جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-12@00:11:02 GMT

رعاية سامية للأمل العُماني

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

رعاية سامية للأمل العُماني

 

مدرين المكتومية

 

"وعملًا بمبدأ التدرج في سياساتنا وقراراتنا، ومتابعة مِنَّا لما سيُثمر من نتائج مأمُولة.." هيثم بن طارق - سلطان عُمان (14 نوفمبر 2023م)

------

نَتَشارك جميعًا الرأي والقناعة بأنَّ أفراحنا -نحن أبناء عُمان- بنوفمبر المجيد هذا العام لم ولن تكون كسابق احتفالاتنا، كنتيجة طبيعية لمُعطيات قاسية نَشهدها بأم أعيينا من مشاهد الدماء والخراب والدمار على أراضي فلسطين العزة والكرامة، ولكنِّي لا أخفِي سِرًّا بأنَّ إطلالة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله ورعاه- صَبِيحة أمس خلال ترؤسه -أبقاه الله- افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان بمبنى المجلس، بثَّت في نفسي -كغيري من أبناء هذا البلد- آمالا عريضة تتجدَّد كلَّ عام مع الذكرى الغالية لليوم الوطني للنهضة، سيَّمَا مع ما عكسته مضامين الخطاب السامي من مدى قُرب واطلاع ودراية ورعاية جلالته -أبقاه الله- بالتحديات والآمال الوطنية وتفهمُّه -أعزه الله- لها والتوجيه للعمل على مُعالجتها لتحقيق الاستدامة من جانب، ورسم صورة ناصعة لمعنى الحياة الكريمة للمواطن من جانب أكثر شمولاً.

وبلا أدنى شك، فالخطاب والسياق والزمان والمكان جميعها كانت مُشعَّة بالأمل، باستهلال مُميز جدَّد جلالته -حفظه الله ورعاه- التأكيد من خلاله على الشراكة الأساسية لمجلس عُمان -بغرفتيه الدولة والشورى- في منظومة الدولة أولاً، والمسيرة الظافرة من التطور والنماء ثانياً، متبوعًا بتثمين المقام السامي للجهد الوطني من أبناء عُمان فيما وصلت إليه بلادنا من إنجازات متواصلة في مسار التنمية الشاملة والحفاظ على مُكتسبات الوطن، وما استعرضه جلالته -أبقاه الله- من نتائج طيبة وإنجازات مُهمة تحقَّقت على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والأداء المالي، رُغم التحديات.

كلمات الخطاب المُنتقاة بعناية، عكستْ رعاية سامية للأمل العُماني في غدٍ أكثر ازدهارًا ونماءً، ولعلَّني هنا أستعيد بعضًا مما ورد في المنطوق السامي: "رسمنا خططنا بشكل مدروس بعناية، وبأهداف تلبي متطلبات الحاضر وتسعى لتحقيق النمو المستدام..."، "كما أن البرامج الوطنية التي أطلقناها أسهمتْ بشكل جيد في دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة"، "نُؤكد عزمنا على الاستمرار في بذل المزيد من الجهود..."، "إننا لن نتوانى عن بذل كل ما هو مُتاح لتحقيق ما رسمناه من أهداف وتطلعات رؤية عمان 2040".

كما كانت الشمولية عُنصرَ الأساس المميِّز للخطاب، بدءًا من ثناء جلالته على مستوى الاستفادة الوطنية من إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وانعكاس ذلك على تعزيز فاعلية الأداء الحكومي وكفاءته، وتحسين عملية اتخاذ القرار، وقياس الأداء المؤسسي، تبسيطًا للإجراءات وتحقيقًا لانسيابها لتصبح سمة بارزة في الأداء الحكومي، مرورًا بتطوير مرفق القضاء وتعزيز دوره تحقيقًا للعدالة الناجزة، فضلاً عن التطورات الهائلة بقطاعات الصحة والتعليم والخدمات، ومسار التحول الرقمي والابتكار والقدرة على الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوطين هذه الصناعة على كافة المستويات والصُّعد، من أجل تحسين مؤشرات الإنتاج والإنتاجية.

ومن منظُور الشمولية كذلك، جاء التأكيد السامي على الاهتمام بتنمية المحافظات، بمثابة استكمال متجدِّد لمسار التحول إلى الإدارة المحلية القائمة على اللامركزية، سواء في التخطيط أو التنفيذ؛ تكريسًا لدور المجتمع المحلي في التنمية والتطوير، اتساقًا مع الإيمان الراسخ بأن المواطن العُماني هو حجر الأساس والقطب الرئيس في مسيرة نماء ورفعة هذا البلد.

ولكم لامست كلمات جلالته -حفظه الله- عن الوضع في غزة، غُصةً في القلب: "نتابع بكل أسى ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين المحتلة من عدوان إسرائيلي غاشم وحصار جائر"، هوَّنت منه التأكيدات الراسخة على مبادئنا الوطنية الثابتة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، بما في ذلك دعوة العالم والمنظمات الدولية للمسارعة في إيجاد حلول جذرية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وحفز خُطط السلام في المنطقة.

... إن خطاب حضرة صاحب الجلالة كَتَب عنوانًا جديدًا لفصول مسيرة وطن طَمُوح، يسعى بكل جد نحو الغدِ الأفضل، وفق أسس ومبادئ راسخة، وقناعات لا تتبدل بأنْ تظل عُمان على ألقها، بروح نهضتها المتجددة. فدامت إطلالتك السامية سيدي مبعث أمل واطمئنان لأبناء شعبك الأوفياء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محافظة ريمة تشهد 80 مسيرة نصرةً لغزة واحتفالًا بالفشل الأمريكي

يمانيون/ ريمة

شهدت محافظة ريمة اليوم الجمعة، 80 مسيرة حاشدة حمداً لله على الفشل الأمريكي واستمرار نصرة مظلومية غزة تحت شعار “لنصرة غزة .. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”.
وردد المشاركون في المسيرات بمركز المحافظة ومديريات الجبين ومزهر وكسمة وبلاد الطعام والجعفرية والسلفية، هتافات الغضب ضد أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما، معلنين تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باتخاذ الخيارات المناسبة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” وفي مقدمتها الجهاد في سبيل الله نصرةً لغزة.
ونددوا بشدة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة وكذا استهدافه الأخير للمنشآت الحيوية والخدمية والأعيان المدنية باليمن، مؤكدين أن صمت الأنظمة الدولية والعربية وتخاذلها شراكة صريحة في تلك الجرائم.
وأكد أبناء ريمة مضيهم بثبات في درب الجهاد والعزة، وقطع يد الهيمنة الصهيونية، الأمريكية في المنطقة، مشيدين بالبطولات والانتصارات التاريخية لليمن في نصرة فلسطين ومواجهة قوى الاستكبار العالمي بقيادة “أمريكا وإسرائيل”.
وتوجه بيان صادر عن المسيرات بعظيم الثناء والامتنان لله العلي العظيم الذي كسر طغيان وتكبر رأس الكفر والإجرام “أمريكا”، على أيدي المجاهدين من أبناء يمن الإيمان والحكمة، ما جعله يعلن وقف عدوانه على بلدنا دون أن يحقق أي هدف من أهدافه، وتخلي عن حماية السفن الصهيونية وسقوط غطرسته.
وجدد البيان التأكيد على ثبات الموقف اليمني المدافع عن غزة والمساند للمقاومة بشكل لا تراجع عنه ولا مساومة فيه ولن يتم ترك غزة وحدها أو التخلي عن الموقف اليمني الديني والأخلاقي والإنساني والأخوي مع الأبطال في فلسطين.
وأكد استمرار تطوير كل القدرات العسكرية وتصعيد المواجهة مع العدو في كل الميادين والمحالات، والجهوزية والاستعداد لأي عودة للعدوان الأمريكي على بلدنا بالتوكل على الله والاعتماد عليه والوثوق بوعوده.
وأشار إلى أن الله ثبت الأقدام وربط على القلوب وأعطى المعنويات العالية وهو من قذف في قلوب الأعداء الرعب والخوف وكف أيديهم وأوهن كيدهم ،وأفشل أهدافهم، مباركًا عمليات القوات المسلحة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي والتي كان أبرزها استهداف مطار اللد، وحققت نجاحاً كبيراً بفضل الله عز وجل.
كما أكد البيان استمرار تحدي الشعب اليمني الواضح والصريح للعدو الإسرائيلي المجرم ومواجهته بكل قوة وعزم دون تهاون أو تراجع.
وأوضح أن كلفة المواجهة مع الأعداء مهما كانت جسيمة، فإن ثمن الاستسلام أكبر وأخطر، وما يقدّمه الشعب اليمني من تضحيات وما يتعرض له من معاناة فهي في سبيل الله، وأن ثمار التضحيات هي الخير والعز والكرامة للأمة.
وعبر البيان عن الأسف لما وصل إليه حال بعض الأنظمة العربية والإسلامية والجهات التي لم تكتفِ بالتخاذل أمام قضايا ومعاناة أمتها، بل صارت تسعى لاستهداف شعوبها، والتحريض عليها، والانخراط مع مؤامرات الأعداء ضدها.
وثمن بيان المسيرات دور الأشقاء في سلطنة عمان الداعم للسلام بين شعوب الأمة، وعملهم على إطفاء الحروب التي تستهدف شعوب المنطقة، وتؤثر على استقرارها.

مقالات مشابهة

  • مواقف اردنيه ثابته لا تتغيير
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. نهائي كأس الملك بين الاتحاد والقادسية 30 مايو بجدة
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تقام المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة 3 ذي الحجة 1446هـ بجدة
  • أبناء محافظة المحويت يحتشدون في 74 ساحة نصرة لغزة واحتفالا بهزيمة أمريكا
  • محافظة ريمة تشهد 80 مسيرة نصرةً لغزة واحتفالًا بالفشل الأمريكي
  • أبناء تعز يحتشدون في 38 ساحة نصرة لغزة ومباركة بهزيمة العدو الأمريكي
  • 80 مسيرة حاشدة في ريمة تأكيدًا على استمرار نصرة غزة واحتفالًا بهزيمة أمريكا
  • مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظة حجة احتفالاً بالانتصار على العدو الأمريكي
  • مسيرات حاشدة لأبناء محافظة حجة احتفاءً بالانتصار على العدو الأمريكي
  • أبناء صعدة يحتشدون في 36 مسيرة جماهيرية شكرًا لله واحتفالًا بهزيمة أمريكا ونصرة لغزة