رئيس مؤسسة «وعي»: نزوح 10 ملايين سوادني منذ اندلاع الأزمة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
وجهت الرئيس التنفيذي لمؤسسة «وعي» ذهرة حيدر، الشكر إلى الدولة المصرية شعبا وحكوما على استضافتها للاجيئن في مصر، مؤكدة أنه من الساعات الأولى من بداية القتال في السودان، قدم الشباب المتطوعون دعما كبيرا لكل المحتاجين.
مؤتمر القضايا الإنسانية في السودانوأضافت خلال فعاليات مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان 2023، المنعقد في القاهرة، أنها تطمئن الشعب السوداني واللاجئين بأننا سنعود إلى السودان من جديد، كما أننا تعلمنا الدرس وسنبقى شعبا واحدا، دون تمييز أو تعصب أو كراهية.
أوضحت أنه بعد 7 أشهر من احتدام القتال في السوادن، قتل أكثر من 10 آلاف شخص، ونزح أكثر من 10 ملايين سوداني.
منظمات المجتمع المدنيوتابعت: «هذا المؤتمر ليس للنقاش بقدر البحث عن كيفية البحث عن توصيات عملية قابلة لحل الأزمة بين القوات المتنازعة، كما وجهت الشكر لمنظمات المجتمع المدني، ونقابة الصحفيين السوادنيين، مؤكدة أنه يشارك العديد من المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السودان المجتمع المدني النزوح
إقرأ أيضاً:
جذور الأزمة في ممارسة النشاط الحزبي في السودان
جذور الأزمة في ممارسة النشاط الحزبي في السودان …
استخدم هنا المصطلح المحبوب لدى الحركات ، جذور الأزمة ، ولكن بفهم مختلف واضح وملموس.
حين تدرس تاريخ السودان من 1900م حتى 1956م وتتدرج من مرحلة نشوء الجامعة الوطنية السودانية بديلا عن الجامعة الإسلامية العثمانية ثم تأسيس الأحزاب السودانية ، ستجد أنه نظرا لطبيعة الحكم الثنائي أو المشترك Condominium فإن الأحزاب ظلت تستقوى بالخارج المصري أو البريطاني.
وحتى حركة الخريجين وبعد ممانعة تبنت الإستقواء بأحد السيدين المستقويان بالخارج.
ثقافة الإستقواء بالخارج ترسخت كسلوك طبيعي ومقبول لمغالبة المنافس الداخلي لأن الخارج المصري نفسه لم يكن في بقايا وعي الجامعة الإسلامية العثمانية يعتبر أجنبيا.
وبعد رفع العلم يوم 1 يناير 1956م لم يتوقفوا لمراجعة الذات للتوافق على مفاهيم للمرحلة الجديدة تحرم وتجرم الإستقواء بالخارج.
لم يقدموا على هذه الخطوة الضرورية لأنها لم تكن أساسا في تفكيرهم ولا خيالهم فقد تشربوها باعتبارها مقبولة وشرعية ومن لوازم القوة والمغالبة.
وعلى ذلك الصراط المنحرف المعوج سارت جميع الأحزاب القديمة والجديدة والتنظيمات الجديدة وحركات الكفاح المسلح التي ظهرت والتي سوف تأتي.
لهذا فإن الدول التي نالت إستقلالها بفضل الكفاح المسلح الذي قدمت فيه مئات الآلاف من الشهداء كانت أفضل في مرحلة مابعد الإستقلال لأن وعيهم وثقافتهم في رفض الإستقواء بالمستعمر كانت تعتبر خيانة واضحة جزاؤها الإعدام أو النفي ، مثل الجزائر التي نفت عشرات الآلاف من الحركيين ، وفي نموذجنا السوداني إنعدم في ظل الثنائية والمدافعات السياسية السلمية غالبا هذا الوضح تحت ستار من الغبش.
فترة حكم المهدية 1883م – 1898م وبكل ما يثار حولها من انتقادات بسبب القسوة والفظاعات كانت واضحة جدا في رفض الإستقواء بالخارج حتى لو أدى ذلك إلى سقوطها كدولة ، وقد كان ، سقطت الدولة وبقيت الدعوة لأن الدعوة تستند إلى عقيدة.
أما السودان الذي يسعون لتشكيله اليوم في 2025م فهو سودان بلا عقيدة ، هلامي مائع للجميع على قدم المساواة ، وعلى مر التاريخ لا تجد دولة يجد فيها الجميع أنفسهم على قدم المساواة ولكن توجد دولة يجد فيها الجميع فرصتهم في الحياة الكريمة والحماية بينما تظل القوة الممسكة بزمام الأمور قوة صلبة تستند إلى عقيدة فتكون عصية على الإختراق والإختراق (النفاق) أعدى أعداء الدول والشعوب.
#كمال_حامد ????