مصر تقدم ملحمة تاريخية لإدخال المساعدات لغزة.. «كتف في كتف مع أشقائنا»
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح من الجانب الفلسطيني أكثر من مرة لإعاقة دخول المساعدات العاجلة التي وجهتها مصر للأشقاء في قطاع غزة بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واستمر إجرام الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ كرر قصف الجانب الفلسطيني من المعبر، واستمرت مصر في جهودها لفتح المعبر ودخول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين.
ووجهت مصر آلياتها لإصلاح ما تدمر من معبر رفح الفلسطيني ونجحت بالفعل في إدخال قوافل المساعدات الإغاثية، والتي تستمر في التوافد إلى سيناء حتى الآن؛ تمهيدًا لدخولها قطاع غزة.
لم تتوقف جهود مصر عند هذا الحد بل وصلت إلى ضغط مصر على الاحتلال الإسرائيلي لإجلاء المصابين من غزة وعلاجهم في المستشفيات المصرية.
ورصدت الكاميرات المصرية، جهود القاهرة في تهيئة المعبر وتجهيزه لدخول المساعدات وإجلاء المصابين، وعدد من المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية لدواعي إنسانية، مثل السيدتين اللتين تسلمهما الهلال الأحمر المصري من الفصائل الفلسطينية.
وتنقل وسائل الإعلام المصرية، لحظة بلحظة؛ استمرار توافد المساعدات الإنسانية على معبر رفح استعدادا لدخولها إلى قطاع غزة؛ إذ قدم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة وكريمة وعدد من الجمعيات الأهلية ملحمة في تقديم المساعدات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم الأشقاء في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال قطاع غزة العدوان على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: الاعتداء الإسرائيلي على سفينة المساعدات مادلين عدوان سافر على القانون الدولي
يدين "حزب الوعي" بأشد العبارات الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بحق سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر ضمن "أسطول الحرية"، في مهمة إنسانية خالصة تهدف إلى إيصال مواد غذائية وطبية عاجلة إلى المدنيين المحاصرين، في ظل عدوان مستمر تجاوز كل الحدود.
إن إقدام قوات الاحتلال على السيطرة العسكرية على السفينة المدنية "مادلين"، واحتجاز طاقمها، وتحويل وجهتها قسرًا إلى أحد الموانئ الإسرائيلية وهو ميناء أشدود البحري، يُعد عدوانًا سافرًا على القانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واعتداءً مباشرًا على جهود الإغاثة الإنسانية والمجتمع المدني العالمي.
لقد جاءت هذه الجريمة لتؤكد مجددًا أن إسرائيل كيان معتدٍ قائم على الجرائم الدولية، والتعدي علي القانون والشرعية، لا يعترف بأي قواعد أو مواثيق، ومستعد لاستخدام القوة ضد كل من يخالف إرادته، حتى وإن كان زورقًا إنسانيًا يقوده نشطاء مدنيون لا يحملون سلاحًا سوى ضمائرهم الحيّة.
إن سفينة "مادلين" تحولت اليوم إلى شاهدٍ صامت على وجه الاحتلال الحقيقي. لقد ضمّت على متنها عددًا من النشطاء الأحرار من أوروبا وأمريكا والعالم العربي، وأبحرت تحت راية الإنسانية لا السياسة. لكنها اليوم باتت شاهدًا حيًا على حقيقة هذا الكيان الذي لا يتورع عن ارتكاب الجرائم حتى في عرض البحر، في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
لم تكن "مادلين" سوى محاولة من الضمير الإنساني لكسر الحصار، لكنها تحوّلت إلى رمز جديد في هذا الصراع بين العدالة والظلم، بين الكرامة الإنسانية ومنطق الاحتلال.
وإذ يعبر "حزب الوعي" عن موقفه، انطلاقًا من تمثيله لأعضائه، وكونه جزءًا من النسيج السياسي والحزبي في مصر والعالم العربي، فإنه يُحمّل المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، المسؤولية الكاملة عن إستمرار وإستدامة صمته المُخجل إزاء هذه الممارسات الإرهابية المتكررة.
وندعو في هذا السياق، كل منظمات حقوق الإنسان الدولية، وهيئات المجتمع المدني، والضمائر الحرة حول العالم، إلى:
- إعلان التضامن الكامل مع طاقم سفينة "مادلين" وجميع المشاركين في "أسطول الحرية"، والتأكيد على مبدأ: "لا صمت أبدًا أمام الظلم".
- إطلاق حملة دولية لحماية السفن الإنسانية المتجهة إلى غزة من القرصنة الإسرائيلية.
- فرض آلية دولية لمساءلة إسرائيل بوصفها دولةً تنتهك القانون الدولي، وتستهدف الإغاثة والمدنيين بلا أي رادع.
- الاستمرار في تنظيم أساطيل المساعدات الإنسانية، وعدم الرضوخ لمحاولات الاحتلال بث الرعب واليأس في نفوس المتضامنين.
كما نوجّه رسالة صادقة إلى النشطاء الأحرار في كل أنحاء العالم وإلي كل الشعوب الشريفة:
"لا تخافوا.. ولا تتوقفوا."
ونؤكد في هذا البيان:
- إذا أوقفوا "مادلين"، فلن تتوقف العدالة.
وإن أوقفوا ألف "مادلين"، فستولد ألف روح جديدة تبحر في سبيل الحق والحرية.
- لا تركنوا إلى الصمت، ولا تسمحوا للاحتلال أن يختطف الإنسانية من البحر، كما اختطفها من البر.
- إن استمرار هذا العدوان هو أكبر دليل على أن إسرائيل لا تخشى فقط المقاومة المسلحة، بل تخشى كذلك صوت الإنسانية حين يعلو بالحق، وتخشى أن يُفضَح وجهها أمام العالم وهي تواجه نشطاء مدنيين عُزّل بالبارود والنار والاعتقال.
هذا، وإذ يجدد "حزب الوعي" دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، فإنه يؤكد أن العدالة لقضية فلسطين لا تتحقق فقط عبر السلاح، بل أيضًا من خلال المواقف الحرة والشجاعة التي تتبناها شعوب العالم ضد الاحتلال والعنصرية وانتهاك الكرامة الإنسانية.
وستبقى "مادلين" أيقونةً تذكّرنا جميعًا أن الصمت خيانة، وأن الطريق إلى غزة ليس مجرد خطٍّ بحري، بل هو طريق نحو الحرية.