أنتقد رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، تأخر تشكيل اللجنة التي قررت القمة العربية الإسلامية الأخيرة، تشكيلها بهدف لمتابعة العدوان الإسرائيلي على غزة. 

وكتب على حسابه في منصة أكس (تويتر سابقا):" أتذكر إن القمة العربية الإسلامية الأخيرة قررت تشكيل لجنة لمتابعة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، والتحرك لإيجاد حل عاجل يوقف المآسي الدموية والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة",

وتابع متسائلا :" وبعد مرور أسبوع على انعقاد القمة فإني أتساءل عما إذا كانت اللجنة المقترحة قد قررت تشكيلتها وسير وجدول أعمالها أم إنها ما زالت تتداول في ذلك؟".

 
  كما أتذكر فإن القمة العربية الإسلامية الأخيرة قررت تشكيل لجنة لمتابعة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، والتحرك لإيجاد حل عاجل يوقف المآسي الدموية والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وبعد مرور أسبوع على انعقاد القمة فإني أتساءل عما إذا كانت اللجنة المقترحة قد قررت… — حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) November 18, 2023
وفي وقت سابق قال المسؤول القطري، " كنت أتمنى أن تخرج القمة، كما جاء في خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بقرارات عملية واضحة يمكن متابعتها في المحافل والهيئات الدولية للضغط على إسرائيل، وعلى من يؤيدونها في كل ما تقوم به، لوقف تعنتها واستهتارها بكل القيم والمعايير الإنسانية". 



وتابع :" كما أتمنى لو أن الدول العربية تضع مستشفياتها الميدانية، وما أكثرها! على الجانب المصري من الحدود مع غزة لاستقبال الجرحى الذين أقفلت في وجوههم مستشفيات غزة ولا تستطيع معالجتهم وهي تتعرض لقصف لا يتوقف، وهؤلاء لهم الحق في الحصول على العلاج، كبقية خلق الله، وفي كل الشرائع والظروف". 

لقد انعقدت القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي حضرتها 57 دولة في ظروف دقيقة وأوضاع معقدة تنطوي على مخاطرة كبيرة، تهدد الاستقرار في المنطقة، وربما في العالم.
وكنت أتمنى أن تخرج القمة، كما جاء في خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بقرارات عملية… — حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) November 11, 2023
وأعلن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في السعودية في الـ12 من الشهر الجاري أن الدول المجتمعة قررت كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري.

وكلفت القمة العربية والإسلامية وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين بدء تحرك دولي فوري لوقف الحرب على غزة.



ومن جانب أخر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة في حق المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ43 على التوالي من العدوان، فيما تستمر قواته في إطباق حصارها بالدبابات على المستشفيات، واستهدافها بالقصف العنيف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القطري القمة العربية غزة الاحتلال غزة قطر الاحتلال القمة العربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القمة العربیة الإسلامیة حمد بن جاسم على غزة

إقرأ أيضاً:

البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا

    

الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..

 

 في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح.. 

 

 نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..

 

 خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..

 

 هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.

 

 أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش.. 

 

 لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..

  

مقالات مشابهة

  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • ورشة عمل في صنعاء حول مخرجات التعليم ومجالات العمل الصيدلاني
  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • الجاسم يصدر «أربعون عاماً بين الإعلام والرياضة»
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • إحالة 31 من العاملين بمراكز فاقوس ومشتول السوق للتحقيق
  • رئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة: إسرائيل تتجاهل الأعراف الدولية
  • مصطفى بكري لـ «العربية»: من يدعون إلى التظاهر أما السفارات المصرية يقفون في خندق واحد مع إسرائيل ضد مصر