جذور الأزمة في ممارسة النشاط الحزبي في السودان
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
جذور الأزمة في ممارسة النشاط الحزبي في السودان …
استخدم هنا المصطلح المحبوب لدى الحركات ، جذور الأزمة ، ولكن بفهم مختلف واضح وملموس.
حين تدرس تاريخ السودان من 1900م حتى 1956م وتتدرج من مرحلة نشوء الجامعة الوطنية السودانية بديلا عن الجامعة الإسلامية العثمانية ثم تأسيس الأحزاب السودانية ، ستجد أنه نظرا لطبيعة الحكم الثنائي أو المشترك Condominium فإن الأحزاب ظلت تستقوى بالخارج المصري أو البريطاني.
وحتى حركة الخريجين وبعد ممانعة تبنت الإستقواء بأحد السيدين المستقويان بالخارج.
ثقافة الإستقواء بالخارج ترسخت كسلوك طبيعي ومقبول لمغالبة المنافس الداخلي لأن الخارج المصري نفسه لم يكن في بقايا وعي الجامعة الإسلامية العثمانية يعتبر أجنبيا.
وبعد رفع العلم يوم 1 يناير 1956م لم يتوقفوا لمراجعة الذات للتوافق على مفاهيم للمرحلة الجديدة تحرم وتجرم الإستقواء بالخارج.
لم يقدموا على هذه الخطوة الضرورية لأنها لم تكن أساسا في تفكيرهم ولا خيالهم فقد تشربوها باعتبارها مقبولة وشرعية ومن لوازم القوة والمغالبة.
وعلى ذلك الصراط المنحرف المعوج سارت جميع الأحزاب القديمة والجديدة والتنظيمات الجديدة وحركات الكفاح المسلح التي ظهرت والتي سوف تأتي.
لهذا فإن الدول التي نالت إستقلالها بفضل الكفاح المسلح الذي قدمت فيه مئات الآلاف من الشهداء كانت أفضل في مرحلة مابعد الإستقلال لأن وعيهم وثقافتهم في رفض الإستقواء بالمستعمر كانت تعتبر خيانة واضحة جزاؤها الإعدام أو النفي ، مثل الجزائر التي نفت عشرات الآلاف من الحركيين ، وفي نموذجنا السوداني إنعدم في ظل الثنائية والمدافعات السياسية السلمية غالبا هذا الوضح تحت ستار من الغبش.
فترة حكم المهدية 1883م – 1898م وبكل ما يثار حولها من انتقادات بسبب القسوة والفظاعات كانت واضحة جدا في رفض الإستقواء بالخارج حتى لو أدى ذلك إلى سقوطها كدولة ، وقد كان ، سقطت الدولة وبقيت الدعوة لأن الدعوة تستند إلى عقيدة.
أما السودان الذي يسعون لتشكيله اليوم في 2025م فهو سودان بلا عقيدة ، هلامي مائع للجميع على قدم المساواة ، وعلى مر التاريخ لا تجد دولة يجد فيها الجميع أنفسهم على قدم المساواة ولكن توجد دولة يجد فيها الجميع فرصتهم في الحياة الكريمة والحماية بينما تظل القوة الممسكة بزمام الأمور قوة صلبة تستند إلى عقيدة فتكون عصية على الإختراق والإختراق (النفاق) أعدى أعداء الدول والشعوب.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل تدفع أزمة "قانون التجنيد" لانتخابات مُبكّرة في إسرائيل؟
نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مصدر بالأحزاب الحريدية، اليوم الخميس، ترجيحه بأن يتم عقد انتخابات إسرائيلية في الفترة بين 2 آذار/ مارس، والأول من نيسان/ أبريل 2026، وذلك في ظل أزمة "قانون التجنيد".
وأوضح المصدر أن الأحزاب الحريدية كانت قد طالبت بالحصول على صيغة القانون، و"وعدهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بأن يُسلَّم لهم النص بحلول يوم الأحد الماضي"، إلا أنهم "لم يتسلّموا النص حتى الآن، خلافًا لما وُعدوا به"، وفق تعبيره.
ووفقًا لمصادر في الأحزاب الحريدية، فإن هذا الأسبوع كان "حاسما"، وبما أن النص لم يُعرض على طاولة لجنة الخارجية والأمن حتى الآن، "فلن يكون من الممكن تمرير القانون في الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة قبل خروج الكنيست إلى عطلتها بعد نحو أسبوعين".
وربطت المصادر نفسها بين ما وصفته بـ"مماطلة" نتنياهو ورئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، وقالت إن "التنسيق بينهما في تأخير طرح القانون ليس وليد اللحظة، مشيرة إلى أن نتنياهو "ضلّل الأحزاب الحريدية لأنه يريد اجتياز الدورة الصيفية للكنيست والتوجّه إلى انتخابات مع بداية الدورة المقبلة".
اقرأ أيضا/ يديعوت: إسرائيل توافق على بدء ضخ أموال لإعمار غـزة خلال الهدنة المحتملة
وبحسب هذه التقديرات، فإن تاريخ حلّ الكنيست لن يُحسم قبل التوصل إلى تفاهم على موعد الانتخابات يكون مقبولًا أيضًا على الأحزاب الحريدية، و"الموعد المرجّح سيكون بين عيدي المساخل والفصح".
مصادر في حزب الليكود قدّرت بدورها أن يتم حلّ الكنيست في الفترة الواقعة بين شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر المقبلين، وذلك في ظل الصعوبات التي تواجه الائتلاف الحكومي في تمرير قانون التجنيد، وعدم القدرة المتوقعة على إقرار الميزانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى حلّ الكنيست بشكل تلقائي لاحقًا.
من جهته، قال مسؤول رفيع في الحكومة، في حديث لصحيفة "معاريف"، إن "كل شيء مرهون بنوع الإنجازات التي سيعود بها نتنياهو من الولايات المتحدة". وأضاف: "إذا عاد باتفاق سلام مع السعودية وسورية، ووقف للحرب، واستعادة الأسرى، وفرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (ضم الضفة الغربية المحتملة) باعتراف أميركي – فقد يدفع نحو حلّ الكنيست بشكل عاجل، وتنظيم الانتخابات في ظل هذه الإنجازات ‘التاريخية‘".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية 14 حالة انتحار بين جنود الجيش الإسرائيلي في 2025 يديعوت: إسرائيل توافق على بدء ضخ أموال لإعمار غزة خلال الهدنة المحتملة زامير: توافر الظروف للمضي في اتفاق بشأن الرهائن في غزة الأكثر قراءة تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة بن غفير يجدد دعوته لاحتلال غزة ووقف المساعدات وتشجيع الهجرة التعاون الإسلامي تدين تصريحات فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة تقارير عبرية: إسرائيل مستعدة للمرة الأولى لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025