بلينكن: نعمل لإطلاق المحتجزين ونثق بوجود أنفاق لحماس تحت الشفاء
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الخميس إن بلاده تعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين و"الأميركيين" لدى حركة حماس، مؤكدا ثقته بوجود مركز قيادة وأنفاق للحركة تحت مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
وتأتي تصريحات بلينكن بعد يومين من اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي والاعتداء على المرضى والطواقم الطبية تحت ذريعة البحث عن مركز قيادة لحماس تحت المجمع.
وقال بلينكن إنهم يعملون "بشكل مكثف" منذ اليوم الأول لمحاولة إطلاق المحتجزين الأميركيين والإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وأوضح بلينكن لشبكة "إيه بي سي" أنه لا يمكنه تقديم تفاصيل بشأن مفاوضات استعادة المحتجزين، مضيفا "لكنني متفائل بأننا قادرون على إعادتهم".
وأشار إلى أنه "واثق من وجود أنفاق ومركز قيادة تحت مجمع الشفاء في غزة".
مستقبل غزة
وقال بلينكن إن غزة يجب أن تكون في المستقبل تحت الحكم الفلسطيني، ويجب توفير الأمن فيها أيضا، مؤكدا "كنا واضحين للغاية بأنه لا يمكن لإسرائيل إعادة احتلال غزة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن تحدث هاتفيا مع الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس وناقشا "الجهود الهادفة إلى زيادة وتسريع مرور المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة".
وشدد بلينكن على "الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستوطنين المتطرفين".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة كثفت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة والقدس، إذ تشن يوميا حملات دهم واعتقال.
الطوفان والعدوان
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948 وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طوال سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1200 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بالمقابل، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أزيد من 30 ألفا وتدمير القطاع الصحي ومختلف المرافق الحيوية وأحياء بكاملها وتشريد وتجويع السكان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حكومي غزة يرد على مزاعم إسرائيل بوجود نفق تحت المستشفى الأوروبي
كذّب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي جنوبي قطاع غزة.
وأكد أن قوات الجيش أجرت حفريات في الموقع ووضعت أنبوبا زعمت لاحقا أنه نفق، والتقطت مشهدا تمثيليا قرب قسم الطوارئ في المستشفى.
وقال المكتب الحكومي في بيان اليوم الأحد إن رواية الاحتلال "مفبركة وساقطة ومليئة بالثغرات والادعاءات الملفّقة، ولا تصمد أمام الحد الأدنى من التمحيص والمنطق".
وأوضح المكتب أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي يظهر فيه فوهة النفق المزعوم على شكل "أنبوبة حديدية ضيقة لا يتسع قطرها حتى لمرور شخص ولا تحتوي على سلالم أو تجهيزات، ولا تصلح بأي حال لتكون نفقا".
وأكد أن المنطقة التي ظهرت في المقطع المصور هي "منطقة تصريف مياه أمطار".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي حفر حفريات في هذا الموقع "ووضع الأنبوب، والتقط مشهدا تمثيليا قرب قسم الطوارئ في المستشفى وهو مكتظ بالمرضى والزوار".
وأشار المكتب الحكومي إلى مزاعم إسرائيلية سابقة ادعت وجود أنفاق تحت مستشفى الشفاء الذي لم يعثر فيه إلا على بئر قديمة، حاول الجيش تصويرها كنفق، وكذلك فعل في مستشفى حمد حيث روّج لغرفة مياه على أنها نفق.
إعلانواستكمل قائلا إنه في المرات السابقة "سرعان ما تكشفت الحقيقة وانفضح زيف الادعاءات الإسرائيلية".
وفي تفنيده للرواية الإسرائيلية، قال المكتب الحكومي إن إسرائيل "أعلنت سابقا نيتها إسقاط المنظومة الصحية وأقرت باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 40 طنا لتدمير البنية التحتية للمستشفى الأوروبي، فكيف تُعرض جثامين سليمة وغير محترقة في موقع يزعم الاحتلال أنه قصفه بهذه الشراسة؟".
ولفت المكتب إلى أن مقطع الفيديو الذي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي تضمن عملية قص ولصق غير احترافية، إذ إن المشهد في الثانية 14 يختلف تماما عن ما هو عليه في الثانية 15.
وشدد على أن هذه الأكاذيب الإسرائيلية لن تخفي "الجريمة الكبرى باستهداف المنظومة الصحية وارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين والمرافق المدنية والحيوية".
من جانبه، اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكرار الأكاذيب الدعائية، مؤكدا أن المقطع "مفبرك ويفتقر لأي دليل حقيقي".
وقال رئيس المرصد رامي عبده، في منشور على منصة إكس، اليوم الأحد "إن ما ورد في الفيديو لا يختلف عن الروايات السابقة التي استُخدمت لتبرير اقتحام مستشفيي الشفاء والنصر، والتي تبين لاحقا -باعتراف الاحتلال ذاته- أنها عارية عن الصحة".
وأضاف "الفتحة الظاهرة في المقطع لا تظهر نفقا بأي شكل، فهي لا تتضمن سلما، ولا يمكن أن تستخدم لنقل مقاتلين صعودا أو نزولا، فضلا عن استحالة حفرها في مستشفى مزدحم دون ملاحظة الطواقم الطبية أو المرضى".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر أمس السبت مقطع فيديو لنفق زعم أنه موجود أسفل المستشفى الأوروبي يضم مركز قيادة وتحكم لحماس، وفق ادعائه.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان العثور على "العديد من المستندات، من بينها غرف قيادة وتحكم، ووسائل قتالية، ومستندات استخباراتية إضافية"، إضافة إلى "عدة جثث يتم فحص هوياتها".
إعلانيشار إلى أنه في 14 مايو/أيار الماضي، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة العشرات بعد أن شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في مدينة خان يونس.