بعض الناس يعانون أنهم بعد وصولهم لسن معين يجدون صعوبة في اكتساب اصدقاء جدد أو الحفاظ على عدد اصدقائهم من سن الطفولة او المراهقة وتصبح الدوائر الاجتماعية الواسعة مع الوقت ليست كما كانت فهل للأمر علاقة بالسن أو النضج ونظام الحياة الذي يختلف مع السن وانتهاء الدراسة والدخول في حياة جديدة.

في سن المراهقة والجامعة أو الدراسة يكون هناك حماس أكبر للعلاقات الجديدة ومعرفة اشخاص جدد والتعرف على شخصيات وقضاء الوقت مع اصدقاء وشخصيات مختلفة ولكن مع مروو الوقت ينضج الشخص ويحتاج للكثير من الهدوء والتفرغ للعمل وبناء حياة جديدة واستقرار فتكون مشاغل الحياة الجديدة لجميع الاطراف السبب الرئيسي في صغر الدوائر الاجتماعية.

لذلك لا يرجع انخفاض عدد الأصدقاء بعد سن معين إلى أسباب سيئة، وهو أمر طبيعي تمامًا، حيث إنه نتيجة حتمية للنضج العقلي والقدرة على تقييم الأمور بصورة صحيحة مما يستتبع توفير الوقت والطاقة المهدران في علاقات الصداقة غير الحقيقية أو غير المفيدة وتوجيههم للأشخاص الذين يستحقونهم، كما أنه لا وجود لما يسمى بالعدد الطبيعي للأصدقاء، حيث إن عدد أصدقاء الشخص يتوقف على العديد من العوامل منها “العمر، النوع الجنسي، مدى الاجتماعية، مكان المعيشة، الظروف المحيطة، والعمر فالأشخاص الأصغر سنًا يحوزون عدد أصدقاء أكبر”.

فلا يمكننا أن نقول ببساطة أن عدد الأصدقاء قليل أو كبير، حيث يختلف عدد الأصداقاء من شخص لآخر بناء على مدى الاختلاف بينهما في العوامل السابقة، لذا قد يوجد أشخاص لديهم 10 أصدقاء، ويوجد أشخاص يملكون 20 صديقًا، ويوجد أشخاص يملكون ثلاثة أو أربعة أصدقاء فقط، وكل هذه الأعداد طبيعية وجيدة طالما أن الشخص لا يشعر بالوحدة، وطالما أن عدد أصدقاؤه لا يقل عن ثلاثة لأن ذلك يعني أنه منطوي وبعيد عن الاجتماعيات أكثر من اللازم.

ووجود أصدقاء مخلصين هو أحد ضروريات امتلاك حياة اجتماعية سليمة، فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي لا يستطيع الحياة منفردًا، فهو يعيش في جماعة يعتمد عليهم ويعتمدون عليه في توفير أساسيات المعيشة المشتركة، وداخل هذه الجماعة من الضروري أن يمتلك الإنسان عددًا من الأصدقاء لعدة أسباب:

بناء علاقات إنسانية وثيقة مع أشخاص يشاركونه قيمه ومبادئه مما يزيد من مدى سعادته ويحسن صحته العقلية.
التخلص من الشعور بالوحدة.
الحصول على الدعم في الأوقات الصعبة.
الحصول على التشجيع أثناء مواجهة تحديات الحياة.
التخفيف من التوتر الناتج عن ضغوطات الحياة وخاصة الضغط الوظيفي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اهمية الصداقة

إقرأ أيضاً:

قصة متعافي من الإدمان تحول من شخص ضائع إلى إنسان بحياة جديدة.. فيديو

الرياض

روى حسن الشهري، قائد مسار الصحة النفسية في مستشفى صحة الافتراضي، قصة متعافي من الإدمان تحول من شخص ضائع محطم وبلا عمل إلى حياة جديدة.

وذكر أن هذا الشخص ترك وظيفته وحدثت له مشاكل أسرية واجتماعية بسبب الإدمان، وذلك بحسب ما ذكره في برنامج “يا هلا” المذاع على قناة روتانا خليجية.

وأضاف أن هذا الشخص دخل برنامج التعافي من باب التجربة، ووجد أن هذا الجلاسات ساعدته والعلاج ساعده في التعافي من الإدمان.

وأكد أن هذا الشخص تحسنت حياته للأفضل وبحث عن العمل، وأصبح بمثابة مرشد لآخرين لدعوتهم على التوقف عن الإدمان.

ولفت إلى أن معدّلات الانتكاسة في علاج الإدمان مرتفعة، مضيفا أن أصدقاء السوء أهم أسباب هذه الانتكاسة، مضيفا أن البيئة إذا كان تأثيرها سلبي على المتعاطي فأنه سيعود للتعاطي بعد التعافي.

وأشار إلى أهمية رغبة المدمن في التعافي ، لافتا إلى أن وجود هذه الرغبة مهمة وتساعد في التعافي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/X2Twitter.com_iIxoDiP-FMH2hoXC_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/X2Twitter.com_l8xS7qKC2k6EiK25_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • هل هناك أشخاص لا يصيبهم السحر؟.. علي جمعة: بـ6 أمور تكن واحدا منهم
  • دينا أبو الخير توضح حكم صلة الرحم في حالات الأذى والحسد: “افصل بين الشخص وسلوكه”
  • الصحة العالمية تحذر: شخص واحد من بين كل 6 يعاني من الوحدة بسبب الجوال
  • شرطة الشارقة و«أصدقاء السكري» تنظمان «وقاية وتعايش»
  • ضياء داود: الطرق لتحسين حياة الناس لا لقتلهم.. والمحاسبة مطلوبة
  • قصة متعافي من الإدمان تحول من شخص ضائع إلى إنسان بحياة جديدة.. فيديو
  • حياة الناس رخيصة.. الجلاد يفتح النار على الحكومة بعد حادث المنوفية
  • حياة الناس رخيصة.. الجلاد يفتح النار على الحكومة بعد حادث المنوفية: تبرر الفشل
  • حياة الناس رخيصة.. الجلاد يفتح النار على الحكومة بعد حادث المنوفية: تبرر الفشل وتتجاهل المأساة
  • مغتربون في الوطن.. حين يغيب الإنسان بين أهله