برية في غزة حركة حماس في غزة كتائب عز الدين القسام مدينة غزة نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار في غزة تشرین الأول أکتوبر السیطرة على غزة حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

من مطالب حماس الـ3 لموقف إسرائيل وما يريده نتنياهو.. إليكم أين يقف أمل انفراج أزمة غزة

(CNN) -- لم يتردد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في التعبير عن رغبته في إنهاء الحرب في غزة، بعد انتهاء الصراع الذي استمر 12 يومًا بين إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار، دأب الرئيس الأمريكي على الضغط من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، قائلاً إنه "يتطلع إلى حدوث ذلك الأسبوع المقبل"، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض.

أعلن ترامب، الثلاثاء، أن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة" لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وأكد مسؤول إسرائيلي قبول بلاده للمقترح الأخير، وسيعقد نتنياهو اجتماعًا لمجلس الوزراء بكامل هيئته، السبت، لمناقشته، وفي غضون ذلك، قالت حماس إنها تدرس المقترح الأخير، دون أن توضح ما إذا كانت ستقبله أم لا.

لطالما تضاربت مطالب الجانبين ولم يتمكن المفاوضون من تسويتها، لكن هناك آمالًا متجددة في التوصل إلى اتفاق مع دخول الحرب شهرها الـ21، وفيما يلي أبرز الأمور التي قد تريد معرفتها:

لماذا الآن؟

منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في 24 يونيو/ حزيران، ضاعفت قطر ومصر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، دعواتهما لهدنة جديدة في غزة، وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية لشبكة CNN بأن الاتفاق الإسرائيلي الإيراني قد أعطى زخمًا للمحادثات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.

وواجهت حكومة نتنياهو انتقادات دولية متزايدة بسبب المعاناة التي تُلحقها حربها بالفلسطينيين في غزة.

وفرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على المساعدات الإنسانية إلى القطاع في مارس/ آذار، وخففت الحصار بعض الشيء في مايو/ أيار، بعد أن حذرت مجموعة من الخبراء العالميين من أن مئات الآلاف من الناس قد يموتون جوعًا قريبًا.

وقُتل مئات الفلسطينيين في غزة جراء الغارات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، وشاب العنف توزيع المساعدات، حيث قُتل المئات وهم في طريقهم لمحاولة الحصول على الغذاء من مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي مبادرة المساعدات المثيرة للجدل المدعومة من الولايات المتحدة.

كما يتزايد الضغط على نتنياهو من داخل إسرائيل، فقد صرّح زعيم المعارضة، يائير لابيد، بأنه سينضم إلى الحكومة الائتلافية لإتاحة صفقة الرهائن، ولا تزال التفاصيل الدقيقة للاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح الأسرى غامضة.

وتوقع ترامب، الثلاثاء، رغبة نتنياهو في إنهاء الحرب. وقال للصحفيين: "إنه يريد ذلك. أستطيع أن أؤكد لكم أنه يريد ذلك. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل".

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، بأن بلاده "جادة" في التوصل إلى اتفاق، وقال للصحفيين في إستونيا: "هناك بعض المؤشرات الإيجابية، لا أريد أن أقول أكثر من ذلك الآن، لكن هدفنا هو بدء محادثات غير مباشرة في أقرب وقت ممكن".

ما الذي يتضمنه الاتفاق المقترح؟

لا تزال التفاصيل الدقيقة للاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح الأسرى غامضة، وصرح رئيس الوزراء القطري بوقت سابق أن قطر ومصر تعملان على إيجاد "حل وسط" للمضي قدمًا في الهدنة التي اقترحتها الولايات المتحدة قبل أشهر، وحدد هذا الاقتراح وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، تفرج خلاله حماس عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء وجثث 18 رهينة آخرين اختطفتهم حماس خلال هجماتها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومن بين الرهائن الخمسين الذين لا يزالون في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة، وفقًا للحكومة الإسرائيلية.

وصرح مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN بأن الولايات المتحدة والوسطاء قدموا ضمانات أقوى بشأن التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في غزة كجزء من الاقتراح المُحدّث، لم يُفصّل المسؤول الصياغة المحددة للوثيقة، لكنه قال إن صياغتها أقوى من الضمانات السابقة.

وفي إطار المقترح الأخير، وافقت إسرائيل أيضًا على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية عبر القنوات الإنسانية التقليدية التي تديرها الأمم المتحدة، بدلًا من مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة، وفقًا للمسؤول الإسرائيلي.

وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات بأن الصياغة الأكثر صرامة في المقترح تهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وإبقاء الطرفين على طاولة المفاوضات لأكثر من 60 يومًا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بحلول ذلك الوقت.

ما هي مطالب إسرائيل؟

بالإضافة إلى هدف إعادة الرهائن إلى ديارهم، لم يتراجع نتنياهو عن أهدافه الأكثر إلحاحا: نزع سلاح غزة وتدمير القدرات العسكرية لحماس وقدرتها على الحكم، إذ قال، الأربعاء: "أؤكد لكم - لن تكون هناك حماس، لن تكون هناك حماستان، لن نعود إلى ذلك، لقد انتهى الأمر، سنعيد جميع رهائننا".

لكن خلال عطلة نهاية الأسبوع، أجرى رئيس الوزراء تحولًا خطابيًا في تحديد أهداف إسرائيل، حيث أعطى لأول مرة الأولوية لإعادة الرهائن على ما أسماه سابقًا "الهدف الأسمى" المتمثل في هزيمة حماس.

وقال نتنياهو إن "العديد من الفرص قد فُتحت" عقب العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران، بما في ذلك إمكانية إعادة جميع الأسرى لدى حماس، وأضاف: "أولًا، إنقاذ الرهائن"، وتابع: "بالطبع، سنحتاج أيضًا إلى حل قضية غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلتا المهمتين".

ويأتي هذا في الوقت الذي أوصى فيه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع باتباع مسار دبلوماسي في غزة بعد قرابة عامين من القتال والقضاء على عدد كبير من كبار قادة حماس.

وصرّح مسؤول عسكري لشبكة CNN، الثلاثاء، بأن إسرائيل لم تحقق جميع أهدافها الحربية بالكامل، ولكن مع تقلص قوات حماس واختبائها، أصبح من الصعب استهداف ما تبقى من الجماعة المسلحة بشكل فعال، مضيفا: "أصبح تحقيق الأهداف التكتيكية أصعب الآن".

ماذا عن حماس؟

لحماس 3 مطالب رئيسية: وقف دائم للقتال، وأن تُقدّم الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية، وأن تنسحب إسرائيل إلى المواقع التي احتلتها في 2 مارس/ آذار من هذا العام، قبل أن تُجدّد هجومها وتحتل الجزء الشمالي من القطاع، وصرح مسؤول رفيع في حماس لشبكة CNN في أواخر مايو/ أيار أن الحركة "مستعدة لإعادة الرهائن في يوم واحد، نريد فقط ضمانًا بأن الحرب لن تعود بعد ذلك".

وردًا على اقتراح وقف إطلاق النار الذي دعمته إدارة ترامب سابقًا في مايو/ ايار، طلبت حماس ضمانات أمريكية باستمرار مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم وعدم استئناف القتال بعد فترة الهدنة التي استمرت 60 يومًا.

ومن المتوقع أن يجتمع كبار مسؤولي حماس، الخميس، لمناقشة الاقتراح الأخير، وفقًا لمصدر إسرائيلي، الذي أضاف أنه في حال موافقة حماس، ستدخل إسرائيل وحماس بسرعة في محادثات غير مباشرة، حيث يجتمع مسؤولون من الجانبين في نفس المبنى، مع تبادل الرسائل بسرعة بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق نهائي.

ووفقًا للمصدر، ستكون إحدى القضايا الرئيسية التي يتعين حلها خلال محادثات غير مباشرة هي الجدول الزمني وموقع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت 60 يومًا.

وتُمثل مسألة ما إذا كان وقف إطلاق النار سيكون مؤقتًا أم مسارًا لهدنة دائمة أكبر نقطة خلاف بين الطرفين المتحاربين.

كما لم تُبدِ حماس أي استعداد للتخلي عن نفوذها السياسي والعسكري في غزة.

متى كان وقف إطلاق النار السابق؟

خلال الحرب التي استمرت 21 شهرًا بين إسرائيل وحماس، لم يستمر وقف إطلاق النار سوى تسعة أسابيع فقط، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 57 ألف شخص، منهم أكثر من 17 ألف طفل، في غزة خلال القتال.

ودخل وقف إطلاق النار الأول حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لكنه لم يستمر سوى أسبوع، خلال ذلك الوقت، أُطلق سراح 105 رهائن من غزة، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين.

ولم يُبرم وقف إطلاق نار ثانٍ حتى يناير 2025، قبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في غضون ما يزيد قليلاً عن 8 أسابيع، وهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن 33 رهينة، حيث أطلقت إسرائيل سراح حوالي 50 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل إسرائيلي مُحرّر.

وبموجب المرحلة الثانية المخطط لها، كان من المفترض أن توافق إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم، لكن إسرائيل استأنفت هجومها في 18 مارس، مُحطمةً وقف إطلاق النار ومُعرقلةً المحادثات، مُدّعيةً أنها فعلت ذلك للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

إسرائيلالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الخميس، 03 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار بغزة غير مقبولة
  • اجتماع لـالكابينت الإسرائيلي.. ووفد يتجه إلى الدوحة لمناقشة رد حماس
  • الاحتلال الإسرائيلي يقرر إرسال وفد إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف العدوان على غزة
  • مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن
  • إسرائيل تستعد للرد بعد موافقة حماس على مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • تعليق ترامب الأول على رد حماس بشأن وقف النار في غزة
  • ماذا طلبت إسرائيل من حماس بعد التوصل لوقف إطلاق نار؟
  • هذه نقاط الخلاف الرئيسية حول اتفاق وقف إطلاق النار.. ملاحظات إسرائيل
  • ميناء أكتوبر الجاف يعزز التجارة ويخفف الضغط على الموانئ والطرق
  • من مطالب حماس الـ3 لموقف إسرائيل وما يريده نتنياهو.. إليكم أين يقف أمل انفراج أزمة غزة