حظي الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أمام مجلس عُمان أمس بمناسبة افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة للمجلس، بمتابعة مجتمعية منقطعة النظير، حيث أطلّ جلالته- أعزه الله- على أبناء شعبه عبر هذا الصرح الشامخ؛ مجلس عُمان، فيما عكس الخطاب عدة مضامين ودلالات برهنت على حكمة القائد وحنكته في إدارة مختلف شؤون الدولة.
والعنوان الأبرز الذي استوقفنا تجلّى في التأكيد السامي على العمل وفق مبدأ التدرج في السياسات والقرارات، وهو نهج عُماني أصيل، مُترسخٌ في الفكر السلطاني السامي، ويتماشى مع السمت العُماني الهادئ، الذي لا يقفز على الواقع، ولا يتباطأ فيتأخر. ومنذ أن تولى جلالة السلطان مقاليد الحكم، وعُمان تمضي قدمًا في مسيرة نهوضها المتجدد، عاقدة العزم على تحقيق ما يصبو إليه الشعب الوفي لسلطانه، المؤمن بقوة وطنه في تجاوز التحديات مهما بلغت شدتها.
الخطاب السلطاني أكد على عدد من النقاط جاء في مقدمتها تأكيد العزم على تحقيق أهداف وتطلعات "عُمان 2040"، ومواصلة جهود التحفيز الاقتصادي ودعم جهود تنويع مصادر الدخل، والعمل على توظيف التقنيات الحديثة، وفي المقدمة منها الذكاء الاصطناعي؛ ووجه جلالة السلطان المعظم بإعداد برنامج وطني لتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوطينها، إلى جانب تسريع إجراءات قطاع الطاقة المتجددة ووضع الأطر القانونية والسياسات اللازمة لنموه.
إنَّ اشتمال الخطاب السامي على مختلف القضايا والملفات التي تعكف الدولة على إدارتها، يعكس حرص جلالة السلطان على بذل كل الجهود من أجل أن يعيش المواطن في استقرار وأمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس «دينية الشيوخ»: تجديد الخطاب الديني على رأس الأولويات
أكد الدكتور شوقي علام رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، على الدور المحوري الذي يضطلع به مجلس الشيوخ كغرفة برلمانية ثانية، إلى جانب مجلس النواب، وذلك من أجل العمل على الارتقاء بالأداء التشريعي بما يليق بوطننا العزيز.
وأشار إلى أن لجنة الشئون الدينية بمجلس الشيوخ ستعمل خلال دور الانعقاد الأول من الدورة البرلمانية الحالية على دعم جهود الدولة في تجديد الخطاب الديني، ومواجهة مظاهر التطرف الفكري، وتعزيز التعاون والتنسيق مع المؤسسات الدينية المعنية من أجل تطوير المنظومة الدعوية وتنظيم إدارة الموارد الوقفية بما يحقق الاستخدام الأمثل لها في خدمة المجتمع.
وقال «علام»، في تصريحات له عقب تشكيل هيئة اللجنة: «أتوجَّه بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى الزملاء أعضاء لجنة الشئون الدينية بمجلس الشيوخ على تلك الثقة الغالية، ونسأل الله العون والتوفيق، وأن نكون على قدر المسؤولية، لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري الذي يستحق منا الكثير».
ووجه «علام» التهنئة للنائب محمد سليم السيد عطية أبو الخير لفوزه بمنصب الوكيل الأول، والنائب محمد طه عليوة بمنصب الوكيل الثاني، وكذلك هنأ الشيخ أحمد تركي لفوزه بموقع أمين سر اللجنة، في تشكيل يعكس التنوع داخل اللجنة.
وأكد رئيس «دينية الشيوخ» أن تجديد الخطاب الديني له دور كبير في تشكيل الوعي على المستوى الفردي والجماعي مشيرًا إلى ضرورة مواصلة العمل على تجديد الخطاب الديني، محافظين على الثوابت والقيم والأخلاق، فالهدي النبوي جعل الاجتهاد الشرعي فرضًا عند التعامل مع الواقع الجديد والمتغيرات وإنزال النصوص الشرعية على الواقع، كذلك سيتم العمل على مكافحة التطرف وتعزيز ثقافة التسامح والحوار في خضم التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، كذلك دعم جهود بناء الإنسان، وهو المحور الذي تبنّاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشُكّلت له مجموعة وزارية خاصة بالتنمية البشرية.