غدا.. محاضرة "الطفل رجل المستقبل" ضمن احتفالات عيد الطفولة بثقافة الغربية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عددا من الفعاليات والأنشطة داخل المواقع الثقافية بمحافظة الغربية، اعتبارا من غدا الأحد الموافق 19 نوفمبر، وذلك في إطار احتفالاتها بعيد الطفولة.
في السياق، يناقش بيت ثقافة زفتى خلال محاضرة تثقيفية بعنوان "الطفل رجل المستقبل" سبل الإعداد الجيد للأطفال ليكونوا أجيالا صالحين لأنفسهم ولوطنهم، فيما سيتحدث أحمد سليمان مدير البيت عن الدور المهم للثقافة في تنشئة الأطفال وغرس القيم المجتمعية الصحيحة في نفوسهم.
وتحت عنوان "أولادنا مستقبل بلدنا"، تقيم مكتبة سمنود الثقافية ندوة توعوية لأولياء الأمور، وذلك للحديث حول كيفية إعداد الطفل لمواجهة تحديات المستقبل، كما تناقش الندوة عددا من المحاور، من بينها: تنشئة الطفل على ثقافة التسامح، وطرق التغذية السليمة للطفل، وأهمية البعد عن طرح المشكلات الأسرية أمام الأطفال لما له من مردود سيئ على صحتهم النفسية.
وضمن أنشطة وفعاليات ثقافة الغربية للاحتفال بعيد الطفولة والمقامة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، تختتم الاحتفالات بإقامة يوم ثقافي وفني لأطفال المدارس داخل بيت ثقافة كفر الزيات، يوم الثلاثاء الموافق 21 نوفمبر، يتضمن عددا من الفقرات، منها: ندوة بعنوان "الأطفال هم المستقبل المشرق"، يلقيها الشيخ محمد هاشم، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الغربية، ويعقبها إقامة ورشة فنية ومسابقات ثقافية ومسرح للعرائس المتحركة، فيما يستضيف مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى يوم الخميس 23 نوفمبر حفلا فنيا لفرقة كورال الأطفال، يسبقه عدد من الفقرات المخصصة لاكتشاف المواهب الصغيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة أعياد الطفولة عيد الطفولة محافظة الغربية احتفالات عيد الطفولة احتفالات أعياد الطفولة
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش ظاهرة أطفال الشوارع وطرق المواجهة
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة موسعة بعنوان “ظاهرة أطفال الشوارع.. رؤية استشرافية لآليات المواجهة”.
جاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف أ.د حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكدت أ.د حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته؛ يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأنه على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق.
وأوضحت أ.د حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا، مؤكدة أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا.
ومن جهتها، قدمت أ.د منى حافظ أستاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة، تحليلًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل، مشيرة إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء، وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا، لكن ما يجب أن ندركه؛ هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة، ومن بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع، وفقدان الإحساس بالانتماء.
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت “حافظ” رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على أننا إذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع؛ فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع، وأننا علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته، وأن نبني جسورًا تعيده إلى الحياة.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.