فرنسا.. إفراج مشروط عن الشرطي قاتل الجزائري نائل
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أطلقت السلطات الفرنسية، سراح الشرطي أطلق النار على شاب من أصول جزائرية خلال تدقيق مروريّ ما تسبب في مقتله في واقعةٍ أثارت أعمال شغب في فرنسا بنهاية يونيو الماضي.
وقالت نيابة نانتير، في ضواحي باريس، الثلاثاء، إن القضاة المكلفين التحقيق قرروا "الموافقة" على طلب الإفراج الذي تقدم به الشرطي، معتبرين أن "المعايير القانونية" لتوقيفه احترازياً "لا تبدو مستوفاة في هذه المرحلة من التحقيق".
وتم توجيه تهمة القتل الى الشرطي (38 عاماً) الذي سُجن بعد إطلاق النار على نائل، البالغ 17 عامًا، من مسافة قريبة جدا في 27 يونيو خلال تدقيق مروريّ في نانتير.
وأشعل مقتل نائل الذي صوره أحد المارة، موجة غضب عارمة في فرنسا، وصل صداها إلى الجزائر التي تتحدر منها عائلته.
وغالبا ما شكل مقتل شبان من عائلات مهاجرة على يد الشرطة شرارة أعمال شغب في المدن الكبرى.
وعلى مدى ست ليال متتالية اشتعل الوضع في مدن عدة واستهدف محتجون إدارات عامة ومتاجر. وتفيد تقديرات الحكومة أن أكثر من 750 مبنى رسميا تضرر فيما تعرض حوالى ألف متجر للتخريب أو النهب.
ولاحقا، أعلن وزير العدل الفرنسي، صدور أكثر من ألف حكم قضائي في حق أشخاص على ارتباط بأعمال الشغب التي هزت فرنسا بعد مقتل نائل، بينهم 600 دخلوا السجن.
واقترن الإفراج عن الشرطي بعدة شروط: "دفع كفالة"، و"حظر الاتصال بشهود أو أطراف مدنية، و"عدم الوجود في نانتير" و"حمل سلاح"، على ما أوضحت النيابة.
وكان القضاء الفرنسي قد رفض قبل الآن طلباته للإفراج عنه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تفشّ قاتل للكوليرا بالسودان وجهود لكبحه في اليمن وسورية
توفي 172 سودانياً خلال الأسبوع الأخير، جراء الإصابة بوباء الكوليرا، وأفادت وزارة الصحة السودانية، أمس الثلاثاء، بأنها سجلت زيادة كبيرة في الإصابات المسجلة، التي بلغت 2700 إصابة، من بينها نحو 500 إصابة في يوم واحد.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن نحو 90% من الإصابات سجّلت في العاصمة الخرطوم، حيث تضررت إمدادات المياه بشدّة خلال الأسابيع الأخيرة، جراء ضربات بالمسيّرات نفذتها قوات الدعم السريع. وكشفت لجنة الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم، عن تنفيذ تدخلات واسعة للحد من انتشار الوباء، خاصة في محلية أم درمان الكبرى.
وشملت التدخلات تطهير 434 منزلاً، وتوزيع 1089 مليغراماً من مادة الكلور لتعقيم مياه الشرب، إلى جانب تنفيذ أنشطة توعوية استفاد منها 1736 شخصاً لتعزيز مفاهيم الصحة الوقائية. ولفت تقرير غرف العزل بالمستشفيات إلى وجود نحو 800 مصاب يتلقون العلاج، من بينهم 206 حالات جرى تنويمها في 13 مستشفى.
إلى ذلك، يتفشى الوباء في اليمن بشكل مقلق، وسجّلت أكثر من 11 ألف إصابة بالكوليرا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وحذر تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية من ارتفاع أعداد المصابين بالوباء، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص حاد في خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي. وقالت المنظمة الأممية إنه أُبلغ عن 11,507 حالات كوليرا في اليمن، من بينها 9 وفيات مرتبطة بالوباء خلال الفترة بين 1 يناير/ كانون الثاني و30 مارس/ آذار 2025.
وتشهد سورية أيضاً ارتفاعاً متواصلاً في الإصابات بوباء الكوليرا منذ أواخر العام الماضي، ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية، سجّلت البلاد بين أغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الأول 2024 ما مجموعه 1,444 إصابة، إلى جانب سبع وفيات مرتبطة بالمرض. وسُجّلت أعلى معدلات الإصابة في محافظات اللاذقية، والحسكة، وحلب، إضافة إلى مخيمات تؤوي نازحين، على رأسها مخيم الهول.
ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية، يُعدّ اليمن رابع أكبر دولة في تفشي وباء الكوليرا على مستوى العالم، بعد كل من جنوب السودان (29,050 حالة)، وأفغانستان (21,533 حالة)، والكونغو الديمقراطية (15,785 حالة)، كما يصنف البلد الثاني في عدد الوفيات المرتبطة بالمرض (9 وفيات) بعد السودان (160 وفاة)، وتليهما أفغانستان (8 وفيات)، وسورية (7 وفيات)، والصومال (وفاة واحدة).