5 أسباب تقود لوقف العدوان الإسرائيلي نهاية نوفمبر.. خبير الأمن الإقليمي يوضحها
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
توقع العميد محمد محيي الدين، الباحث في شئون الأمن الإقليمي، أن ينتهي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية نوفمبر الجاري لعدة أسباب إلى أن المقاومة الفلسطينية تمارس حرب استنزاف لأيام طويلة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي أصابها بالإرهاق وعدم القدرة على الاستمرار في حرب الاستنزاف.
أكد "محيي الدين" في مداخلة هاتفية برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أنه لا يستطيع الراي العام الاسرائيلي بناء جبهة على مستوى الرأي العام العالمي وإلا سيكون إنهيار في هذا الراي العالمي، وبدا بالفعل في أوروبا والولايات المتحدة وإن كانت واشنطن بدرجة اقل إلا أن هناك نسبة من الاصوات داخل الكونجرس تؤكد ذلك .
وأوضح الباحث في شئون الأمن الإقليمي، أن إسرائيل في ذات الوقت تخشى من تدهور العلاقات بينها بين مصر من جهة نظراً لحالة عدم الانضباط من السياسيين الإسرائيليين والولايات المتحدة تحاول تصدير نفسها للمشهد طول الوقت بالحديث الإيجابي عن مصر لمنع هذا التدهور بالاضافة إلى أن الأردن حالياً في حالة مراجعة كاملة لكافة الاتفاقيات منذ توقيع اتفاقية وادي عربة للسلام .
وأشار إلى أن العامل الرابع الذي دفعه لتوقع توقف الحرب قريباً نهاية نوفمبر الجاري هي حالة الشقاق داخل المجتمع الاسرائيلي وزيادة هوة الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الوزراء المصغر.
ولفت إلى أن العامل الخامس يتعلق بأن الولايات المتحدة ترغب في إنهاء فوضى الشرق الأوسط قبيل الانتخابات الامريكية والتي تاثرت كتل بادين الانتخابية بسبب الحرب على غزة ومن ثم لا يجب إطالة أمد تلك الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محي الدين العدوان الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية لميس الحديدي كلمة أخيرة الكونجرس مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
سياسيان: الموقف العالمي من غزة أصبح شبيها بما حدث في حرب فيتنام
رغم الدعم الكبير الذي تحصل عليه إسرائيل من الأوروبيين في حربها على قطاع غزة فإن وحشيتها المتزايدة أشعلت غضبا شعبيا غربيا، ودفعت بعض الدول إلى التململ والتلويح باتخاذ خطوات عقابية ضد تل أبيب، في تحول يقول سياسيان إنه يشبه ما حدث في حرب فيتنام.
فقد تجاوزت بعض الدول الأوروبية منطقة المناشدات إلى التهديد بتوقيع عقوبات أو مراجعة اتفاقات، بل إن المملكة المتحدة قررت استدعاء سفيرتها من تل أبيب ووقف المفاوضات بشأن اتفاقية جديدة للتجارة.
كما قررت دول مثل إسبانيا والنرويج والسويد مراجعة اتفاقات مع إسرائيل أو بحث وقف التعامل معها عسكريا ردا على توسيعها العملية العسكرية بشكل غير مبرر.
خطوة متأخرة لكنها جيدةلكن هذه القرارات تأخرت كثيرا لأنها كان يجب أن تتخذ منذ أول الحرب، فضلا عن أنها لا تعني أن بعض هذه الدول قد توقفت عن مساعدة إسرائيل سياسيا وعسكريا كما يقول عضو مجلس العموم البريطاني جيرمي كوربن.
وخلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" قال كوربن إننا لا نعرف أين ذهبت الأسلحة التي أعطتها بريطانيا لإسرائيل، ولا ما إذا كانت قد استخدمت في غزة أم لا.
كما أن حكومة المملكة المتحدة -برأي كوربن- كان ولا يزال عليها وقف كافة أشكال الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل التي قالت محكمة العدل الدولية إن ما تقوم به في غزه يرقى إلى أن يكون إبادة جماعية.
إعلانومع ذلك، يعتقد عضو مجلس العموم البريطاني أن هذا التغير في مواقف بعض الدول يعتبر خطوة في الطريق الصحيح، ويرى أن هذا ما كان ليحدث لولا التغير الكبير في الرأي العام الشعبي إزاء البشاعات التي تقوم بها إسرائيل.
وكان بإمكان العالم أن يوقف هذه الحرب وأن ينقذ آلاف الأرواح البريئة من الموت لو أنه اتخذ موقفا أخلاقيا من هذه الحرب في أولها، ولو أوقفت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى غربية دعمها الكبير لتل أبيب، كما يقول كوربن.
وبعيدا عما حدث خلال الفترة الماضية فإن المطلوب حاليا برأي السياسي البريطاني "هو اتخاذ موقف أخلاقي يوقف الحرب ويدخل احتياجات الناس، بل وينهي الصراع كله ويمنح الفلسطينيين حقهم في أرضهم ودولتهم"، لكن كوربن يقول إن هذا "لن يحدث في ظل وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
طوفان عقوبات
واتفق الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي مع حديث كوربن بقوله إن هذا التغير في المواقف الدولية يعود بالأساس إلى النضال الكبير الذي خاضته كثير من الشعوب رفضا للحرب.
وقال البرغوثي إن على الدول العربية أن تنضم إلى ركب المهددين بمعاقبة إسرائيل، وأن يقطعوا علاقاتها معهم، وأن يهددوا بوقف كل الاتفاقات التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة ما لم تتوقف الحرب.
كما دعا البرغوثي الشعوب العربية إلى "فعل كل ما يمكن فعله من أجل إنقاذ إخوتهم الذين يموتون جوعا وقتلا ومرضا"، وقال إن كل الشعوب العربية مع فلسطين لكنها لا تجد هامش حرية لكي تتحرك.
ووصف الخطوة البريطانية بالمتأخرة، قائلا إن المملكة المتحدة دعمت إسرائيل بالسلاح وقدّمت لها المعلومات الاستخبارية لكي تستخدمها ضد الفلسطينيين.
وتوقع البرغوثي أن تواجه تل أبيب طوفان عقوبات بسبب التصاعد في المواقف الشعبية حول العالم، لافتا إلى أن الولايات المتحدة هي آخر من يتحرك دائما.
إعلانوختم بأن ما يحدث اليوم ضد الحرب الإسرائيلية يشبه ما حصل ضد الحرب الأميركية في فيتنام وما حصل ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، مؤكدا أن السبب الرئيسي في كل هذا هو "صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الجبارة التي أجبرت العالم على تغيير مواقفه".