"مشروعية حرب أكتوبر في القانون الدولي" لخالد القاضي.. جديد هيئة قصور الثقافة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، طبعة عامة من كتاب "مشروعية حرب أكتوبر في القانون الدولي" للمستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف والباحث في القانون الدولي، وذلك ضمن إصدارات إدارة النشر في الهيئة عن سلسلة "العبور".
ويؤكد "القاضي" في كتابه أن المشروعية القانونية الدولية تفرق بين الحرب الهجومية أو الاستباقية، وبين الحرب الدفاعية، يقول: "ومن القواعد المستقرة في القانون الدولي العام أن الاحتلال لا ينهي حالة الحرب الهجومية، وإنما يعد هذا الاحتلال مرحلة من مراحل النزاع المسلح فلا ينتهي النزاع به ويظل الاحتلال جريمة عدوان تجرمها مصادر المشروعية الدولية المتمثلة في القانون الجنائي الدولي التعاهدي والعرفي، ومن ثم تجد حرب أكتوبر 1973 -التي فُرِضَت على مصر- مشروعيتها في القرار رقم 242 الصادر من مجلس الأمن الدولي في أعقاب نكسة 1967، القاضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة، إلى حدود 4 يونيو 1967، فليس هناك من يستطيع أن ينكر على شعب حقه في تحرير أراضيه المحتلة بالغصب والقوة لأن احتلال أرض الغير هو عمل غير مشروع لا سند له في القانون وقواعد السلوك الدولي".
وأضاف المؤلف أن مشروعية حرب أكتوبر 1973 أكدت أن الحق ظاهر جلي واضح لا لبس فيه ولا غموض، وهو ما يدعو الدارسين والباحثين في القانون الدولي إلى البناء على تلك المشروعية في التأصيل القانوني للحروب الدائرة رحاها أناء الليل وأطراف النهار في مختلف مناطق الصراع عبر السنين، مهما اختلفت بواعثها، وتعددت آلياتها، ذلك أن الالتزام بالمشروعية هو السبيل للوصول للحق.
وتعني سلسلة العبور بإلقاء الضوء على الثقافة العسكرية وإظهار تاريخ الجيش المصري وبطولاته، والتشابك مع المجتمع المدني من خلال ما تقدمه من دراسات ورؤى استراتيجية مهمة للمجتمع المصري، تصدر برئاسة تحرير الكاتب محمد نبيل، مدير التحرير محمد سلطان، ويأتي الكتاب استمرارا لاحتفاء هيئة قصور الثقافة باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرب أكتوبر مشروعية حرب اكتوبر الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة القانون الدولي فی القانون الدولی حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية بالمملكة العربية السعودية فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية"، وذلك بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا بتأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف:
الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحسا"الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض".
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاء المعرفة.
3 محاور رئيسة
ويناقش الملتقى 3 محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافة غير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.