يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 41 يوما شن عدوان غاشم على قطاع غزة، خلّف 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

 

ونفذت المقاتلات ومدفعية الاحتلال الخميس، سلسلة من الغارات استهدفت مناطق في وسط قطاع غزة، والمناطق الشمالية لمدينة غزة.

 

وقصفت مقاتلات الاحتلال الحربية منزلين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن سقوط عدد من المواطنين بين شهيد وجريح، فيما شن الطيران غارات كثيفة في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق القنابل الضوئية، وأخرى من الفسفور الأبيض المحرم دوليا، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين، لا سيما النازحين في مراكز الإيواء.

 

وقالت مصادر محلية لـ"عربي21"، إن مدفعية الاحتلل شنت قصفا عنيفا على عدة مناطق من أحياء مدينة غزة، منها حي الرمال خصوصا، والصبرة، لافتة إلى حصار المدينة ومنع حركة المواطنين وسيارات الإسعاف.

 

وقصفت قوات الاحتلال محيط محطة "الوسطى" للبترول التي تضم عشرات النازحين، "ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين" دون ذكر عدد محدد.

 

في سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي بغزة، فجر الأربعاء، وسط قصف عنيف في محيط المستشفى وإطلاق قنابل بشكل كثيف.

 

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إن "قوات الاحتلال ترتكب جريمة جديدة بحق الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى بحصارها وقصفها لمجمع الشفاء الطبي".

 

المقاومة تواصل الاشتباك

 

بدورها، واصلت المقاومة الفلسطينية خوض ملاحم واشتباكات في محاور التوغل بقطاع غزة وفجرت المزيد من الدبابات، ووجهت رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات الاحتلال وتحشداته العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية، فيما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابطين وإصابة آخرين بجراح خلال المعارك بغزة.

 

وتواجه قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة مقاومة ضارية من المقاومة بقيادة كتائب القسام التي أعلنت حتى الآن عن تدمير أكثر من 200 آلية إسرائيلية بين تدمير كلي أو جزئي، في كافة محاور القتال مع قوات الاحتلال في قطاع غزة.

 

ارتفعت حصيلة الشهداء والمفقودين في قطاع غزة إلى 15140، فيما بلغ عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ عدوانه على القطاع 1200 مجزرة.

 

وقال مكتب الإعلام الحكومي، إن الاحتلال ارتكب 1200 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين 3640 مفقودا، منهم 1770 طفلا ما زالوا تحت الأنقاض.

 

وبلغ عدد الشهداء (11,500) شهيد، بينهم (4,710) أطفال، و(3,160) سيدة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (200) ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما أنه استشهد (22) من رجال الدفاع المدني، و(51) صحفيا.

 

فيما بلغ عدد الإصابات (29,800) إصابة، أكثر من 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.

 

وبلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة (95) مقراً حكومياً، و(255) مدرسة منها (63) مدرسة خرجت عن الخدمة، كان آخرها استهداف الاحتلال لمدرسة الموهوبين  في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة والتي ارتكب داخلها مجزرة أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال محروقون ومتفحّمون.

 

وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً (74) مسجداً، وتعرضت (162) مسجداً للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.

 

وفي ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي (25) مستشفى و(52) مركزاً صحياً، كما أن جيش الاحتلال استهدف (55) سيارة إسعاف.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني قوات الاحتلال جیش الاحتلال قطاع غزة وبلغ عدد

إقرأ أيضاً:

بعد منعها 80 يوما.. مساعدات محدودة لغزة لا تسمن ولا تغني من جوع

غزة- بعد أكثر من 80 يوما من منع قوات الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى غزة، سمحت إسرائيل مساء أمس الأربعاء، بوصول 92 شاحنة فقط محملة بالطحين والمكملات الغذائية إلى وسط القطاع وجنوبه.

ومع أن الحكومة الإسرائيلية قررت فتح معبر كرم أبو سالم في 19 مايو/أيار الجاري، إلا أنها ماطلت في إدخال المساعدات لثلاثة أيام، مما يظهر نوايا مبيتة لديها بعرقلة انسيابها بكميات تتناسب مع احتياج قرابة 2.4 مليون فلسطيني.

وقال ناهض شحيبر رئيس جمعية شركات النقل الخاص بغزة، إن 90 شاحنة وصلت من أصل 92 سمح الاحتلال بمرورها إلى قطاع غزة بعد منع دام 11 أسبوعا، وفرغت حمولتها في عدد من مخابز محافظتي خان يونس والوسطى.

كميات محدودة

وأوضح شحيبر في حديث للجزيرة نت، أنه لا توجد معلومات لدى شركات النقل عن عدد الشاحنات التي سيسمح الاحتلال بإدخالها في الأيام القادمة، ومدى انتظامها من عدمه، مؤكدا أن كل هذه الإجراءات مرهونة بالتنسيق اليومي لشاحنات النقل.

ولفت إلى أن التنسيق المخصص للشاحنات يقتصر على محافظتي الوسطى وخان يونس، ولا يشمل مدينة غزة وشمالها التي يقطنها ما يزيد عن مليون فلسطيني.

وأكد أن الوصول إلى شمال القطاع يحتاج إلى تنسيق من الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على طريق صلاح الدين الفاصلة بين محافظتي غزة والوسطى المعروفة باسم محور نتساريم و"هذا لم يحدث حتى الآن".

إعلان

في السياق ذاته، عبّرت مصادر في وزارة الاقتصاد بغزة عن خشيتها من استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المساعدات إلى سكان محافظتي غزة وشمالها، وذلك في إطار مخططه لدفع المقيمين فيها إلى جنوب القطاع تمهيدا لتهجيرهم.

وبحسب المصادر التي تحدثت للجزيرة نت، فإن حصر المساعدات بكمياتها المحدودة في مناطق وسط وجنوب القطاع، سيعمق أزمة الجوع، ولن يشعر المواطنون بتحسن في توفر المواد الغذائية.

خلق فوضى

ورفضت قوات الاحتلال فتح ممرات إضافية لإدخال المساعدات سواء من المناطق الشرقية لوسط القطاع أو شمال غزة كما جرى في أوقات سابقة، بهدف تسهيل وصولها إلى جميع المحافظات.

ويتعمد الاحتلال إحداث حالة من الفوضى داخل قطاع غزة، والسماح لعصابات النهب والسرقة التي تعمل بحماية من الجيش الإسرائيلي في المناطق الشرقية لمحافظة رفح بالسيطرة على المساعدات، دون تمكن الجهات المختصة من تأمين مرورها، حسب المؤشرات الميدانية.

ويهدف الاحتلال من وراء ذلك إلى اختلاق رواية زائفة بأن الشاحنات تتعرض للنهب من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، في محاولة "خبيثة" لتبرير عدم إدخال المساعدات، التي أُجبر على إيصال كميات قليلة منها استجابة للاتفاق الأميركي مع الحركة ضمن صفقة إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، وتحت الضغط والانتقاد الدولي.

ومنذ إغلاق قوات الاحتلال معابر قطاع غزة في 2 مارس/آذار الماضي، شهدت أسواق القطاع ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع الغذائية والتموينية، بينما نفدت جميع كميات الدقيق التي كان يحتفظ بها السكان.

ومنعت إسرائيل منذ ذلك الحين مرور ما يزيد عن 45 ألف شاحنة، حيث كان ينص البروتوكول الإنساني الملحق لاتفاق التهدئة الموقع في، يناير/كانون الثاني الماضي، بالسماح بمرور 600 شاحنة مساعدات يوميا، إضافة إلى 50 شاحنة وقود.

أزمة مجاعة

وبحسب الجهات الحكومية، فإن القطاع يحتاج إلى أكثر من 700 شاحنة يوميا لسد احتياجات المواطنين اليومية، وفي حال بقي الاحتلال يُدخل مساعدات محدودة فإن ذلك لن يحد من أزمة المجاعة التي تعصف بأكثر من مليوني فلسطيني.

إعلان

ويتطلع سكان غزة إلى حل أزمة الدقيق، لكن المعطيات على الأرض تشير إلى صعوبة ذلك، نظرا للكميات المحدودة التي وصلت الليلة الماضية، والتي ستمكّن عددا محدودا من المخابز من العمل لأيام محدودة جدا.

يُذكر أن جميع المخابز التي كانت تعمل قبل إغلاق المعابر، ويبلغ عددها نحو 25 مخبزا، كانت تنتج 250 طنا من الطحين يوميا وتغطي 60% فقط من احتياجات السكان، وهذا لن يكون متاحا خلال الأيام المقبلة بسبب محدودية كمية الدقيق التي وصلت ومنع وصوله إلى شمال غزة، حيث يحتاج القطاع 450 طنا منه يوميا.

وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جوناثان فاولر، قال إن إسرائيل لا تستجيب لكل الضغوط الدولية، لإدخال المساعدات بما هو مطلوب. وأضاف -في تصريحات صحفية أمس الأربعاء- أن "الادعاء بأن فصيلا في غزة يسيطر على المساعدات، غير صحيح".

مقالات مشابهة

  • مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف تسليح الاحتلال وإنهاء العدوان (شاهد)
  • السجن 20 يوماً لضابط احتياط إسرائيلي رفض المشاركة في العدوان على غزة
  • انفجار عنيف جدا في مطار بن غوريون
  • الاحتلال يواصل توحشه في غزة وينذر بإخلاء 14 حيا شمال القطاع لاجتياحها
  • بعد منعها 80 يوما.. مساعدات محدودة لغزة لا تسمن ولا تغني من جوع
  • الصحة تنشر احدث إحصائية لعدد شهداء غزة
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عدوانه على قطاع غزة
  • 344 شهيدًا وجريحًا حصيلة العدوان الصهيوني على غزة خلال 24 ساعة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 53 ألفا و655 شهيدا
  • الاحتلال يواصل التضليل بشأن المساعدات ويمنع دخولها إلى قطاع غزة