نائب رئيس البرلمان العربي: إسرائيل قوّضت النظام العالمي.. والغرب أصيب بحالة من الخرس
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الشعب يصطف خلف «السيسى» لاتخاذ ما يراه من قرارات لحماية الأمن القومى.. وحق الفلسطينيين فى أرضهم لن يسقط بالتقادم.. ونطالب بلجنة تقصى حقائق دولية ومحاكمة قادة الكيان المحتل كمجرمى حرب
أكد علاء عابد نائب رئيس البرلمان العربى، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أنّ الإبادة الجماعية فى غزة هى الأبشع منذ حادث إلقاء قنبلة نووية على هيروشيما، وقال فى حوار لـ«الوطن»، إنّ القمة العربية الإسلامية انتصرت للموقف المصرى برفض تصفية القضية الفلسطينية أو تنفيذ مخطط تهجير أهالى غزة إلى سيناء، مشيداً بالموقف الثابت والراسخ للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد أن الأمن القومى خط أحمر، وأن مصر مصرة على توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أشاد بمواقف الرئيس الداعمة للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن مصر خاضت أكثر من حرب فى سبيل القضية وقدّمت شهداء.
الحل الوحيد كما أكد الرئيس السيسى هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 1967، ولن يستطيع الكيان الصهيونى أن يغتصب الأرض، لأنها حق للفلسطينيين والحق التاريخى لا يسقط بالتقادم، ونقول للشعب الفلسطينى اصبروا ورابطوا، والشعب المصرى فوّض الرئيس السيسى الذى اتخذ قرارات مهمة من أجل حماية الأمن القومى المصرى، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى.
بعد مرور أكثر من شهر على العدوان الإسرائيلى على غزة كيف ترى الموقف الدولى؟
- أين المجتمع الدولى؟ ولماذا هذا الصمت على قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البنية التحتية والمبانى بالقصف السافر من الجيش الإسرائيلى والإبادة الجماعية؟، لا شك أن الموقف الدولى الداعم لإسرائيل غير مسبوق، ونتساءل أين البرلمان الأوروبى ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من الاعتداءات على الشعب الفلسطينى؟، وما دافع الغرب لمد إسرائيل بالسلاح لإبادة شعب فلسطين؟، الأمر الذى يؤكد فشل النظام العالمى الحالى وانهيار القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التى يتشدّق بها الغرب ويستخدمها ورقة ضغط ضد الدول النامية لتحقيق أجنداتهم ومصالحهم، فضلاً عن أن جرائم الحرب الإسرائيلية قوّضت النظام العالمى الذى سيشهد تحولاً جذرياً بعد الحرب، مقارنة بما قبلها.
كيف يمكن مواجهة العدوان وفق القوانين الدولية؟ وهل ما يجرى جرائم حرب؟
- إسرائيل تباشر إبادة جماعية لسكان غزة، وجرائمها توصف وفق القانون الدولى بجرائم حرب طبقاً للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وطبقاً لاتفاقيات جنيف الأربع، وأيضاً طبقاً للمحكمة الجنائية الدولية ويجب تقديم مرتكبى هذه الجرائم للمحاكمة العاجلة، لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وعلى المجتمع الدولى إرسال لجنة دائمة لتقصى الحقائق فى غزة والتحقيق فى جرائم الحرب التى يشنها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل، ومن بينها الحصار وقصف المستشفيات وقتل والأطفال، كما يجب التحذير من أن سياسة التهجير ستكون عواقبها وخيمة ولن يقبلها الشعب المصرى والقيادة السياسية، لأن هدف القاهرة هو الحفاظ على القضية الفلسطينية وعدم تهجير أهالى غزة والضفة، مع حفظ حق الشعب الفلسطينى فى أرضه، أما سيناء فهى كما أكد الرئيس خط أحمر ومصر قادرة على حماية أمنها القومى وحدودها.
ماذا عن الموقف المصرى ومواقف الرئيس السيسى؟
- موقف الرئيس السيسى منذ البداية كان واضحاً وقوياً، تصدى للمخططات الإسرائيلية، خاصة محاولات تهجير أبناء غزة إلى سيناء، إلا أن الشعب الفلسطينى البطل وعى المخطط واستمر فى صموده، كما أن الرئيس السيسى حذّر من المساس بالأمن القومى المصرى، وهم يعلمون أن الرئيس لا يُهدّد ولكن ينفّذ ما يقول، ومنذ البداية مصر حكومة وشعباً تدعم الشعب الفلسطينى ودولة فلسطين، وتُشدّد على خلق ممر آمن لوصول المساعدات والإغاثات إلى الشعب الفلسطينى وفتح معبر رفح للمصابين، وهو ما ظهر جلياً فى قرار الرئيس برفض فتح المعبر أمام رعايا الدول الأجنبية للخروج من غزة إلا بعد دخول المساعدات الإنسانية، كما أن «السيسى» يتبنّى القضية الفلسطينية كقضية للأمة العربية، وهذا هو حال الشعب المصرى، مطالباً بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 1967، ولن نسمح بضياع الهوية الفلسطينية، وهو موقف مصرى ثابت أكدته القمة العربية الإسلامية التى عُقدت مؤخراً بالرياض، وستظل مصر الداعم الأكبر والأول للقضية الفلسطينية والفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة التهجير القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى الرئیس السیسى حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره الفرنسي.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.
اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي
بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي