تجدّد الكباش السياسي حول الملف الرئاسي… وأميركا تتمسّك بقائد الجيش!
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
بالرغم من عدم حصول أي تطورات سياسية جذرية بسبب الظروف الراهنة واشتعال جبهة الجنوب وهواجس اتساع رقعة المعركة وما سيستتبعها من تبدّل في التوازنات السياسية في الداخل اللبناني والمنطقة والذي بات أمراً لا بدّ منه، الا أن ذلك لم يمنع من عودة الحيوية الى بعض الملفات الداخلية اللبنانية.
بحسب مصادر سياسية مطّلعة، فإن الاشتباك السياسي اليوم يدور حول كيفية التعاطي مع استحقاق رئاسة الجمهورية خصوصاً وأن القوى المسيحية الأساسية كانت تعتقد أنها قادرة على إيصال قائد جديد للجيش من دون أي عقبات مع باقي القوى المسلمة، لكنها اصطدمت بالتطورات التي حكمت المشهد في السنوات الماضية.
ووفق المصادر فإنّ الفراغ في سدّة الرئاسة والخلاف المسيحي - المسيحي وتحديداً بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والأحزاب المسيحية الاخرى كـ"القوات اللبنانية" أدّت إلى غياب أي إمكانية المسيحيين على فرض اسم قائد الجيش الذين توافقوا عليه في ما بينهم، الأمر الذي كان من المفروض أن يحرج ويلزم الخصوم السياسيين بالموافقة عليه.
وترى المصادر أن هذا الغياب المسيحي وضع الاستحقاق الرئاسي في دائرة الخطر مثلما حدث مع مناصب مسيحية أخرى كقيادة الجيش، أي أن الفراغ في هذا المنصب يعني أن الجيش بات بحاجة إلى القيام بخطوة ما، إما عبر تعيين قائد جديد أو تسليم القيادة لضابط من غير الطائفة المارونية في المرحلة المقبلة، وإن بالوكالة بعيداً عما إذا تمّ تعيين مجلس عسكري أم لا.
هذه التطورات يُضاف اليها رغبة اميركية واضحة بالتمديد لقائد الجيش جوزاف عون، لكن في الوقت نفسه يبدو أن ثمة ليونة ظهرت باتجاه تعيين قائد جيش جديد في حال كان الاسم يرضي الاميركيين الأمر الذي لا يريده "حزب الله" أو "الوطني الحر" ومجمل الحلفاء، لذلك فإن الكباش الحاصل اليوم هو كباش داخلي بحت في إطار الصراع على النفوذ في قيادة الجيش في لحظة سياسية حساسة في المنطقة وفي لحظة فراغ داخلية يسعى الجميع للاستفادة منها. وتبقى التساؤلات اليوم حول السيناريوهات المحتملة في حال وقوع الفراغ في قيادة الجيش في ظلّ الحرب، ويبقى الجواب رهناً بالاتصالات القائمة وبالنتائج التي ستسفر عنها في هذا الملف.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يلتقي وفد المركز المسيحي الإسلامي ويؤكد: “مصر ستظل نموذجًا للتسامح والتعايش السلمي”
استقبل اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وفدًا من المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، وذلك لمناقشة سبل دعم أنشطة الحوار والتفاهم المجتمعي، في إطار جهود الدولة لتعزيز قيم المواطنة وترسيخ التعايش المشترك بين جميع أطياف الشعب المصري.
وأكد المحافظ خلال اللقاء أن مصر كانت وستظل عبر التاريخ نموذجًا فريدًا للتسامح والتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن أبناء الوطن، بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم، يشكلون نسيجًا وطنيًا واحدًا، وهو ما يظهر بوضوح في مثل هذه الفعاليات التي تعكس أسمى معاني التآخي والتلاحم الوطني.
ضم الوفد كلا من الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والدكتور منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والدكتور محمد أبو زيد، منسق بيت العائلة المصرية، ومقار العمدة منسق بيت العائلة بمحافظة المنيا، وفرح ميخائيل، مسؤولة المكتب الصحفي بإيبارشية الكنيسة الأسقفية بمصر.
وأعرب المحافظ عن اهتمامه البالغ بهذه الفعاليات والأنشطة التي تجمع المصريين على قلب رجل واحد، وتغرس في النفوس قيم المحبة والوحدة، مؤكدًا أهمية دور المؤسسات الدينية في بناء الوطن وتحقيق الاستقرار المجتمعي، من خلال التكامل بين جميع مؤسسات الدولة، وتحمل الجميع للمسؤولية الوطنية.
من جانبه، عبر رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي وأعضاء الوفد عن سعادتهم بلقاء محافظ المنيا، مشيدين بجهود المحافظة في ترسيخ قيم التسامح ودعم المبادرات التي تخدم وحدة النسيج الوطني، ومثمنين أوجه التعاون بين الكنيسة ومؤسسات الدولة في دعم قضايا السلام المجتمعي وبناء الإنسان.
كما استعرض رئيس الأساقفة أبرز أنشطة المركز المسيحي الإسلامي لصُنع السلام، خاصة ما يتعلق ببرامج التدريب على الحوار وبناء القدرات في مجال المصالحة المجتمعية وصنع السلام، في إطار دعم الجهود الوطنية نحو مستقبل آمن ومستقر يسوده التفاهم والتعايش بين جميع المواطنين.