رسالة إلى أمريكا.. ما تفاصيل كلمة ابن لادن التي انتشرت بعد 16 عاما؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، خاصة في أمريكا، برسالة كتبها زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، خلال عام 2002، مشيرين إلى أن "الرسالة ستعيد تشكيل الرأي العام في أميركا خاصة فيما يتعلّق بالأحداث الجارية في غزة".
ونشرت الناشطة الأمريكية على منصة "تيك توك"، لينيت أدكينز، ويتابعها ما يناهز 12 مليون مستخدم، الرسالة؛ بالقول: "أريد من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أمريكا، أشعر وكأنني أمر بأزمة وجودية الآن".
وفي هذا السياق، قال موقع "سي إن بي سي نيوز" الأمريكي، إن "العديد من مستخدمي تيك توك تداولوا الرسالة القديمة، فيما أبدى البعض دعمهم لما كتبه أسامة بن لادن، وبرر الكثير منهم هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي، حيث رأوا أن الهجوم كان انتقاماً من الولايات المتحدة".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقتطفات من الرسالة التي فتحت الباب على مصراعيه، لنقاش طويل، خاصة بعد أن قامت صحيفة "ذا جارديان" التي سبق وأن نشرت الرسالة قبل ما يقارب الـ 20 عامًا، بحذفها.
وتعليقا على حذف الرسالة، قال متحدث باسم صحيفة "الغارديان"، لصحيفة "ديلي بيست"، إن "النص المنشور على موقعنا قبل 20 عاماً تمت مشاركته على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي خارج سياقه الأصلي".
ماذا تقول الرسالة؟
وجاء في رسالة أسامة بن لادن، التي أربكت عددا متزايدا من الأمريكيين: "حديثي هذا إليكم عن جدوى الحرب القائمة بيننا وبينكم، ورغم أن الدائرة تدور عليكم بإجماع العقلاء منكم ومن غيركم، إلا أن دافعي لهذا الحديث الشفقة على الأطفال والنساء الذين يقتلون ويجرحون ويهجرون في العراق وأفغانستان وباكستان ظلمًا وعدوانًا".
وتابع أسامة بن لادن: "إن حربكم معنا هي أطول الحروب في تاريخكم على الإطلاق وأكثرها تكلفة مالية عليكم، أما بالنسبة لنا فلا نراها إلا قد مضى صدرها وانقضى شطرها، ولو سألتم عنها عقلائكم لأجابوكم بأنه لا سبيل لكسبها لأن للأمور أوائل دالة على أواخرها ومقدمات شاهدة على عواقبها فكيف ستكسبون حربًا قادتها متشائمون وجنودها ينتحرون".
وأردف: "إذا دخل الرعب قلوب الرجال يصبح كسب الحرب المحال، وكيف ستكسبون حربًا عمولة أموالها كالإعصار تزيد اقتصادكم عصفًا ودولاركم ضعفًا"، مضيفا: "لقد أدخلتكم إدارة بوش هذه الحروب بحجة أنها ضرورية لأمنكم، أو بوعد أنها حرب خاطفة ستحقق النصر في ستة أيام أو ستة أسابيع ومضت ست سنوات وهم يعدوكم بالنصر دون أن يحققوه".
واسترسل: "وجاء أوباما وأخر الانسحاب الذي وعدكم به ستة عشر شهرًا، ثم وعدكم بالنصر في أفغانستان وحدد موعدا للانسحاب منها، وبعد مضي ستة أشهر جاءكم بتريوس برقم ستة مرة أخرى مطالبًا بتأخير الإنسحاب ستة أشهر عن موعده... وما زال استنزافكم مستمر في العراق وأفغانستان".
وأضاف: "فأنتم تخوضون حربًا لا آية لها في الأفق ولا صلة لها بأمنكم، وقد أثبتت ذلك عملية عمر الفاروق فهي لم تنطلق من ساحات القتال معكم وكان بإمكانها أن تنطلق من أي بقعة من بقاع الأرض"، مؤكدا: "أما نحن فجهاد الظالمين المعتدين عبادة عظيمة في ديننا، وهي أحب إلينا من آبائنا وأبنائنا، فجهادنا لكم عبادة وقتلكم لنا شهادة، ونحن بفضل الله سبحانه وتعالى نجاهد منذ ثلاثين سنة ضد الروس ثم ضدكم، ولم ينتحر منا رجل واحد، وأنتم في كل ثلاثين يومًا ينتحر منكم ثلاثون رجلًا".
وأكد أسامة في رسالته: "فواصلوا في الحرب ما شئتم. هبت عواصفهم تدك صروحه وله تقول.. لن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول والسلام على من اتبع الهدى" مضيفا: "فواصلوا في الحرب ما شئتم فالعدل أقوى جيش والأمن أهنأ عيش أضعتموه بأيديكم يوم أن نصرتم اليهود على احتلال أرضنا وقتل إخواننا في فلسطين فسبيل الأمن أن ترفعوا ظلمكم عنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أسامة بن لادن غزة فلسطين امريكا فلسطين غزة أسامة بن لادن سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسامة بن لادن
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة جاءت حاسمة وواضحة، ووضعت النقاط فوق الحروف في مواجهة كل من يشكك أو يحاول المزايدة على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما قاله الرئيس يعكس بصدق حجم الألم والتحدي والتضحية التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل شعب شقيق يتعرض لحرب إبادة حقيقية منذ أكتوبر الماضي.
وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن حديث الرئيس كشف للمصريين والعالم حجم الضغوط التي تتحملها الدولة المصرية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الأمني، من أجل استمرار تدفق المساعدات إلى غزة رغم محاولات التشويه والتشكيك التي تصدر من أطراف معروفة الأهداف والنوايا، مؤكدًا أن الرئيس تحدث من منطلق القائد المسؤول لا الباحث عن شعبية أو مكاسب آنية، وقدم خطاب دولة لا شعارات تيارات.
وأوضح أن إشارات الرئيس لرفض مصر الكامل لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، كانت بمثابة الرد النهائي على كل من حاول ترويج أكاذيب أو توريط القاهرة في صفقات مشبوهة. مشيرًا إلى أن مصر تصر على أن تكون الأرض الفلسطينية لأهلها، و بقاء الفلسطيني فوق ترابه لا تهجيره.
ولفت الحبال إلى أن الرئيس قدّم كشف حساب واضح أمام المصريين عن الجهود التي تقوم بها الدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من القوات المسلحة ومرورًا بالهلال الأحمر المصري وصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل ليل نهار من أجل إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في القطاع، رغم المخاطر والتهديدات المستمرة على الأرض.
وأشار إلى أن ما قاله الرئيس اليوم بشأن إدخال أكثر من ٥٠٪ من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة عبر مصر، وأن القاهرة هي المعبر الإنساني الحقيقي، هو بمثابة صفعة في وجه الحملات الممولة التي تحاول تزييف وعي الشعوب العربية وشيطنة الدور المصري في ملف غزة.
وشدد الحبال على أن كلمة الرئيس كانت ضرورية في هذا التوقيت، خاصة بعد حملات تشويه منظمة تمس الثوابت المصرية، وتشكك في نواياها رغم ما قدمته وتقدمه منذ عقود، لافتًا إلى أن من يدقق في مضمون الكلمة سيجد أنها نابعة من وجع حقيقي وحب عميق لفلسطين وشعبها، ولكنها أيضًا نابعة من حرص لا يقل على أمن مصر واستقرارها.
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن ما تقوم به مصر حاليًا يتطلب من الجميع الدعم والمساندة، لا التثبيط أو الاتهام، موضحًا أن من لا يرى الدور المصري في غزة فهو إما جاحد أو جاهل.