الناصرة- “رأي اليوم”- كشف تقرير إسرائيلي، مساء الأحد، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قدمت مقترحا الإسرائيلية لحل أزمة الخيمة التي نصبها “حزب الله” اللبناني داخل منطقة حدودية تدعي تل أبيب أنها تقع في نطاق سيادتها، في إشارة إلى منطقة مزارع شبعا. وأفاد التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، بأن العرض الأميركي يشمل إقدام “حزب الله” على تفكيك “الخيمة العسكرية”، مقابل توقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن بناء سياج حدودي وعائق أمني في محاذاة قرية الغجر الحدودية، والذي يقع جزء منه في الجانب اللبناني.
ويعتبر “حزب الله” أن بناء العائق الأمني في المنطقة يشكل انتهاكًا للسيادة اللبنانية، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن موقف حزب
الله من أعمال البناء الإسرائيلية في المكان، يفسر إطلاق قذيفتين باتجاه هذه المنطقة، يوم الخميس الماضي، سقطت إحداها “في الجانب الإسرائيلي”. وأشار التقرير إلى أن حزب الله سيوافق على تفكيك الخيمة إذا ما أوقف الجانب الإسرائيلي عمليات بناء الجدار في الغجر. يذكر أن الخيمة هي واحدة من اثنتين نصبتا قبل نحو شهرين في منطقة تتجاوز الخط الأزرق، وقام حزب الله لاحقا بتفكيك واحدة والإبقاء على الأخرى، وفق “عرب 48”. وكان حزب الله قد أصدر بيانا قبيل حادثة الإطلاق التي رد عليها الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي لمواقع في في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية اللبنانية، دعا من خلاله “الدولة والشعب اللبناني إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال إسرائيل للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية”. وبحسب تقرير القناة، فإن الخيمة المأهولة بعناصر عسكرية تابعة لحزب الله، باتت بمثابة رمز للحزب، و”يرى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنها تشكل فرصة”. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن نصر الله لم يكن على علم بنصب الخيمة، وادعت أنه علم بذلك من خلال التوجه الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل). وأضاف التقرير أن نصر الله “بات يدرك أن وضعًا جديدًا قد تشكل في المنطقة يمكنه محاولة الاستفادة منه”. في المقابل، تبذل إسرائيل جهدًا لحل القضية من خلال “الوسائل الدبلوماسية”، وسط تشكيك بإمكانية نجاحها في ذلك. واعتبر التقرير أن انشغال إسرائيل بالخيمة الموجودة في منطقة مزارع شبعا المحتلو، يعتبر نجاحا لحزب الله. وأشار التقرير إلى “تزداد احتمالات التصعيد مع مرور الوقت”، مشددا على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية “لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه استفزازات حزب الله. وكان الجانب الإسرائيلي قد ادعى أنه أمهل حزب الله مدة محددة لتفكيك الخيام (لم يتعم الإعلان عنها)، وشددت الأوساط العسكرية والأمنية والسياسية في إسرائيل على أن تل أبيب ستزيل “الخيام ولو على حساب اندلاع معركة قد تستمر لأيام”. وفي بيانه، كان حزب الله قد بيّن أن إسرائيل اتخذت مؤخرا إجراءات “تمثلت بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل القرية”، مما أدى إلى “فصلها عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية وفرضت عليها سلطتها”. وشددت على أن ما حدث هو “احتلال كامل للقسم اللبناني من الغجر بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع، وندعو الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها والشعب اللبناني إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال”. والثلاثاء، دعت وزارة الخارجية اللبنانية الأطراف الدولية الفاعلة إلى الضغط على إسرائيل للعودة عن قرار منع دخول اللبنانيين إلى القرية، متهمة إياها بـ”محاولة ضم القرية، في خرق واضح لقرار مجلس الأمن 1701، مما يخلق واقعا جديدا على الأرض”. من جانبها، دعت قوات اليونيفيل، الخميس، كلا من إسرائيل ولبنان إلى “الحفاظ على الهدوء”، واصفةً أي عمل بالقرب من “الخط الأزرق” الفاصل بين الجانبين بأنه “حساس للغاية”. وقالت نائبة مدير مكتب يونيفيل الإعلامي، كانديس إرديل، في بيان، إن جنود اليونيفيل لاحظوا بالقرب من منطقة ميس الجبل، جنوبي لبنان، “عبور ذراع حفارة للخط الأزرق من الجنوب (إسرائيل)، وعبور جندي لبناني للخط من الشمال (لبنان)”. وشددت على أن “جنود حفظ السلام موجودون على الأرض لغايات الارتباط والتنسيق مع الأطراف والمساعدة في نزع فتيل التوترات، ونحث جميع الأطراف وأي شخص موجود في الموقع على الحفاظ على الهدوء”. وأكدت أن “أي نوع من العمل بالقرب من الخط الأزرق حساس للغاية، ومن المهم للأطراف تنسيق أي عمل من خلال اليونيفيل لتجنب الاحتكاكات والمساعدة في ضمان الاحترام الكامل لقدسية الخط الأزرق”. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، يوم الأربعاء الماضي، أن “قوة من الجيش اللبناني تصدّت لجرافة إسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود بلدة ميس الجبل جنوب البلاد”.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
حزب الله
على أن
إقرأ أيضاً:
نفي إيراني واعتراض مصري.. أزمة “يوم دعم المثلية” في يوم مباراة مونديالية
مصر – اشتعل جدل واسع قبل مواجهة منتخبي مصر وإيران في كأس العالم 2026، بعد إعلان اللجنة المحلية المنظمة في مدينة سياتل الأمريكية نيتها إقامة فعاليات خاصة بدعم المثلية في يوم المباراة.
ومن المقرر أن تقام مباراة مصر وإيران في 26 يونيو المقبل على ملعب “لومين فيلد”، وهو اليوم نفسه الذي تستعد فيه مدينة سياتل لفعاليات “شهر الفخر” الخاص بمجتمع الميم.
ورغم حساسية طرفي المباراة تجاه هذه الأنشطة، أعلنت اللجنة المنظمة عن نيتها تحويل اللقاء إلى ما أسمته “مباراة فخر”، بالتزامن مع الاحتفالات المحلية.
وسارع الاتحاد المصري لكرة القدم بإرسال خطاب رسمي إلى الاتحاد الدولي “فيفا”، أعرب خلاله عن رفضه أي أنشطة من هذا النوع تتعارض مع القيم الثقافية والدينية والاجتماعية في مصر، مع الحفاظ على التزامه بمبادئ الفيفا لإنشاء بيئة محترمة تشمل جميع الفئات.
كما شدد الاتحاد على ضرورة عدم إقامة أي عروض أو فعاليات قد تثير حساسيات دينية أو ثقافية لدى الجماهير.
وأوضح الاتحاد المصري أن موقفه مستند إلى لوائح الفيفا، والتي تؤكد على الحياد في القضايا السياسية والاجتماعية، وعدم استخدام كرة القدم للترويج لقضايا مثيرة للجدل، إضافة إلى الالتزام بالقوانين التأديبية للاتحاد التي تمنع أي مظاهر قد تؤدي إلى توتر الجماهير أو سوء الفهم.
على الجانب الإيراني، نفى الاتحاد الإيراني لكرة القدم تقارير تحدثت عن تقديم شكوى منفصلة ضد إقامة هذه الفعاليات، لكنه أكد اعتراضه الرسمي على ربط المباراة بأي نشاط لدعم المثلية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتعارض مع القيم الدينية والثقافية في إيران.
الاتحاد الإيراني لكرة القدم أشار إلى أنه سيعرض القضية على فيفا لضمان حيادية المباراة، مع التأكيد على أن أي فعاليات تخص دعم المثلية قد تثير حساسية ثقافية ودينية بين الجماهير.
وسيستضيف ملعب “لومين فيلد” ست مباريات في كأس العالم 2026، بينها:
مصر x بلجيكا – 15 يونيو
الولايات المتحدة x أستراليا – 19 يونيو
قطر x المتأهل من الملحق – 24 يونيو
مصر x إيران – 26 يونيو
مباراة من دور الـ32 – 1 يوليو
مباراة من دور الـ16 – 6 يوليو
المصدر: “وسائل إعلام”