جلالة السلطان يؤكد على مبدأ عمان الثابت في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
مسقط - الرؤية
تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان #هيثم_بن_طارق المعظم/حفظه الله ورعاه/ فشمل برعايته السّامية الكريمة افتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لـ #مجلس_عمان بمبنى المجلس بمحافظة مسقط.
وقال جلالته: "نلتقي بكم في هذا اليوم؛ لنفتتح بعونه تعالى وتوفيقه، دور الانعقاد السنوي الأول للدورة (الثامنة) لمجلس عمان ، مستهلّين لقاءنا هذا بحمد الله جل في علاه والثناء عليه، وهو أهل الثناء والحمد.
وأضاف جلالته: "إننا في مستهل لقائنا لنوجه الشكر لكافة الجهود المبذولة، والمبادرات الفاعلة لأعضاء مجلس عمان، خلال الفترات المنصرمة، ونشيد بنضج تجربة المجلس، وتكاملها مع أجهزة الدول.
وأكد جلالته:" أن ما تحقق خلال الأعوام الأربعة الماضية من إنجازات متواصلة في مسار التنمية الشاملة كان لأبناء عمان الدور الأساسي فيه، إلى جانب جهود مختلف مؤسسات الدولة، التي عملت لتنفيذ الخطط، التي رسمنا مساراتها، وفق رؤية تهدف في المقام الأول، إلى النهوض بالقطاعات الاجتماعية، والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات، مسترشدين في ذلك بمبادئ النظام الأساسي للدولة وبالقوانين المنظمة لعملكم، وما أتاحه لكم قانون مجلس عمان من صلاحيات، وإننا إذ أوليناكم ثقتنا؛ لنأمل أن يكون لأعمالكم إسهام بارز في إثراء التطور والنماء لمسيرة النهضة الظافرة.
وقال جلالته: تجلت الجهود الوطنية بفضل الله تعالى في تطوير قطاع الصحة والتعليم والخدمات، والتي عملنا على أن تواكب الزيادة في عدد السكان، وفقا لإستراتيجيات وخطط مدروسة وواقعية، تأخذ هذه العوامل في الحسبان، فشملت جميع المحافظات والولايات دون استثناء، وقد رسمنا خططنا بشكل مدروس وبعناية تلبي متطلبات الحاضر وتسعى لتحقيق النمو المستدام من خلال إدارة مواردنا الإدارة السليمة لتخفيف أعباء الدين العام ووجهنا جزءا من الفوائض المالية لدعم القطاعات الاجتماعية وتحفيز النمو الاقتصادي، ونحرص على متابعة من تم إقراره من أسس لتبسيط الإجرءات لتصبح سمة بارزة في الأداء الحكومي.
وأشار جلالته إلى إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة أسهم في زيادة فعالية الأداء الحكومي وكفاءته، واستحدثنا أجهزة تضمن تحسين اتحاذ القرار والأداء المؤسسي، ونحرص على متابعة مع تم اتخاذه من إجراءات وانسيابها ليصبح سمة بارزة في الأداء الحكومي.
وقال جلالته إن البرامج الوطنية أسهمت في تعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة، وإننا لنؤكد عزمنا على الاستمرار في بذل المزيد من الجهود لتنويع مصادر الدخل الوطني من خلال زيادة الإيرادات غير النفطية وضمان استدامة المالية العامة للدولة، آملين أن يكون ضمان الحماية الاجتماعية.
وأكد جلالته: نتابع بكل أسى ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين المحتلة من عدوان إسرائيلي غاشم.. ونؤكد أهمية إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وندعو المجتمع الدولي لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وبذلك يعم السلام في العالم، مؤكدا جلالته على مبدأ سلطنة عمان الثابت بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وضرورة تحمل المجتمع الدولي لالتزامته تجاه القضية الفلسطينية في إيجاد حقوق سريعة لضمان حقوق الشعب الفلسطيني ليعم السلام في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
كتب - خليل بن أحمد الكلباني
آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والفضاء
نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%
فرنسا تدعم الإعفاء الكامل للمواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن
أكد معالي نيكولا فوريسيي الوزير المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وفرنسا علاقات راسخة وقائمة على الثقة، مشيرا إلى أن باريس تسعى إلى تعزيزها والارتقاء بها إلى المستوى الذي تستحقه، لافتا أن هناك رؤى مشتركة وتعاونا مثمرا في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.
وأعرب معاليه عن سعادته بزيارته لسلطنة عُمان، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته بعدد كبير من المسؤولين العُمانيين، وكانت اللقاءات مثمرة وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون المستقبلي. كما شارك في الزيارة ممثلون لعدد من الشركات الفرنسية الكبرى، مؤكدًا أن الشركات الفرنسية تمتلك حضورًا قويًا في عُمان وتتمتع بخبرة كبيرة في عدة قطاعات، وأن هناك مستوى عاليا من التفاهم والتوافق بين الجانبين.
وأشار معالي فوريسي لـ«عمان» إلى نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%، مؤكدا على تواصل هذا النمو في العام الجاري، من خلال شراكات جديدة في مجال معالجة النفايات وإنتاج مياه الشرب والطاقة لاسيما الطاقة الخالية من الكربون، ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
ولفت معاليه أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في عدة مجالات استراتيجية، أبرزها التحول الطاقي والتنقل الحضري المستدام والطيران والفضاء، وأوضح الوزير أن فرنسا قامت باستثمارات كبيرة في سلطنة عمان من خلال شركات رائدة مثل توتال إنرجيز TotalEnergies وإي دي إف رونوفلابل EDF Renouvelables في قطاع الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية تطوير شراكات أوسع في هذا المجال الحيوي،
كما أشاد بالخبرة الفرنسية المعترف بها دوليا في مجال السكك الحديدية والمترو وإدارة البيئة الحضرية، مؤكدًا أن هذه الخبرات تشكل محورا أساسيا للتعاون في مشاريع النقل الحضري المستدام، وفي قطاع الطيران والفضاء أشار إلى توقيع شركة إيرباص للدفاع والفضاء عقدًا لبناء أول قمر صناعي عُماني للاتصالات، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الشراكات بين البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي.
وفيما يتعلق بتسهيلات الحركة الاقتصادية، أكد الوزير دعم فرنسا الكامل لإعفاء المواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن، مشيرا إلى أن العمانيين يمنحون حاليًا تأشيرة متعددة الدخول لمدة خمس سنوات عند تقديم طلبهم الأول، واعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تعزيز الحراك الاقتصادي بين البلدين.
وأشار الوزير إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية يستلزم تأسيس علاقات متينة ومتجددة في القطاعين الاقتصادي والمالي، بما يتيح لشركات البلدين الاستثمار المشترك في قطاعات المستقبل والابتكار على نطاق أوسع، وأكد أن فرنسا تدعم مبادرة الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز الاستثمارات ويتيح فرصًا أوسع للتعاون التجاري بين سلطنة عُمان وفرنسا.
وعلى صعيد متصل أشار معاليه إلى أن بلاده تعمل وفق الأطر والقوانين الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، وأن الهدف هو تحقيق توازن بين حماية الأسواق المحلية وتشجيع التعاون مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم سلطنة عُمان، وأكد أن فرنسا منفتحة على تطوير علاقاتها مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات بما يبني شراكات طويلة الأمد.
وتناول الوزير خطط عُمان الطموحة في مجال الطاقة، موضحا أن سلطنة عمان تستهدف تلبية 30% من احتياجاتها بالطاقة المتجددة بحلول 2030، و60% بحلول 2040، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وقال: إن الشركات الفرنسية مهتمة جدا بالمساهمة في هذه المشاريع، وإنها مستعدة لتقديم خبراتها وتقنياتها لدعم التحول الطاقي في عُمان، بما في ذلك مجالات الهيدروجين الأخضر.
وذكر أن جزءا من منظومة «إيرباص» الدفاعية طُوّر من خلال شراكات مع الجانب العُماني، كما تطرق إلى مشروع مشترك محتمل لإنشاء منصة أعمال على غرار «محطة F» في فرنسا والتي هي أكبر حرم جامعي للشركات الناشئة في العالم، بهدف استقطاب الشركات الناشئة وتطوير منظومة ابتكار مشتركة.
وأكد الوزير على ثقته الكبيرة في مستقبل العلاقات العُمانية الفرنسية، وعلى التزام فرنسا بدعم سلطنة عُمان في مشاريعها الاستراتيجية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.