رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: إدخال الوقود لمنع انتشار الأوبئة في غزة وانتقالها للجنود
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
نفى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، وجود أي صفقة لتبادل الأسرى مبينا أن قوات الاحتلال لن توقف إطلاق النار دون "تحرير الأسرى لدى حماس".
وأشار إلى "أن إدخال الوقود لغزة سيبدأ من مساء الغد، لكن لن نسمح بإدخال نقطة وقود واحدة إلى شمال غزة حتى لا تستفيد حماس من الكهرباء".
وأوضح هنغبي خلال مؤتمر صحفي، أن كمية الوقود التي ستدخل إلى غزة تمثل 3 بالمئة مما كان يدخل يوميا قبل الحرب، مشيرا إلى أن الهدف من الموافقة على إدخال الوقود هو تشغيل مضخات المياه لمنع انتشار الأوبئة وانتقالها للجنود.
وتابع، أن حكومة الاحتلال وافقت على مقترح أمريكي بإدخال حاويتي وقود لغزة يوميا منعا لانتشار الأوبئة.
وقال هنغبي، "إن إسرائيل في بداية الحرب وهي مصممة على مواصلتها حتى تصفية حماس"، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال لم تأمر جنودها بوقف تقدمهم لحظة واحدة.
وأضاف هنغبي، أن "حكومة نتنياهو تصدت لضغوط دولية كبيرة تطالب بوقف إطلاق النار ونتنياهو لم يسمح بذلك".
ونقلت شبكة الجزيرة عن مصدر إسرائيلي قوله، إن مجلس الوزراء الحربي وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول ناقلتي وقود يوميا، لتلبية احتياجات الأمم المتحدة بدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وأضاف المصدر أن ناقلات الوقود ستمر عبر معبر، من خلال الأمم المتحدة، إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة، بشرط عدم وصولها إلى حركة حماس.
وتوقفت محطات تحلية المياه ومضخات الصرف الصحي عن العمل الأسبوع الماضي نتيجة انقطاع الوقود، ما حرم أكثر من 100 ألف شخص من المياه النظيفة، وعرض حياة الناس للخطر وانتشار الأوبئة.
وأمس الخميس كشفت قناة عبرية، الخميس، عن وجود خلافات بين قيادات دولة الاحتلال في مجلس وزراء الحرب، إزاء المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي من شأنها أن تؤدي لصفقة تبادل الأسرى.
وقالت قناة 13 العبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، يلتزمان بموقف عدم تقديم أي تنازلات للمقاومة في غزة، مشددين على ضرورة استجابة هذه الأخيرة لمطالب "إسرائيل".
وأضافت أنه على النقيض، يطالب الجنرال غادي إيزنكوت وكذلك رئيس "الموساد" ديفيد بارنيا، بالاستجابة لمطالب حركة حماس.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قطع الاتصالات مع الوسطاء منذ اقتحام الاحتلال مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، فجر الأربعاء.
وذكرت أنه بينما يجتمع مجلس وزراء حرب الاحتلال الليلة لبحث صفقة الأسرى، تتركز الخلافات حول معضلة القبول بمقترح حماس حول إعادة عدد من الأسرى، أو الإصرار على الخط الأحمر الرئيسي الذي حددته "إسرائيل"، وهو "عودة جميع الأطفال والأمهات من الأسر أولا".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ"الرفيع"، قوله: "نحن نحاول التوصل إلى اتفاق إنساني، وهذا يعني عدم ترك أي أم أو طفل وراءنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الوقود غزة غزة الاحتلال الوقود الحصار صفقة تبادل سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".