بحث آفاق التعاون بين الإيسيسكو وقمة العلوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وديكلان كيران، رئيس قمة العلوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، آفاق التعاون بين الإيسيسكو والقمة، في تطوير البحث العلمي والتكنولوجيا، وبناء قدرات الشباب في المجال، ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
واستعرض المالك رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، خصوصا في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبناء قدرات الشباب في الابتكار، مشيرا إلى انفتاح المنظمة على التعاون مع الجميع لخدمة الإنسانية، والمساهمة في التغلب على التحديات التي يواجهها العالم في مجالات التربية والعلوم والثقافة والبيئة، عبر استثمار الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة، وإنشاء الكراسي العلمية البحثية في عدد من الجامعات المرموقة حول العالم.
من جانبه، أشاد كيران بجهود الإيسيسكو للمساهمة في تطوير البحث العلمي، مؤكدا حرصه على بناء تعاون مثمر بين المنظمة وقمة العلوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفتح حوار مع دول العالم الإسلامي حول أهمية العلوم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وناقش الجانبان في اللقاء أهمية مشاركة الإيسيسكو بشكل كبير في النسخة التاسعة من قمة العلوم، والمقرر انعقادها خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في شهر سبتمبر 2024، ودعوة عدد من علماء العالم الإسلامي لحضور هذه القمة، لإثراء الحوار العالمي حول العلوم وما تشهده من تطور وما توفره من فرص. وكذلك تنظيم أنشطة خاصة بالشباب في القمة، بالتزامن مع الاحتفاء بعام الإيسيسكو للشباب.
وفي الختام اتفق الجانبان على مواصلة التواصل والتنسيق لبناء شراكة بين الإيسيسكو والقمة في مجال العلوم، وفتح المجال للتعاون مع جهات أخرى لتوفير التمويل الضروري لتطوير الأبحاث العلمية وتنفيذ البرامج والمشاريع المختلفة.
المدير العام للإيسيسكو يستقبل سفير باكستان في الرباطكان استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد محمد سامي الرحمن، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة المغربية، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون بين الإيسيسكو وباكستان في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وفي مستهل اللقاء، قدم الدكتور المالك التهنئة للسفير الباكستاني على بدء مهام عمله سفيرا لبلاده لدى المملكة المغربية، راجيا له التوفيق والسداد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإيسيسكو آثار التغيرات المناخية الجمعیة العامة للأمم المتحدة والعلوم والثقافة العالم الإسلامی بین الإیسیسکو
إقرأ أيضاً:
انعقاد الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال بالدوحة
عقد بالدوحة اليوم، الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال، الذي يهدف إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لإرساء دعائم الأمن والتنمية والاستقرار للشعب الصومالي.
وقال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة أمام الاجتماع، إن انعقاد الاجتماع بالدوحة يؤكد على التزامنا المشترك بدعم الصومال وشعبه الشقيق في مسيرته نحو السلام والاستقرار والتنمية.
ولفت إلى أن اجتماع اليوم يأتي في وقت يمر فيه الصومال بتحديات متشابكة تمسّ أمنه، واستقراره، وسيادته، ونموه الاقتصادي، وهو ما يضع أمام الجميع مسؤولية مضاعفة لتوحيد الجهود ودعم المسارات الوطنية الصومالية وفق رؤية متكاملة وشاملة.
وأكد سعادته، أن احترام سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها هو مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه، ويشكل الإطار الذي يجب أن تتحرك فيه كل المبادرات الدولية، داعيا إلى تعزيز المصالحة الوطنية الشاملة، التي تقوم على الحوار والانفتاح، وتشمل كافة الفاعلين، بما يسهم في رأب الصدع وتوطيد مؤسسات الدولة على أسس الشراكة والثقة.
وأشار إلى أن الإصلاحات السياسية تشكل ركيزة أساسية في مسار بناء الدولة وتعزيز الاستقرار في الصومال، سواء من خلال الإعداد للانتخابات الوطنية، أو استكمال التعديلات الدستورية، أو دعم جهود بناء مؤسسات ديمقراطية شفافة وفعالة.
وتابع سعادته: "من الضروري أن تكون هذه العملية شاملة عبر إشراك جميع أصحاب المصلحة الصوماليين، بما في ذلك الحكومة الفيدرالية، والولايات الأعضاء، والمكونات المجتمعية المؤثرة، والمجتمع المدني، والنساء والشباب، لضمان تمثيل واسع يعزز الشرعية، ويؤسس لحلول مستدامة قائمة على التوافق الوطني".
وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الجهود الدولية يجب أن تكون داعمة ومكملة –لا بديلة- للمسارات التي تقودها الحكومة الفيدرالية الصومالية بما يحترم سيادتها ويعزز استقلال قرارها.
وأشاد سعادته بالجهود المشتركة للمجموعة الخماسية بشأن الصومال، والتي تضم دولة قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أهمية استمرار هذا التنسيق البناء بما يعزز الاستقرار ويدعم المسارات الوطنية الصومالية.
وأضاف: "يمثل الأمن أحد أبرز التحديات الراهنة، لا سيما في ظل استمرار تهديدات الجماعات الإرهابية، وعودة بعض التوترات بين الأطراف المحلية، ونؤكد على أهمية دعم الحكومة الفيدرالية في تعزيز قدراتها الأمنية، وتكثيف التنسيق بين الأجهزة المختصة، ودمج الحلول المجتمعية والتنموية ضمن مقاربة أمنية شاملة".
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن الصومال يواجه تحديات إنسانية كبيرة نتيجة موجات الجفاف، وانعدام الأمن الغذائي، والنزوح الداخلي، مما يستدعي تعزيز الاستجابة الدولية بشكل منسق ومستدام ما بين الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مع التأكيد على ضرورة ربط الدعم الإنساني باستراتيجيات تنموية تقلل من الاعتماد على المساعدات الطارئة، وتساعد المجتمعات المحلية على الصمود.
وأكد سعادته أن دولة قطر ستواصل تقديم دعمها الإنساني والاغاثي والتنموي بشكل ثنائي، وكذلك عبر شراكات فاعلة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مساهمةً بذلك في تخفيف معاناة المتضررين.
ودعا سعادته إلى تنسيق الجهود الدولية لتجنب التكرار وتعظيم الأثر، مع التأكيد على ضرورة أن تنطلق كل هذه المبادرات من الأولويات التي تحددها الحكومة الصومالية نفسها.
وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، تأكيد التزام دولة قطر الثابت بدعم الصومال في جميع المسارات، مشيرا إلى ايمانها بان الحوار والشراكة والاحترام المتبادل بين الصوماليين وشركائهم هي الطريق الأمثل لبناء دولة قوية ومستقرة، كما أعرب عن تطلع دولة قطر إلى نقاش مثمر في هذا الاجتماع، وإلى مخرجات عملية تدفع بالمستقبل الصومالي نحو الأفضل.