تنظيم وليس تقسيم السودان!
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
من الدروس القاسية للحرب الجارية والحروب السابقة إن الإصرار على الإستمرار في الشكل القديم للسودان لن يولد سوى حروب تالية!
إن لم نعى الدروس فستكون النتائج المتكررة هى الرسوب الدائم (لم ينجح أحد)!
كامل النجاح في إعادة تشكيل السودان على نحو يناسبه في الحكم و يمنح الأقاليم صلاحيات كاملة في السلطة والثروة على ان تبني الأقاليم نفسها مركزا موحدا للحكم السيادي يشرف على كل البلاد
ان العودة للمركزية السابقة عودة للفشل والمناداة بفصل دارفور دعوة للإستمرار في الحرب والتوهم بنجاح فكرة البحر والنهر إعادة إنتاج للمواقف القديمة على أراضي جديدة !
ان الثروة والسلطة في الغرب لدارفور وكردفان في أقاليمها ومثلها للجزيرة وبحر ابيض على الوسط ومن سنار وحتى الدمازين السلطة والثروة للنيل الأزرق والشرق الكبير للبجا ومن ساكنهم على البحر وفي الأرض وللشمال الشريط النيلي من السبلوقة وحتى حلفا والمركز للجميع ومن الجميع
لن تكون هناك غلبة لأقليم على بقية الأقاليم ولا مركزية قابضة عليها والمركز نفسه يجب ان يكون صناعة الأقاليم وليس العكس !
بعد تمكن كل أقليم من سلطاته وثرواته يشارك بقية الأقاليم في إدارة السودان سياديا بالمشاركة في مجلس الحكم الشرفي السيادي مع المشاركة الأصيلة في سياستي الدفاع والخارجية بإعتبارهما مجالات سيادية ايضا
رمزيات الوحدة وشكلياتها مثل العملة والعلم وحتى طوابع البريد تبقى كما هي و الوحدة الحقيقية بين ابناء السودان في الوجدان المشترك وليس الوحدة المفروضة بالسلطة المركزية القابضة
ان الحكم الأقليمي يحقق رفاه وتقدم الإقليم نسبة لتوظيف موارده لصالح إنسانه بشكل مباشر
إن أراد الجنوب العودة للوحدة مع أستقلالية الأقاليم فذلك أفضل من العودة عبر تشغيل المدافع !
سيبقى السودان رمزا ووطنا للجميع مع الحكم الأقليمي
بقلم بكري المدني
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شركتا برودجي وميديكس كونكت تدينان محاولات حوثية لنهب بقية ممتلكاتهما بصنعاء
أدانت شركتا برودجي سيستمز وميديكس كونكت، محاولات مليشيا الحوثي السطو على ممتلكات وأثاث مقر الشركتين الكائنين في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أكثر من عامين على إغلاقهما وخطف مدير الشركتين وإصدار أحكاما بسجنه لخمسة عشر عاما.
وذكرت الشركتين في بلاغ لهما، أن عناصرا من النيابة الجزائية الخاضعة لجماعة الحوثي قدمت إلى مقر الشركتين في صنعاء وقامت بجردهما وحصرهما وتقدير عدد المركبات اللازمة لنقل الأجهزة والمعدات والأثاث إلى وجهة غير معلومة.
واعتبر البلاغ، أن ما يحدث يعد محاولة استحواذ قسرية على ممتلكات الشركتين، تجري في أيام الإجازات بهدف التحايل على حكم قضائي بات برفض دعوى إخلاء مقر الشركتين.
وأشارتا في بلاغهما، إلى أن ما يجري يفضح النية الحقيقية تجاه الشركتين بنهبهما والإستيلاء على بقية ممتلكاتها بقوة السلاح، في الوقت الذي استنكرا ما يتعرض له مقـر شركتي “برودجي سيستمز” و ”ميديكس كونكت” من انتهاكات متكررة وخطيرة من قبل مليشيا الحوثي، في مخالفة قال البلاغ إنها "فاضحة للقانون، والأحكام القضائية النافذة".
وطالب البلاغ، بوقف فوري لكافة الإجراءات غير القانونية بحق الشركتين، وإحترام الأحكام القضائية الباتة والقاضية بعدم إخلاء مقر الشركتين، وعدم السماح لأي جهة بتجاوزها، داعيا لفتح تحقيق عاجل ومستقل في الانتهاكات التي تطال الشركتين ومحاسبة المتُورطين فيها.
وفي نهاية مايو الماضي، أصدرت الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي حكما بسجن مدير شركتي برودجي وميديكس كونكت عدنان الحرازي 15 عاما، ومصادرة جميع أمواله وممتلكاته.