قائد ثاني «الدعم السريع» يدعو مواطني دارفور للعودة ويقلل من دعوات «الانفصال»
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ظهر في مقطع فيديو من منطقة في دارفور، موجهاً رسائل لمواطني دارفور والحركات المسلحة.
الخرطوم: التغيير
دعا قائد ثاني مليشيا الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، مواطني إقليم دارفور خاصة اللاجئين والنازحين إلى العودة مناطقهم وقراهم وممارسة حياتهم الطبيعية، فيما قلل من الحديث عن أي اتجاه لانفصال الإقليم.
وسيطرت «الدعم السريع» على ثلاث حاميات رئيسية للجيش في دارفور «غرب ووسط وجنوب دارفور» من بين خمس ولايات، خلال الفترة الأخيرة، بعد دخول حربهما المندلعة منذ 15 ابريل شهرها السابع.
عودة المواطنينوظهر دقلو، الثلاثاء، في مقطع فيديو قالت قواته إنه في دارفور، متأسفاً ومترحماً على أرواح الشهداء من المدنيين والعسكريين، داعياً مواطني الإقليم للعودة إلى مناطقهم وقراهم لممارسة حياتهم الطبيعية وقال إنه ليس هناك ما يخشونه اليوم، وتعهد بتوفير الحماية ومحاربة المتفلتين.
وهاجم النظام البائد واتهمه بظلم واضطهاد سكان دارفور في السنوات الماضية، وأكد أن هذا العهد لن يعود مرة أخرى، وقال إن دارفور ستتعافى وإلى الأبد من القتال والصراع القبلي والفتن وسينعم الجميع بالأمن والاستقرار، وأضاف: «لن نسمح للفلول بتنفيذ مخططاتهم الخبيثة التي تهدف إلى الفتنة».
وأكد دقلو وقوفهم على مسافة واحدة من جميع مكونات دارفور والدفاع عنهم، وقال إن قواته ستواجه المتفلتين والمتربصين بأمن وسلامة المواطنين.
وأضاف بأن قواتهم تقع على عاتقها مسؤولية حماية المدنيين وتأمينهم والحفاظ على ممتلكاتهم.
دعاوى الانفصالوقلل دقلو من الاتهامات الموجهة لقواتهم بالتخطيط لفصل دارفور عقب سيطرتها على أجزاء واسعة من الإقليم.
وتابع: «سنقولها بالصوت العالي إن وحدة السودان وأراضيه وشعبه هي خط أحمر ولن نسمح لكائن من كان المساس بها، وأن السودان قد انقسم من قبل لشمال وجنوب ولم يجن شعب البلدين شيئاً من هذا الانقسام وظلت القضايا التي تسببت فيه كما هي دون حلول».
وأعلن عدم ترددهم في محاسبة أي فرد يعتدي على حقوق الآخرين أو يهدد أمنهم وسلامتهم، وأن قواته لن توفر حماية للمتفلتين وستواجههم بالحسم والردع.
وجدد استعدادهم للتعاون مع أي لجان تحقيق وتقديم كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات لمحاكمة عادلة.
ووجه دقلو رسائل إلى مواطني دارفور، داعياً لإعلاء روح التسامح ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية، وحث سكان الجنينة خصوصاً على التعايش فيما بينهم وتجاوز مرارات الماضي.
فيما طالب حركات الكفاح المسلح بالتعاون مع قواته والقيام بواجبهم تجاه توفير الأمن والاستقرار لإنسان دارفور، ودعا الشرطة للعودة إلى ممارسة عملها.
واتهمت منظمات دولية ومحلية وناشطين «الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات واسعة في مناطق دارفور عقب سيطرتها على أجزاء واسعة من الإقليم ترقى إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما تنفي المليشيا الاتهامات الموجهة إليها وتصر على أنها تقاتل نيابة عن المواطنين ضد فلول النظام البائد ومن أجل تحقيق أهداف الثورة.
الوسومالجنينة الجيش السلام السودان جنوب السودان دارفور عبد الرحيم حمدان دقلو مليشيا الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجنينة الجيش السلام السودان جنوب السودان دارفور عبد الرحيم حمدان دقلو مليشيا الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير
أعلن الجيش السوداني، عبر تصريحات رسمية، عن "اكتمال السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم"، مؤكدًا أن العاصمة السودانية "أصبحت خالية تمامًا من ميليشيا الدعم السريع"، في تطور ميداني وصفه بأنه "محوري في مسار استعادة الاستقرار الوطني".
وفي أبرز تصريحاته، قال الجيش: "ولاية الخرطوم باتت خالية تمامًا من المتمردين"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قامت بعمليات تطهير دقيقة استهدفت بؤرًا للميليشيا في مناطق متفرقة، وأن جميع المواقع الاستراتيجية باتت تحت سيطرته الكاملة.
وأكد الجيش السوداني: "نجدد العهد لشعبنا بمواصلة تطهير كل شبر من تراب الوطن من فلول ميليشيا الدعم السريع"، مضيفًا: "سنعمل دون هوادة حتى يُرفع علم السودان فوق كل ربوعه دون تهديد أو تمرد".
الجيش السوداني يعلن السيطرة على ولاية الخرطوم بشكل كامل
الجيش السوداني يعلن السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة صالحة جنوب أم درمان
تأتي هذه التصريحات بعد أكثر من عامين من المواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى انهيار كبير في البنية التحتية، وأزمات إنسانية غير مسبوقة في الخرطوم وبقية ولايات السودان. وكانت الخرطوم من أبرز بؤر القتال، وشهدت أعنف المعارك بين الطرفين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وفي الوقت الذي احتفل فيه الجيش بهذا "النصر العسكري"، حذرت منظمات دولية من أن الخرطوم لا تزال تواجه تهديدات أمنية، بسبب انتشار الألغام ومخلفات الذخيرة في عدد من الأحياء، ما يُعيق عودة المدنيين ويُهدد حياتهم.
ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقًا رسميًا على إعلان الجيش، في حين أشارت تقارير إلى انسحاب عناصرها من العاصمة باتجاه ولايات غرب السودان، مع تصاعد القتال في مناطق دارفور وكردفان.
محللون يرون أن استعادة الخرطوم يُعد نقطة تحول، لكنه لا يمثل نهاية الحرب، مشددين على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم وشامل، مع ضرورة إطلاق عملية مصالحة وطنية تضع حدًا لتشظي البلاد.
وتداولت وسائل الإعلام السودانية والعربية تصريحات الجيش على نطاق واسع، وسط ترقب شعبي لما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، في ظل تحديات أمنية واقتصادية هائلة تواجه البلاد.