RT Arabic:
2025-05-28@03:18:43 GMT

الحرب في غزة دقت إسفينا بين البيت الأبيض والعالم العربي

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

الحرب في غزة دقت إسفينا بين البيت الأبيض والعالم العربي

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مواجهة دبلوماسيي واشنطن آثار موقف البيت الأبيض الداعم لمجازر إسرائيل في غزة، وخطط تل أبيب الحقيقية.

 

وجاء في المقال: يقوم بريت ماكغيورك منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بجولة في إسرائيل والدول العربية لبحث الجهود المبذولة لتحرير الرهائن الذين احتجزهم نشطاء حماس خلال هجوم 7 أكتوبر.

في الآونة الأخيرة، قام المسؤولون الأمريكيون بزيارات متكررة إلى المنطقة من أجل الاتفاق على وقف الأعمال القتالية ضد غزة. ومع ذلك، وفقا لمصادر المنشورات الأمريكية، يعبّر ممثلو الدول العربية بشكل متزايد عن لومهم إدارة الرئيس جوزيف بايدن على دعمها الواضح لإسرائيل في عملياتها العسكرية.

حول ذلك، قال الباحث الكبير في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رسلان محمدوف: "ما يحدث في الفضاء العام بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو محاولة لتصوير الوضع كما لو أن هناك تناقضات بين الطرفين بشأن غزة. في الواقع، كل ما يحدث حول إسرائيل وغزة يدل على الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل".

وبحسبه، من الواضح أن الجانب الإسرائيلي سيدفع بأجندته بعد اقتحام القطاع. تصريحات نتنياهو تشير أيضًا إلى هذا الاستنتاج.

وأضاف محمدوف: "حتى لو تم تفويض السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس، بإدارة غزة، فإن ذلك سيكون بعد انتهاء الحرب، أي بعد أن تحقق إسرائيل أهدافها الرئيسية. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الحقيقية على الوضع في غزة". ولكن، بحيث لا تكون إسرائيل مسؤولة رسميا عن الجيب الفلسطيني. ويتجلى ذلك في العمل على خطة يجري بموجبها نقل الإدارة جزئيًا إلى دول ثالثة، ضامنة دوليا".

وختم محمدوف، بالقول إن أراضي غزة نفسها ستكون مدمرة بالكامل وغير صالحة للسكن. و "إن لدى الحكومة الإسرائيلية خططا لإخلاء قطاع غزة وطرد الفلسطينيين منه".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الحرب على غزة تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: الموقف العربي شجع إسرائيل على ارتكاب كل هذه الجرائم

لم يكن للمستوطنين اليهود ولا للوزراء الإسرائيليين أن يفعلوا ما فعلوه في المسجد الأقصى تزامنا مع الذكرى الـ58 لاحتلال مدينة القدس، لو لم يصمت العرب والمسلمون على ما جرى من قتل وتدمير في قطاع غزة، كما يقول محللون.

ففي تطور هو الأول من نوعه، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأدية صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه رفقة مئات المستوطنين الذين رقصوا ورفعوا أعلام إسرائيل.

في الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية)، في كلمة من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى أن القدس ستظل عاصمة أبدية لإسرائيل، وأنه سيدعو بقية الدول للاعتراف بهذا الأمر ونقل سفاراتها إليها.

وما كان لإسرائيل أن تفعل ما تفعله اليوم لو أنها وجدت من يوقفها عند حدها عندما دمرت غزة وقتلت 55 ألف فلسطيني فيها على مرأى العالم كله، كما يقول الكاتب المصري فهمي هويدي.

ووفقا لما قاله هويدي خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، فإن ما تقوم به إسرائيل في غزة والضفة الغربية والقدس يعني أنها أصبحت قوة منفلتة لا تخشى العقاب أو المحاسبة.

صمت العرب والمسلمين هو السبب

ويضع هذا الانفلات الإسرائيلي -برأي هويدي- مسؤولية مضاعفة على الدول العربية والإسلامية التي غابت بشكل كامل عن معركة غزة ثم هي تغيب الآن عن معركة القدس، في موقف يقول المتحدث إنه "أكبر من أن يوصف بأنه صمت أو خذلان فقط".

إعلان

لكن هويدي يرى فيما يجري "دليلا على أن فلسطين لم تعد القضية الرئيسية لبعض العرب كما كانت في السابق، كما أنها لم تعد قضية أصلا بالنسبة لبعض آخر لا يزال يتعامل مع إسرائيل ويتبادل معها الزيارات أو يطبع معها ويراها حليفا أو بلدا راغبا في السلام".

لذلك، يعتقد الكاتب والمفكر المصري أن ما قام به المستوطنون في الأقصى اليوم نتيجة طبيعية لما جرى في غزة خلال العامين الماضيين، واصفا الموقف العربي بأنه "يرقى لما تقوم إسرائيل ضد فلسطين وشعبها".

واستدل هويدي على حديثه بالإشارة إلى أن العرب والمسلمين أصبحوا ينتظرون ما سيفعله الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي أو بعض دول أميركا اللاتينية من أجل دفع إسرائيل لوقف ما تقوم به، بينما العالم العربي لا يتخذ أي موقف رغم إمكانياته الهائلة وأوراق قوته الكثيرة والتي ليس من بينها الحرب.

وخلص إلى أن المشكلة حاليا "تكمن في غياب إرادة الدول العربية التي تمتلك الكثير من أوراق الحسم"، وقال إن غياب هذه الإرادة "يعتبر محركا رئيسيا لإسرائيل التي تحاول إبادة الفلسطينيين تماما بحجة محاربة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وانتقد هويدي التعويل على الولايات المتحدة والغرب "بعدما أصبحت المواقف واضحة، وبات الجميع يعرف مع من يجب أن نقف وعلى من يجب أن نعول".

مئات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى ورفعوا أعلام إسرائيل في ذكرى احتلال مدينة القدس (الفرنسية) تحد للجميع

وبالمثل، وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، ما جرى في القدس والأقصى المبارك بأنه "أمر مفجع"، وقال إن إسرائيل لم تخش الإعلان عن أداء صلوات تلمودية في أقدس مقدسات المسلمين.

وأشار البرغوثي إلى تعمد نتنياهو الحديث من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى بالمخالفة لكل القوانين الدولية، وإلى حديث الحاخامات علنا عن ضرورة بناء "الهيكل" داخل المسجد.

إعلان

واستغرب المتحدث عدم وجود ردة فعل عربية أو إسلامية على ما قام به المستوطنون في مدينة القدس من ترويع للفلسطينيين واعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم رغم أنه لم يحدث في العالم منذ تظاهرات النازيين في الحرب العالمية الثانية، وفق قوله.

ومع ذلك، فإن ما جرى "هو دعوة للعرب والمسلمين للتحرك إزاء ما يحدث للفلسطينيين والقدس وكرامة الأمة والتحدي الصارخ للجميع"، برأي البرغوثي.

في المقابل، قال الأستاذ والباحث بجامعة السوربون الدكتور، محمد هنيد، إن ما يحدث "متوقع وغير مستغرب، بغض النظر عن بشاعته، لأننا رأينا خلال العام الماضي ما لم نره خلال الحرب العالمية الثانية ولم يتحرك أحد".

وانتقد هنيد الدول العربية بشدة، قائلا "إنها تطبع مع إسرائيل علنا وسرا، ولا يعنيها إلا بقاء أنظمتها السياسية وليس فلسطين ومقدساتها، بل إن بعضها تشجع على إنهاء المقاومة وقضية فلسطين".

وحتى اللهجة الأوروبية المتصاعدة "ليست سوى محاولة لتجميل الأنظمة المشاركة في الجريمة، وأيضا محاولة لإنقاد ما يمكن إنقاذه من المشروع الصهيوني"، حسب قول هنيد.

ضرب للمشروع الإسرائيلي

ومع ذلك، فإن المشروع الإسرائيلي "ضُرب تماما بعد الإبادة التي وقعت في غزة والتي أثبتت أنهم لا يبحثون عن وطن بديل وإنما عن إبادة أصحاب الأرض"، كما يقول هنيد.

والعلاقات الدينية المسيحية اليهودية أصبحت محل كلام بعد قصف إسرائيل للكنائس في غزة واعتدائها على المسيحيين في القدس أو الضفة، وفق هنيد، الذي قال إن "أكذوبة أن إسرائيل هي الضحية سقطت تماما".

ويعتقد هنيد أن صورة الطفلة التي تحاول الهروب من النيران، أو صورة الطبيبة آلاء النجار وهي تقف إلى جانب جثامين أولادها "ستظل طويلا في الذاكرة الإنسانية، لأنها أمور تتجاوز الخلافات الدينية والعرقية".

وعلى هذا، فإن ما يجري حاليا على بشاعته "يؤسس لخلق وعي عالمي جديد بعدالة قضية فلسطين، لأن من يزعم أنه أُحرق على يد النازيين لا يمكن أن يقوم هو نفسه بإحراق الآخرين".

إعلان

مقالات مشابهة

  • إعلاميون وسياسيون: الإعلام أمام تحدٍ.. والعالم العربي يشهد تحولات تستدعي المواكبة
  • نيويورك تايمز: ترامب وعائلته استغلوا البيت الأبيض تجاريا
  • إسرائيل تختبر الصمت العربي والأقصى في خطر
  • البيت الأبيض يفرض قانوناً جديداً لمكافحة الصور المزيفة بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • منها «الكوكايين» في البيت الأبيض.. مكتب التحقيقات الفيدرالي يعيد فتح قضايا مثيرة للجدل
  • ذا هيل: هروب ترامب من اليمن أزعج إسرائيل والدول العربية المعتمدة على أمريكا
  • محللون: الموقف العربي شجع إسرائيل على ارتكاب كل هذه الجرائم
  • عام ثالث من الحرب … كيف يعيش سكان الأبيض آثارها النفسية ؟
  • اللجنة الوزارية العربية تبحث في مدريد وقف الحرب على غزة ودعم مؤتمر دولي لحل الدولتين
  • العربية للتنمية الزراعية تنظم ورشة عمل لتطوير التعداد الزراعي العربي