خالد الرواس: نحن أمام مرحلة تاريخية وسأسخّر خبراتي لدعم الفريق واللاعبين
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد خالد الرواس مدير منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن هذه مرحلة مهمة ويجب على الجميع أن يقوم بدوره على أكمل وجه. وقال: هذه مرحلة مهمة جديدة وهي تعتبر فارقة في كرة القدم العمانية، إذ مع زيادة حصص القارة الآسيوية لثمانية مقاعد ونصف أصبح الطموح مشروعًا لتحقيق حلم طال انتظاره، كما أن حجم المسؤولية بات مضاعفا لكل الأضلاع التي تمثل مفاصل كرة القدم العمانية، والجمهور العماني كان وسيظل الداعم الأول لأي نجاح للمنتخب، وننتظر منه كما عهدناه وقفته في هذه المرحلة، فلدينا مواجهتان في تصفيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 ثم بعدها بأقل من شهرين سنخوض استحقاقا كبيرا جدا وهو بطولة أمم آسيا التي يشارك بها المنتخب للمرة الخامسة في تاريخه، وبالتالي نحن أمام أعتاب مرحلة مفصلية وهامة.
وأضاف الرواس في أول تصريح صحفي له لـ "عمان الرياضي": يجب علينا أن نحمل كل مباراة على محمل الجد مهما كان اسم المنافس، نعم مباراتنا الأولى ستكون مع المنتخب الأقل تصنيفًا، ولكن علينا احترامه بدرجة كبيرة، فكرة القدم تعطي من يعطيها والجهاز الفني جمع الملاحظات الخاصة بالمنافس الأول واطلع على مردوده الفني أمام تيمور الشرقية في الدور التمهيدي من التصفيات وسيختار التكتيك المناسب لتحقيق النقاط الثلاث الأولى في المشوار.
وتابع: لم نترك شيئا للصدف، المنتخب سيسافر مباشرة لليوم الثاني لقرغيزستان استعدادًا لمواجهة الثلاثاء القادم عبر طائرة خاصة من أجل منح المنتخب راحة أكبر، كما سافر وفد من المنتخب قبل فترة لبيشكيك وأنهى كافة الترتيبات الخاصة بمقر الإقامة وملاعب التدريب وأيضا زيارة استاد دولين عمر زاكوف الذي يستضيف اللقاء، ونعتبر المواجهة الثانية واحدة من أهم مواجهات التصفيات ويجب أن نستعد لها جيدا وهي أمام صاحب التصنيف الثاني في المجموعة ومنتخب صعب على أرضه كما هو حال بقية منتخبات وسط آسيا.
أهمية المرحلة المقبلة
وقد أوجدت معطيات تعيين المدير الإداري لمنتخبنا الوطني الأول خالد الرواس وعودته من جديد للمشهد الكروي قناعة كاملة واتفاقا تاما من الوسط الرياضي العماني، خصوصًا بعد ظهوره الرسمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب منتخبنا الوطني الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش والذي تم من خلاله الكشف عن قائمة الأحمر للمعسكر الداخلي والتحضير المهم للدخول في معترك التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 ونهائيات أمم آسيا 2027، وكذلك الإعلان الرسمي عن تولي الرواس مهامه الإدارية مع منتخبنا الوطني في الفترة الجديدة المقبلة. ولم يخفِ مدير منتخبنا الوطني
أهمية المرحلة المقبلة وكذلك صعوبتها لمنتخبنا الوطني الذي تنتظره استحقاقات جدا مهمة وشاقة في الوقت نفسه، حيث سيدخل التصفيات الآسيوية الطويلة "تصفيات الحلم" كما أسماها والتي يسعى من خلالها الأحمر للمنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل لمونديال كأس العالم 26 وتحقيق حلم الجماهير العمانية بالحضور مع منتخبات النخبة على مستوى العالم، والمهمة ليست سهلة وهي كذلك ليس بالصعبة إذا ما وجد التحضير الجيد والإيمان بمستوى الأحمر العماني ولاعبيه.
التأهل لكأس العالم
وأكد الرواس في حديثه عن الأهداف التي يسعى لتحقيقها مع منتخبنا الوطني الأول والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالأهداف التي يسعى لتحقيقها مجلس إدارة الاتحاد إلى جانب إدارة المنتخب، وأهمها: المنافسة في نهائيات آسيا المقبلة في دولة قطر وتحقيق إنجاز جديد يضاف لمسلسل إنجازات الكرة العمانية، كذلك الأمر بالنسبة للمنافسة في التصفيات المشتركة وتحقيق إنجاز التأهل لكأس العالم، إلا أن هذه الأهداف تحتاج للعمل من الجميع والوقفة الصادقة من كل أطياف المجتمع في دعم نجوم الأحمر لتحقيق المبتغى والأمنيات.
وعن أهمية عودته وحضوره مع منتخبنا الوطني في الفترة المقبلة، قال خالد الرواس: إن عودتي ومشاركتي الجهاز الفني في المنتخب الوطني يُعد تكليفا كبيرا ومسؤولية في المقام الأول وتحتاج للعمل وتسخير كل الإمكانات، وهو ما أسعى إليه مع جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية. مُشيرا مدير منتخبنا الوطني الأول إلى الصعوبات الكثيرة التي تواجه المنتخب واللاعبين، إلا أنها صعوبات بالإمكان تذليلها والاستفادة منها.
مضيفا: صحيح أن اللاعب يحتاج لمستويات تنافسية عالية على مستوى المسابقات المحلية من أجل الجاهزية البدنية والفنية الكاملة، إلا أنه يجب أن نتماشى مع الإمكانات المتوفرة وأن نرسم أهدافا واقعية لتحقيقها، وأن نعمل معا بداية من الأندية المحلية وصولا للمنتخبات الوطنية.
أهداف مرسومة
وبسؤاله عن فرصة منافسة منتخبنا الوطني في الاستحقاقات المقبلة وسهولة المجموعات التي وقع فيها، قال الرواس: ليس هناك ما يسمى مجموعة سهلة ومجموعة صعبة في كرة القدم، لابد أن تكون جاهزًا فنيًا وبدنيًا وكذلك نفسيًا مع كل منافسة تدخل إليها، وبعد ذلك يكون عطاء ومستوى اللاعبين في أرضية الملعب هو الفيصل في إظهار مستوى القوة والمنافسة، مُضيفًا مدير منتخبنا الوطني: في نهائيات آسيا ربما يعتقد الجميع بأن المنتخب السعودي هو الأقوى والأبرز على الورق ولا خلاف في ذلك، ولكن هناك أيضا منتخبات تعمل وتجهز من أجل الظهور بشكل ملفت وتحقيق أهدافها والوصول للبعيد، ومنها منتخبنا الوطني الذي يسعى للظهور بشكل قوي ومواصلة حضوره في الأدوار الإقصائية للبطولة، وهذا ما سنعمل عليه بإذن الله، أما منافسات التأهل لكأس العالم فهي طويلة جدًا وتحتاج لعمل كبير، ويجب علينا أن نثق في قدراتنا من أجل تحقيق أهدافنا وخططنا المرسومة، ربما هي نسخة ستكون مواتية من أجل تحقيق حلم الحضور المونديالي، ولكن المراحل المتقدمة من عمر المنافسة الآسيوية ستكون أكثر قوة وصعوبة، وتحتاج للتحضير الجيد والعمل الكبير والتضامن من الجميع في تحقيق ما نسعى إليه، وثقتنا في نجوم منتخبنا كبيرة من أجل تقديم المميز والقوي وكتابة إنجاز تاريخي جديد لكرتنا العمانية.
دعم جماهيري
ولم يخفِ خالد الرواس العائد الجديد لمنصب مدير منتخبنا الوطني، مطالبته بالوقوف مع المنتخب الوطني في الفترة القادمة، وأن تكون الجماهير الرياضية أكثر قربا من اللاعبين من أجل دعمهم ومؤازرتهم؛ لأن مثل هذا الدعم يمثّل الكثير عند اللاعبين ويمنحهم الثقة والظهور بمستويات جيدة، كما هو الحال بالنسبة للإعلام الرياضي والذي يُعد جزءا لا يتجزأ من الشراكة الحقيقية في تحقيق كل الإنجازات الكروية ولابد أن تكون أدواره أكبر وأعظم مع الأحمر في المرحلة القادمة، مرحلة مهمة ومنافسات صعبة سيدخلها منتخبنا الوطني وهي بلا شك تمثيل للوطن واسم سلطنة عمان، وسيكون اللاعبون بحاجة للمساندة والدعم المعنوي من أجل الظهور المشرف.
تسخير الخبرات
وقدم الرواس في ختام حديثه عبارات الشكر لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم برئاسة سالم بن سعيد الوهيبي على ثقتهم الخالصة واختياره لمنصب المدير الإداري للمنتخب، وكذلك الشكر لجميع من قدم الدعم والعون له، مؤكدًا: سأحاول أن أقدم كل ما أملك من إمكانات في سبيل تحقيق النجاح والتفوق والتقدم لمنتخبنا الوطني وسأسخر كل خبراتي الكروية السابقة مع اللاعبين.
يذكر أن خالد الرواس أحد أبناء كرة القدم الأوفياء المجيدين، وشارك مع منتخباتنا الوطنية في فترات سابقة، وكان قائدًا لمنتخب الناشئين المتوج بالمركز الرابع عالميًا بالإكوادور وقائدا لنادي ظفار في مواسم مختلفة، قبل أن يعتزل ويترك محبوبته كرة القدم بسبب الإصابة، لينضم بعدها خالد الرواس للعمل الإداري في نادي ظفار وكذلك كسب ثقة عضوية الاتحاد العماني لكرة القدم وعضوية الإشراف على منتخباتنا الوطنية في دورة إدارية سابقة بالإضافة إلى خوضه المعترك الإعلامي وانخراطه في تحليل مسابقاتنا المحلية في مواسم ماضية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی الأول الوطنی فی کرة القدم من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم أمام البرلمان: "البكالوريا المصرية" نقطة تحول تاريخية في تطوير التعليم
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام البكالوريا المصرية يمثل خطوة فارقة في تاريخ التعليم المصري، مشددًا على أنه سيُحدث تحولًا جذريًا في منظومة التعليم قبل الجامعي، ويوفر فرصًا متعددة تُمكن الطلاب من تحقيق طموحاتهم التعليمية والمهنية.
مشاركة الوزير في جلسة البرلمانجاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم الإثنين، برئاسة المستشار الجليل حنفي جبالي، والتي خُصصت لمناقشة مواد مشروع تعديل قانون التعليم، في إطار خطة الدولة لتطوير العملية التعليمية بما يتماشى مع مستهدفات الجمهورية الجديدة.
تفاصيل اجتماع النواب مع وزير التربية والتعليم لمناقشة مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون التعليم وزير التعليم: إقرار نظام البكالوريا المصرية يُشكل فرصة حقيقية لجميع أبنائنا الطلاب في تحقيق طموحاتهم شكر وتقدير للمجلس النيابيوفي مستهل كلمته، توجه الوزير بالشكر لمجلس النواب لما يبذله من دعم وتشريعات من شأنها تعزيز القيم الديمقراطية والحقوق والحريات، مشيرًا إلى الدور الوطني الكبير الذي يقوم به المجلس في دعم مؤسسات الدولة.
وقال الوزير: "أقف اليوم أمام مجلسكم الموقر لنستكمل معًا مشروعًا وطنيًا إصلاحيًا في التعليم، نحمل فيه جميعًا مصلحة أبنائنا ومستقبل بلادنا، ونعمل على تخطي التحديات التي استعرضتها أمامكم في أكتوبر الماضي، وتعهدت حينها بالعمل على معالجتها".
التعديلات القانونية تدعم الطالب والأسرةأوضح الوزير أن تعديلات قانون التعليم المعروضة أمام البرلمان تتضمن مواد تشريعية تحمل إصلاحًا عميقًا، يعكس حرص الحكومة على تخفيف الأعباء المادية والمعنوية عن كاهل الأسرة المصرية، ويزيد من فرص الطلاب للالتحاق بالكليات التي تتماشى مع سوق العمل المتغير.
وشدد على أن الأسر المصرية أصبحت أكثر وعيًا بمتطلبات العصر، حيث باتت تدرك أهمية التعليم القائم على تعزيز المهارات والقدرات، بما يُعد أبناءها لمستقبل مليء بالمنافسة في مختلف المجالات.
نظام البكالوريا المصرية: بديل اختياري حديثوأكد الوزير أن استحداث نظام البكالوريا المصرية كنظام اختياري بديل للثانوية العامة التقليدية، يُمثل نقلة نوعية في مسار تطوير التعليم، ويمنح الطلاب فرصًا متعددة للاختيار بين التخصصات والكليات، ما يقلل من الضغوط النفسية والمادية المرتبطة بنظام الثانوية العامة الحالي.
وأشار إلى أن النظام الجديد يُتيح مرونة في التعلم، ويعكس رغبة الدولة في تبني نماذج تعليمية حديثة تواكب المعايير العالمية، وتُسهم في بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته الفكرية والعلمية.
التزام الوزارة بالدستور وتكافؤ الفرصأكد وزير التربية والتعليم التزام الوزارة الكامل بكافة نصوص الدستور المتعلقة بالتعليم قبل الجامعي، وبمبادئ تكافؤ الفرص والشفافية، مشيرًا إلى أن التعديلات الجديدة تأتي ضمن إطار قانون مضى على إقراره قرابة 45 عامًا، وأصبح من الضروري تحديثه لمواكبة التطورات الحديثة.
وأوضح أن التوافق بين الحكومة والبرلمان حول مشروع القانون يُعد مؤشرًا إيجابيًا على الرغبة المشتركة في الارتقاء بجودة التعليم ومواصلة الإصلاح.
رسالة ختامية من الوزير للنوابفي ختام كلمته، وجّه الوزير الشكر إلى مجلس النواب ورئيسه المستشار حنفي جبالي، متمنيًا أن يُوفق الجميع في تحقيق ما فيه خير الوطن ومستقبل أبنائه، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل العمل على تحقيق نظام تعليمي يواكب العصر، ويرسّخ القيم، ويعزز الثقة في الدولة ومؤسساتها.