الصليب الأحمر يوجه رسالة عاجلة للاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف المستشفيات في غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
شددت اللجنة الدولية لـ الصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، على وضع المستشفيات المحمي بموجب القانون الإنساني الدولي، وذلك مع تزايد المخاوف من استهداف المراكز الطبية في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت كوردولا دروج، كبيرة المسؤولين القانونيين باللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مقطع فيديو نُشر على موقع إكس، إن المستشفيات تحظى بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي بسبب وظيفة إنقاذ الحياة التي تقدمها للجرحى والمرضى.
وأضافت دروج: "هذا يعني أنه لا يجوز لأطراف الصراعات مهاجمة المستشفيات، ولا يمكنهم بأي طريقة أخرى منعها من أداء وظائفها الطبية".
وأشارت إلى أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، قد تفقد المستشفيات وضع الحماية هذا إذا تم استخدامها خارج نطاق وظيفتها الإنسانية لارتكاب أعمال ضارة بالعدو.
وأوضحت أنه إذا فقد المستشفى وضعه الوقائي، فيجب توجيه تحذير لوقف العمل الضار بالعدو، وإذا استمر الأمر فهناك التزام بالسماح بـ "الإخلاء الآمن للمرضى والطاقم الطبي"، وعلى الرغم من أن هذا ليس ممكنًا دائمًا، إلا أنه لا يمنح ترخيصًا مجانيًا للهجوم".
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام لـ الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء، إن جميع المستشفيات في غزة خرجت عن الخدمة باستثناء مستشفى واحد.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، إن الحصار الإسرائيلي على مجمع الشفاء يشتد يوما بعد آخر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في تصريحات صحفية: "لقد فقدنا أعدادا كبيرة من الأطفال الخدج والمرضى والجرحى بسبب الحصار الإسرائيلي على مجمع الشفاء".
وأضاف القدرة أنه تم دفن نحو 82 شهيدا في مقبرة جماعية تم حفرها داخل مجمع الشفاء بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشار المتحدث إلى أنه تم فقد كل الخدمات الطبية التي تعتمد على الكهرباء في مجمع الشفاء في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصليب الاحمر المستشفيات غزة القصف الإسرائيلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر القانون الإنساني الدولي الأمم المتحدة مجمع الشفاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصدر في مستشفى الشفاء: وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن مصدر في مستشفى الشفاء، أعلن وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ضرب منخفض جوي شديد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متسببًا في وفاة 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر سلسلة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف قاسية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عامين.
وأفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ نتيجة البرد القارس، في ظل العجز التام عن توفير وسائل التدفئة داخل المخيمات. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني مواطنين توفيا في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما قرب ملعب فلسطين بسبب الأمطار الغزيرة.
انهيارات تفاقم الكارثة
وفي شمال القطاع، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا فجر اليوم، فيما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر جراء الهطولات الكثيفة. كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس، بعدما غمرت السيول خيام النازحين بمنطقة المواصي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت غزة انهيار أربعة مبانٍ في أحياء متفرقة، ما عزز مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطورة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء عشوائية لنحو ربع مليون نازح. ودعت الطواقم المواطنين إلى إخلاء تلك المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة. إلا أن الخيام المهترئة، التي تستخدمها العائلات منذ تهجيرها القسري، لم تعد قادرة على الصمود، إذ تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 93% من خيام غزة باتت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المتواصلة.
وتكشف تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، لا بنية تحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا المنخفض ليضيف طبقة جديدة من المعاناة لفلسطينيي غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع والدمار المستمر منذ حرب 7 أكتوبر 2023.